Emarat Alyoum

الهدوء يلفّ تعاملات الأسواق ترقباً «للعمـوميـات»

التاريخ:: 19 فبراير 2008
المصدر: حسام عبدالنبي -دبي
أصبحت تحركات أسواق الأسهم المحلية تدور في فلك الصعود في يوم ما ثم الهبوط في اليوم التالي بالنسبة نفسها تقريباً والعكس، فبعد يوم واحد من الانخفاض أول من أمس فقد خلاله سوق الإمارات المالي نحو 8.9 مليارات درهم من قيمته السوقية عاد السوق للارتفاع أمس وزادت القيمة السوقية بمقدار 2.15 مليار درهم لتصل إلى 823.41 مليار درهم،

وذلك في ظل حالة من الترقب تشهدها الأسواق لنتائج اجتماعات الجمعيات العمومية. وارتفع مؤشر السوق الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0.26% ليغلق على 5992.31 نقطة و تم تداول ما يقارب 0.40 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.92 مليار درهم من خلال 11070 صفقة.
 
الأجانب يشترون وكشفت بيانات إدارة سوق دبي المالي عن زيادة قيمة تعاملات شراء الأجانب من «غير العرب» بدرجة كبيرة عن مبيعاتهم حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي عموماً 139.5 مليون درهم كمحصلة شراء بعد أن بلغت قيمة مشتريات الأجانب من «غير العرب» 253.94 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 96.5 مليون درهم فقط. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب غير الخليجيين 118 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 137.12 مليون درهم،
 
أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 42.4 مليون درهم مقابل مبيعات قيمتها 41.17 مليون درهم. وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 414.3 مليون درهم تشكل ما نسبته 51.4% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعات الأجانب 274.8 مليون درهم لتشكل ما نسبته 34.11% من إجمالي قيمة المبيعات.
 
وشهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 805.7 ملايين درهم بتنفيذ 5626 صفقة بتداول 158.9 مليون سهم، وربح مؤشر السوق 17 نقطة ليغلق على 5724.38 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.3%، وجاء ارتفاع المؤشر نتيجة لارتفاع أسهم 13 شركة مقابل انخفاض أسهم ثماني شركات أخرى.
 
وأظهرت بيانات إدارة السوق ضعف معدلات تداول الأسهم الأكثر نشاطاً مقارنة بالأيام الماضية، إذ بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة من سهم شركة سوق دبي المالي أكثر الشركات نشاطاً، 286 مليون درهم، في حين بلغت قيمة تداولات «إعمار العقارية» الثاني في قائمة النشاط 127.6 مليون درهم فقط.
 
ضعف السيولة وقال مدير وسطاء تداول دبي في «المجموعة المالية هيرميس للتداول»، علاء الدين علي: «إنه على الرغم من بدء جلسة تداولات أمس على ارتفاع تفاعلاً مع الصعود الذي شهدته أسعار الأسهم في نهاية تداولات اليوم السابق إلا أن ضعف السيولة لم يمنح الأسهم فرصة لمواصلة الصعود القوي لتستقر الأسعار في النهاية وتسجل الأسهم ارتفاعات بنسب قليلة». 

وأضاف: «إن المتتبع لأداء السوق في الفترة الماضية سيلحظ أن أسعار الأسهم تدور في المستويات نفسها مع حدوث فروقات بنسب بسيطة في عدد من الأسهم النشطة، وكذا تراجع معدلات التـداول بين يوم وآخر بسبـب إحجام المؤسـسات المـالية وكبار المستثـمرين المحليين عن التـداول النشط لاستمرار مخاوفهم من إمكانيـة أن يعود السـوق للانخفاضات بنسـب كبيرة، كما حـدث في وقت أزمة البورصات العالمية».
 
وأشار علي إلى أن «هدوء السوق في الفترة الحالية ربما يكون أمراً معتاداً في مثل هذه الفترة التي تسبق انعقاد الجمعيات العمومية، حيث يفضل كبار المستثمرين الدخول للسوق بقوة عقب انخفاض أسعار الأسهم بعد توزيعات الأرباح».
 
«العقار» يصعد بأبوظبي من ناحية أخرى، شهد المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أمس ارتفاعاً طفيفاً بلغ 8.78 نقاط بدعم من قطاع العقارات ليغلق على 4725.88 نقطة، أي بفارق 0.19% عن إغلاقه السابق. ورغم ارتفاع المؤشر العام للسوق إلا أن حجم وقيمة التداولات شهدت انخفاضاً، حيث تم تداول 244.7 مليون سهم، بقيمة 1.1 مليار درهم من خلال تنفيذ 5444 صفقة.
 
وارتفعت أسهم 23 شركة، وانخفضت أسهم 19 أخرى، فيما شهدت شركة واحدة ثباتاً في سعرها، وذلك من أصل 43 شركة تم تداول أسهمها.
 
وجاء سهم «أركان لمواد البناء» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 0.48 مليار درهم، أي ما يمثل نصف حجم التداولات في السوق تقريباً، موزعة على 0.11 مليار سهم. وحقق سهم «تكافل» أكبر ارتفاع سعري عندما ارتفع بنسبة 7.45% ليغلق على مستوى 6.35 دراهم للسهم الواحد.
 
وعلى صعيد الشركات المتراجعة، حقق سهم «دار التمويل» أكبر انخفاض سعري، حيث أقفل السهم على مستوى 9.18 دراهم مسجلاً خسارة بنسبة 9.56%. وشهدت أربعة قطاعات ارتفاعاً أمس كان أبرزها قطاع العقار، الذي ارتفع بنسبة 1.22%، تلاه قطاع الطاقة بارتفاع بلغ 0.47%، ثم قطاع الاتصالات بارتفاع بنسبة 0.21%، وأخيراً قطاع البنوك الذي شهد ارتفاعاً طفيفاً بلغت نسبته 0.02%،
 
فيما تراجعت خمسة قطاعات بقيادة قطاعي الصناعة والخدمات، اللذين تراجعا بنسبة 0.96% و0.93% على التوالي، وحلّ بعدهما قطاع البناء بتراجع بنسبة 0.71%، تلاه قطاع الصحة بنسبة 0.26%، ثم قطاع التأمين بتراجع بلغ 0.08%