Emarat Alyoum

«السعودي الألماني» تعتزم إنشاء 10 مستشفيات للـقراء

التاريخ:: 13 فبراير 2008
المصدر: جورج فهيم-دبي

 

 

 كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات «السعودي الألماني»، وهي أكبر مجموعة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، المهندس صبحي البترجي، عن خطة لإقامة مستشفيات للفقراء في عدد من دول العالم تقدم خدماتها بأسعار التكلفة بموجب اتفاقية مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وبنك التنمية الإسلامي، وشركة «جنرال إليكتريك»، مشيراً إلى أن الخطة تستهدف إقامة 10 مستشفيات من هذا النوع بتكلفة خمسة ملايين دولار للمستشفى الواحد.
 
 وأضاف البترجي ان «الخطة  تستلهم روح مبادرة دبي العطاء»، واستطرد: «الشركات الكبرى يجب أن ترتقي إلى مستوى رؤية الزعماء والقادة، وأن تقوم بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه الفقراء والفئات الأقل حظا».
 
 100 مليار درهم
 وقدر البترجي حجم سوق الرعاية الصحية في منطقة الخليج بنحو 100 مليار درهم من بينها 50 مليار درهم للقطاع الصحي الحكومي، وقال: «إن هذه التقديرات تفترض أن متوسط عدد سكان دول الخليج 25 مليون نسمة، وان متوسط ميزانية التأمين الصحي 2000 درهم  للفرد، مشيرا إلى أن دول الخليج يمكن أن تحقق وفراً يصل إلى 50 مليار درهم على الأقل إذا طبقت مشروع بوليصة الرعاية الصحية الموحدة، ونقلت مسؤولية إدارة القطاع الصحي إلى القطاع الخاص وفقاً لخطة تدريجية تمتد على 10 سنوات».
 
 وأشار البترجي إلى أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ينفقون المليارات على السفر للعلاج في الخارج سنويا، مشيرا إلى أن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني تضع على رأس أولوياتها القضاء على ظاهرة السفر للعلاج في الخارج، وقد نجحت في تحقيق تقدم كبير في هذا الصدد في السعودية، إلا أن الظاهرة مازالت متفشية في بقية الدول الخليجية.
 
 وأكد البترجي أن توحيد الرعاية الصحية الخليجية لا يقل أهمية عن توحيد العملة الخليجية، مشيراً إلى أن المواطن الخليجي يمكن أن يتمتع بتغطية صحية شاملة وراقية وبسعر معقول بسبب قدرة القطاع الخاص على إدارة المؤسسات الصحية بكفاءة عالية تحقق وفورات اقتصادية ضخمة وتقضي على الهدر في المؤسسات الصحية العامة والحكومية.
 
 تطلعات المجموعة
 وقدر البترجي حجم أصول مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بنحو خمسة مليارات درهم، مشيراً إلى أن المجموعة تستهدف بحلول عام 2015  امتلاك خمس كليات للطب و30 مستشفى في مختلف أنحاء العالم لعلاج نحو 30 مليون مريض، وتوفير 50 ألف فرصة عمل في قطاع الرعاية الصحية.
 
 وأوضح البترجي أن المجموعة تستهدف طرح أسهمها في السوق كمؤسسة عامة وتوسيع حصتها من سوق الرعاية الصحية في المنطقة من خلال عمليات الاستحواذ وزيادة عدد المنافذ الصحية، مشيراً إلى أن المجموعة تستهدف في الوقت الحاضر خمس عمليات استحواذ يكون لها فيها حصة الأغلبية في الأسهم  بصورة تتيح لها تعديل أوضاعها وتحقيق الفاعلية. ولفت إلى أن المجموعة تلقت طلبات من عدد من رجال الأعمال الإماراتيين والخليجين لإقامة مستشفيات لهم اعتمادا على خبرة المجموعة في تصميم وبناء وتجهيز وإدارة المستشفيات.
 
 وأشار البترجي إلى أن المجموعة تعمل بمفهوم التكلفة زائد العمولة، إذ يقوم رجل الأعمال الذي تنفذ لصالحه المجموعة بدفع التكاليف وإعطاء عمولة للمجموعة، مضيفا: «هذا الأسلوب يؤدي إلى تحقيق وفر في التكاليف يصل إلى 40%».
 

 دبي مركزاً للعلاج
وتوقع البترجي أن تتحول دبي إلى مركز عالمي للسياحة العلاجية تنفيذا لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لافتاً إلى أن دبي اتخذت أولى الخطوات على هذا الطريق من خلال إقامة المدن الطبية والدخول في تحالفات عالمية مع المجموعات الصحية الدولية.



 الصحة وليس العقارات
 أوضح صبحي البترجي  أن «عائلة البترجي اختارت قطاع الرعاية الصحية وليس العقارات مثلما تفعل الكثير من مجموعات الأعمال في منطقة الخليج، لأنها تؤمن أن قطاع الرعاية الصحية له رسالة سماوية يجب أن يؤديها وهذه هي الفلسفة التي تحكم عمل المجموعة منذ تأسيسها».
 
وقال: «إن عائلة البترجي تملك توكيلات تجارية لأكثر من 28 شركة دواء عالمية»، وتابع: «قطاع الرعاية الصحية يمكنه أن يحقق عوائد تتراوح بين 10 و20% اعتمادا على السوق والقوة الشرائية للمواطن في الدولة التي تعمل بها المؤسسات الصحية.

وبين بترجي ان المجموعة استطاعت تحقيق أعلى مستويات الرعاية الطبية من خلال وجود شبكة من مراكز تحويل المرضى في مدن كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، إضافة لوجود برنامج زيارات ميدانية لا مثيل لها، ووجود السجلات الطبية الالكترونية التي تساعد الأطباء على الاحتفاظ بسجلات المرضى عبر الشبكة الالكترونية والتخلص من ظاهرة انتظار المرضى لسجلاتهم الطبية وتجنب احتمالات وضعها  في غير أماكنها الصحيحة، مشيرا إلى أن  المجموعة هي الوحيدة في المنطقة التي تحتفظ بسجلات المرضى عبر الحاسب الالكتروني.