Emarat Alyoum

«تعالوا تاني.. للدور التاني»

التاريخ:: 16 فبراير 2008
المصدر: كفاح الكعبي

 

    اليوم يبدأ الدور الثاني من دوري اتصالات، دوري الإبداع لدى البعض ولدى البعض الآخر دوري الإحباط والمأساة، فالدور الأول لهذا الموسم كان مختلفاً عن المواسم الماضية، فالمتصدر للبطولة زائر جديد غاب عنها منذ فترة طويلة راضياً بالبقاء في الوسط، ولكن بعد مجيء مجلس إدارة جديد برئاسة احمد بن هزيم والتعاقد مع المدرب البرازيلي المتميز سيريزو، حيث بدا واضحاً أن الفريق قادم لتسيد الموسم، كما فعل الوصل والأهلي في آخر موسمين ويبدو أن الشباب عازم هذا الموسم على مواصلة المشوار بعد أن تصدر الدور الأول بتفوق، تليه فصيلة الكوماندوز الشعباوي التي عودتنا أن تكون ضمن المنافسين طوال الدور الأول ولكنها كما هو الحال مع فريق العنكبوت الجزراوي لا تعرف كيف تحافظ على الصدارة في الأسابيع الأخيرة، ولكن الفريقين ما زالا ومنذ مواسم عدة ينافسون على اللقب بجدية بالغة، ولعل هذا الموسم سيشهد صعودهما مع الشباب نحو القمة التي لا احد يستطيع أن يتنبأ بها بكل تأكيد؛ بسبب التذبذبات التي يشهدها دورينا رغم الإثارة والحماس والندية، أما الملك الشرقاوي فهو متميز هذا الموسم وشكل الفريق مطمئن إلى الآن ولكن عروض الفريق لا احد يستطيع معرفة نتائجها، بسبب تذبذب المستوى بين مباراة وأخرى.


أما الأهلي فقد توقعنا منذ بداية الموسم أن يكون الأفضل بعد أن استعد النادي جيداً لحصد البطولات إلا أن البداية كانت سيئة بكل معنى الكلمة ولكن الفريق استطاع في المباريات الأخيرة العودة لمستواه، ويتوقع منه الكثير في الدور الثاني خصوصاً بعد فوزه الأخير على الوحدة في الدقيقة الأخيرة من مباراته في الدور الأول، ولكن هذا هو دوري اتصالات الذي احتل فريقا العين والوحدة مقدمته لآخر عقد من الزمان، ولكن التغييرات الكثيرة التي قام بها الفريقان والدماء الجديدة التي بدأوا بإعطائها الفرصة للعب مع الفريق ما أدى إلى دخول الفريقين في مرحلة انعدام الوزن التي لن تطول كثيراً على فريقين كبيرين مثل الزعيم العيناوي وأصحاب السعادة. 


لقاءا الشعب مع الأهلي والوصل مع الجزيرة سيزيدان من إثارة دوري اتصالات اليوم، فلا احد يستطيع توقع النتيجة حتى ولو كان عرافاً محترفاً؛ فالشعب والأهلي قادمان من فوزين كبيرين  على الجزيرة والوحدة، والاثنان يهمهما أن يتابعان الفوز بنفس القوة لملاحقة الجوارح حتى لا يتسع الفارق وحتى يبقى الأمل ماثلاً أمامهما في الصعود للقمة.


أما الوصل والجزيرة فهما قادمان من هزيمتين مرتين رغم أن موقف الجزيرة أفضل بكثير من الوصل الذي لعب مباراته الأخيرة دون روح، وباعتقادي فإن مدربي الفريقين سيكونان في خطر كبير في حال الهزيمة خصوصاً ان زي ماريو وبولوني لديهما فريقان رائعان ولكنهما إلى الان لم يقدما المستوى المتوقع في دوري اتصالات، ولا تستغربوا إن قام احد الناديين بالاستغناء عن احدهما أو كلاهما في حال خسارة الفريق، خصوصاً ان إدارتي الفريقين لم تقصرا أبداً مع المدربين اللذين كان من المتوقع أن يقدما عروضاً أفضل مع توفر هذا الكم من اللاعبين المتميزين في كلا الفريقين.


  أما اللقاء الثالث بين أصحاب السعادة وصقور الإمارات فيعنى الكثير، فاستمرار الهزائم لفريق الإمارات ستجعله يستسلم للنزول بعد أن ساءت نتائجه الأخيرة بشكل يدعو للدهشة، أما أصحاب السعادة فإنهم يدعون لتجاوز هزيمة الدقيقة الأخيرة أمام الأهلي في الأسبوع الماضي، وتجاوز عقدة ضياع الفرص السهلة بهذه الكمية والتي كلفت الفريق الكثير هذا الموسم.