Emarat Alyoum

عبد ربه يطالب باستقلال على غرار كوسوفو.. وعباس يرفض

التاريخ:: 20 فبراير 2008
المصدر: القدس المحتلة ــ وكالاتظ

كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون النقاب عن أن الولايات المتحدة تدرس امكانية نشر قوات من حلف شمال الأطلسي «الناتو» في الضفة الغربية ، مؤقتاً في أعقاب انسحاب اسرائيلي محتمل منها في الوقت الذي دعا فيه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إلى إعلان الاستقلال في الأراضي الفلسطينيـة على غرار كوسوفو، الأمر  الذي  استبـــعده الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وتفصيلا قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن واشنطن تدرس جدوى نشر قوات من  «الناتو» في الضفة الغربية كوسيلة «لتخفيف المخاوف الأمنية» من الجيش الإسرائيلي وتسهيل الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة في غضون السنوات المقبلة.
 
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس عن المبعوث الاميركي الخاص لشؤون الامن في الشرق الاوسط، الجنرال جيمس جونز  قوله «إن الخطة يجري تداولها بين الدول الأوروبية، حيث يمكن نشر قوات متعددة الجنسيات في الضفة الغربية. وأضاف جونز أن الخطة تدعو إلى مرابطة قوات طرف ثالث في الضفة الغربية، لتأمين المنطقة في الفترة الانتقالية بعد الانسحاب الإسرائيلي وقبل أن تتسلم السلطة السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية». 

وأوضحت الصحيفة أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك اجتمع مع جونز وأطلعه على الخطة، حيث قال باراك إن نشر قوة متعددة الجنسيات في الضفة الغربية يمكن أن يخلق تحديات للجيش الإسرائيلي إذا ما قرر الرد على الهجمات الفلسطينية في أعقاب الانسحاب. وأضافت ان باراك أبلغ بالامر لكنه لم يتخذ موقفا بعد. وابدت اسرائيل في السابق معارضة دائمة للجوء الى قوة دولية في الاراضي الفلسطينية. من جهته اكتفى الناطق باسم السفارة الاميركية في اسرائيل ستيوارت تاتل  بالقول ان الجنرال جونز «لم يقم باي اعلان بعد بخصوص المناقشات الخاصة التي قد يكون اجراها». وشغل الجنرال جونز منصب قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا، قبل ان تعينه وزيرة الخارجــية الاميركية كوندوليزا رايس في  نوفمبر مبعوثا خاصا للشؤون الامنية في الشرق الاوسط. 

وتم إرساله إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في نوفمبر الماضي لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار خطة خريطة الطريق. من ناحية أخرى قال عبد ربه ان الفلسطينيين سيبحثون اعلان قيام دولة مستقلة من جانب واحد اذا استمر تعثر محادثات السلام مع اسرائيل. وأضاف «اذا لم تسر الامور في اتجاه وقف فعلي للنشاطات الاستيطانية واذا لم تسر الامور في اتجاه مفاوضات جادة فعندها لا بد ان نأخذ خطوة باعلان استقلاننا من طرف واحد».
 
وقال «ان كوسوفو ليست افضل منا، نحن نستحق الاستقلال قبل كوسوفو ونطلب دعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لاعلان استقلالنا». لكن عباس استبعد أي خطوة لاعلان دولة من جانب واحد، وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية «اننا نسير في المفاوضات من اجل الوصول الى اتفاق سلام عام 2008 يشمل تسوية جميع قضايا الحل النهائي بما فيها القدس، وهو ما اجمع عليه المجتمع الدولي».

وأضاف «واذا تعذر ذلك ووصلنا الى طريق مسدود فاننا سنعود الى امتنا العربية لاتخاذ القرار المناسب على اعلى المستويات». كما أبدى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، معارضته لاي اعلان للاستقلال من جانب واحد قبل صدور بيان عباس. وقال ان منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت بالفعل الاستقلال عام .1988

وأضاف عريقات «الآن نحتاج لاستقلال حقيقي وليس اعلان استقلال.  نريد استقلالا حقيقيا بانهاء الاحتلال. نحن لسنا كوسوفو. نحن تحت الاحتلال الاسرائيلي ولكي نستقل نحتاج لتحقيق الاستقلال». بدوره قال المتحدث باسم حركة «حماس»  سامي أبو زهري إن تصريحات عبد ربه لا تستحق الاستماع اليها. وأضاف أن  هذا الطرح «يمثل أحد تخريفات عبد ربه وهو أمر لا يستحق الاستماع له فضلا عن الرد عليه».

"هآرتس":  الاستيطان مستمر
 
 أفادت تقارير إخبارية  أمس بأن أعمال البناء في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية لاتزال مستمرة على  الرغم من تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت للفلسطينيين بوقفها.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني: «إن ضاحية جديدة يجري بناؤها حاليا في مستوطنة «إيلي» القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية وتتكون من 27 منزلا متنقلا أقيمت على أراض خاصة بمواطنين فلسطينيين بعد السيطرة عليها». 

وأوضحت الصحيفة أن العمل في المستوطنةالمذكورة يسير باتجاه ربط المنازل الجديدة بشبكات المياه والكهرباء وسينتهي خلال الأيام القليلة القادمة». وأشارت  إلى أن عمليات بناء مماثلة وغير شرعية تجرى في مستوطنة «ماسكيوت» المقامة في شمال منطقة غور الأردن.