Emarat Alyoum

عباس: لا تقدم في عملية السلام

التاريخ:: 13 فبراير 2008
المصدر: عواصم ـ وكالات

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، ان المفاوضات مع اسرائيل بطيئة، مجددا مطالبة حركة «حماس» بالتراجع عن «انقلابها» في غزة، قبل استئناف الحوار معها. وفي الوقت الذي اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اسرائيل بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها لتجميد الاستيطان، قالت وزارة الاسكان الاسرائيلية، ان الاستعدادات جارية لبناء ما يصل الى 1100 منزل جديد في القدس الشرقية . 


وتفصيلا قال عباس في ختام زيارته الى دولة الامارات، وقبيل انتقاله الى البحرين ان «سير المفاوضات مع اسرائيل بطيٌّء، ولا نستطيع ان نتحدث عن تقدم في عملية السلام» مشيرا الى ان مباحثاته في ابوظبي تناولت افق السلام، والقمة العربية المقبلة في دمشق الشهر المقبل، اضافة الى الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني. وجدد عباس موقفه ازاء معاودة الحوار مع حركة «حماس»، وقال ان على الحركة قبل ذلك «ان تتراجع عن انقلابها على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وتلتزم بالشرعية». وأضاف «اذا ما تحقق ذلك فسنكون جاهزين للذهاب الى انتخابات مبكرة».


من ناحية أخرى وفي ضربة اسرائيلية لخطة «خريطة الطريق» قالت وزارة الاسكان الاسرائيلية، ان الاستعدادات جارية لبناء ما يصل الى 1100 منزل جديد في القدس الشرقية العربية وحولها، والتي يأمل الفلسطينيون ان تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وذكرت الوزارة أن بلدية القدس تستعد لنشر عطاءات لبناء 750 وحدة سكنية، في منطقة شمالية تعرف باسم «بيسجات زئيف»، وربما وحدات اضافية عددها 370 وحدة الى الجنوب في منطقة يهار حوما «جبل ابو غنيم».


وقال وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم لراديو اسرائيل «نحن نبني في كل مكان في القدس داخل حدود البلدية». وصرح مسؤول في وزارة الاسكان بأن المشروعات الانشائية التي تحدث عنها الوزير مخطط لها منذ زمن. وقال مساعد لبويم ان عطاءات الوحدات الاضافية في هار حوما، وعددها 370 وحدة، لن تصدر قبل ان تظهر نتائج عطاءات سابقة لبناء 307 وحدات في المنطقة.


وتحت ضغوط أميركية فرض اولمرت وقفا بأمر الواقع على الانشاءات الجديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، لكنه لم يلغ خططا لبناء منازل جديدة داخل حدود القدس «كما ترسمها اسرائيل». وفي واشنطن اتهم فياض اسرائيل، بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بتجميد الانشطة اليهودية الاستيطانية، وتخفيف نقاط التفتيش التي تقيد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية. 


وفي كلمة امام اميركيين عرب ودبلوماسيين وصحافيين، شكا فياض من عدم تحقيق تقدم في هاتين المسألتين بعد أكثر من شهرين من استضافة الولايات المتحدة مؤتمرا في أنابوليس بولاية ميريلاند، اتفق خلاله الجانبان على بدء مفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام الجاري. وقال«لا أرى التزاما كافيا من جانب اسرائيل بتجميد الاستيطان». ودعا الى ازالة تدريجية لنقاط التفتيش.


ضغوط أميركية لحل مشكلة معبر رفح  
ذكرت صـحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر  أمس، أن الإدارة الأميركية تضغط على الحكومة الإسرائيلية لإقناعها بفتح «حوار فوري» مع مصر، من أجل التوصـل إلى حل مشترك لمشكلة معبر رفح بين قطاع غزة والأراضي المصرية. وقالت الصحيفة «إن واشنطن تريد من إسرائيل إبداء مرونة، في ما يتعلق بمطالب القاهرة، بزيادة عدد جنودها المنتشرين على الحدود، والموافقة على اقتراح رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، بتولي المسؤوليات الأمنية في المعبر الحدودي بين غزة وإسرائيل».


وأضافت أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وولش، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بما دار خلال لقائه مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط أخيرا في القاهرة. ونسبت «هآرتس»  إلى وولش الذي أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين في إسرائيل قوله، إن«المصريين الآن أكثر استعدادا من أي وقت مضى للتعاون من أجل تغيير الأوضاع على الحدود ومحاربة التهريب».