Emarat Alyoum

بعثة أوروبية إلى كوسوفو تواكب إعلان الاستقلال اليوم

التاريخ:: 16 فبراير 2008
المصدر: عواصم - وكالات

أكد رئيس وزراء إقليم كوسوفو هاشم تاجي أمس أن الإقليم سيعلن استقلاله عن صربيا اليوم، فيما أعطت دول الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لإرسال مهمة «يوليكس» تضم عناصر شرطة وقانونيين مكلفة بمواكبة الاستقلال.


وتفصيلاً، قال تاجي للصحافيين إثر لقاء في بريشتينا مع رجال دين غدا (اليوم) «سيكون يوم هدوء وتفاهم (متبادل) ويوم تعهد الدولة تنفيذ إرادة مواطني كوسوفو». وأعلن تاجي مرات عدة متوخياً اعتراف الاتحاد الأوروبي والأميركيين باستقلال كوسوفو أن العملية التي تمهد الى اعلان الاستقلال يقودها مسؤولو كوسوفو «بالتنسيق» مع الغربيين.


في هذه الأثناء، أعطت العواصم الاوروبية رسميا موافقتها على نشر نحو 2000 شخص غالبيتهم من عناصر الشرطة والقانونيين في كوسوفو، حيث لجأت الدول الاوروبية الـ27 الليلة قبل الماضية الى اجراء خاص معروف بإجراء «الصمت» ففي حال لم تعترض أي من هذه الدول على هذه المهمة، تنطلق العملية. لكن لن تنتشر طلائع هذه المهمة وهي اكبر مهمة مدنية يقوم بها الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع أو أسبوعين.


وستكون هذه الطلائع مكلفة بالتحضير لانتشار افراد المهمة الـ2000، بينهم 1500 شرطي و250 قاضياً ومدعياً عاماً،  من كل الدول الاعضاء باستثناء مالطا لاسباب لوجستية، ومن دول اخرى بينها تركيا والولايات المتحدة. لكن لا يتوقع ان تنقل بعثة الامم التي تدير شؤون كوسوفو منذ 1999 صلاحياتها الى حكومة كوسوفية إلا بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية التي تستمر 120 يوماً -والواردة في خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتي اهتيساري.


وستشرف مهمة «يوليكس» على حكومة كوسوفو وتقدم لها النصح في مجال الشرطة والقضاء وحماية الاقليات. وتهدف هذه المهمة الاوروبية بكل عام الى «توجيه المؤسسات الكوسوفية وتوفير النصح لها في كل المجالات المرتبطة بدولة القانون» وإقامة «نظام قضائي مستقل ومتعدد الإثنيات» فضلاً عن شرطة متعددة الإثنيات. وكانت الدول الاوروبية اعطت مطلع الشهر الجاري الضوء الأخضر القانوني لانطلاق «يوليكس». ولم تستخدم أي دولة حقها في الاعتراض (الفيتو) لكن قبرص امتنعت عن التصويت. من جهته، اعتبر أبرز زعماء صرب كوسوفو ميلان ايفانوفيتش أمس أن البعثة الأوروبية التي سترسل الى كوسوفو، تشكل «احتلالاً». وقال القومي ايفانوفيتش «مهمة (الاتحاد الأوروبي) تحمل في جوهرها مواصفات الاحتلال ولن يقبلها لا الصرب ولا صرب كوسوفو».