Emarat Alyoum

«الصحّة» تطبّق إجراءات التعامل الآمن مع النظائر المشعّة

التاريخ:: 16 فبراير 2008
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
طبقت وزارة الصحة أخيراً الإجراءات الخاصة بالتعامل مع النظائر المشعة والنفايات، وبدأت تطبيق خطط الطوارئ الإشعاعية في القطاع الطبي، لمواصلة تقديم الخدمات المتعلقة بحماية العاملين في مجال الاشعاع والتأكد من سلامة بيئة العمل في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة.
 
وقال وكيل الوزارة لشؤون الطب الوقائي الدكتور محمود فكري  إن رؤية الوزارة تهدف الى تأكيد حماية المرضى والعاملين والجمهور من الإشعاع من خلال تطبيق مبادئ وطرق السلامة والحماية من الآثار الصحية الناجمة عن الاستخدامات الطبية للإشعاع والمحافظة على الصحة العامة من خلال تقديم خدمات الدعم الفيزيائية لتوفير أفضل الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية بأقل الأخطار الممكنة عن طريق تطبيق معايير السلامة الدولية والمشاركة في برامج التعليم المستمر.

وأضاف أن لدى الوزارة الكثير من البرامج التى تعمل على تطوير البنية الأساسية للوقاية الإشعاعية الطبية في الدولة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، إضافة إلى تعزيز وقاية المرضى من الإشعاع في التشخيـص والعلاج الإشعاعي عن طريـق تطبيق برامـج الجودة الشاملة.

وأوضح أنه تم وضع السياسـات والإجــراءات الخاصة بالتعامل الآمن مع النظائر المشعة والنفايات المشعة وخطط الطوارئ الإشعاعية في القطاع الطبي والتي يجري تفعيلها في المراكز الصحية والمستشفيات على مستوى الدولة.

وأشار الى مواصلة تقديم الخدمات المتعلقة بحماية العاملين في مجال الإشعاع والتأكد من سلامة بيئة العمل في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة والتوسع في تقديم البرامج التدريبية للأطباء والفنيين في المستشفيات إضافة إلى المشاركة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بتقليل آثار الإشعاع على الصحة العامة.
 
ولفت فكري الى أن الوقاية الاشعاعية الطبية أصبحت ضرورة ملحة، مشيراً الى أنه نتيجة التقنيات والتطور المذهل والسريع في أجهزة التشخيص الطبية أولت إدارة الوقاية من الإشعاع اهتماماً كبيراً بضبط التعرض الإشعاعي الطبي والرقابة المستمرة عن طريق  إجراء زيارات ميدانية وقياسات سنوية بهذه المستشفيات للتأكد من توفر الأمان للأفراد والمرضى والعاملين فيها وإعداد تقارير مفصلة بالنتائج والتوصيات.
 
وأوضح أن الوزارة تسهم في مراجعة تصاميم ومخططات غرف الأشعة قبل البدء في تنفيذ أي مشروع أو إنشاء أو تعديل أو إضافة غرف الأشعة والتأكد من تركيب طبقة الرصاص الواقية وأماكن التحكم والتأكد من مطابقتها لمتطلبات السلامة الدولية.

وأكد أن الوزارة أجرت بالتعاون مع الهيئات الصحية الأخرى دراسة وطنية لقياس كمية الإشعاع التي يتعرض لها المرضى أثناء التصوير الإشعاعي والتصوير بأشعة الماموجرام ومقارنته بالمستويات الدولية والخروج بالتوصيات المتعلقة بتحسين جودة صور الأشعة مع تقليل تعرض المرضى للإشعاع.

وذكر أن العديد من العاملين يتعرضون للإشعاع المؤين أثناء أداء عملهم اليومي كأطباء الأشعة وأطباء القلب والعظام وغيرهم، إضافة إلى فنيي الأشعة والفيزيائيين الطبيين والممرضين في أقسام الأشعة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والطب الوقائي والعيادات الخاصة المختلفة.
 
وأشار الى أن وزارة الصحة حرصت على توفير مقاييس الكشف الإشعاعي للأطباء والفنيين وغيرهم من العاملين في أقسام الأشعة المختلفة بالمستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى توفير خدمة الرصد الإشعاعي الدوري لهم ولغيرهم من العاملين في مجال الإشعاع بالقطاع الخـاص