Emarat Alyoum

عقاقير سامّة في طرود بريدية

التاريخ:: 11 فبراير 2008
المصدر: أحمد عاشور-دبي


 

   كشفت وزارة الصحة أن «شركات  مجهولة في الخارج تحتال على مرضى في الدولة بإقناعهم بشراء عقاقير تحوي موادّ سامة ومسببة لأمراض مزمنة وخطرة»، مشيرة إلى أن «بعض هذه الشركات تعمل في دولة عربية، وتروّج لمنتجاتها عبر قنوات فضائية».
 
وتصل الأدوية في طرود بريدية إلى الدولة. وأكد مسؤول في الوزارة أن «كثيرًا من المرضى وقعوا ضحية هذه الشركات، واشتروا منها عقاقير، تبيّن بالتحليل المخبري أنها تحوي  موادّ سامة وبرادة حديد ومبيدات حشرية تصيب بالسرطان وتلف الكبد، والقصور الكلوي، وأضرار في القلب والعين».
وقال إنه «تمّ أخيرًا إحباط إدخال كميات كبيرة من هذه العقاقير إلى الدولة كانت قادمة في طرود بريدية».

وتفصيلاً، أبلغ مدير إدارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتور عيسى بن جكة المنصوري «الإمارات اليوم» أن «شركات في دول عدة تصنع عقاقير لم تجرؤ على تقديمها إلى وزارة الصحة لتسجيلها وبيعها في الدولة بصورة قانونية، كونها تحوي خلطات تسبب أمراضًا خطرة، وتدعي أنها تعالج أمراضًا مزمنة مثل السكري وضغط الدم، وأمراض السمنة والضعف الجنسي».

وأضاف «ضبطت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة بريد الإمارات طرودًا تحوي كميات من هذه العقاقير قادمة من الخارج لمرضى في الدولة، وتبين بالتحليل المخبري أنها تحوي مواد كيميائية، وتركيزات عالية من الزئبق وكورتيزونات، وهي مواد تصيب الاعضاء الحيوية في الجسم بأضرار عدة أقلها الإصابة بقصور في الكلى والكبد، وتشوهات جلدية».
وتابع «تبيّن أيضًا أن بعضها يحوي مواد سامة وبرادة حديد ومبيدات حشرية تصيب بالسرطان وتلف الكبد، وأضرار في القلب والعين».

وأشار المنصوري إلى أن «هذه الشركات تروّج لعقاقيرها السامة عبر بعض القنوات الفضائية، ومواقع الإنترنت، وحصلت من مرضى في الدولة على مبالغ مالية كبيرة، مقابل إرسالها لهم في طرود بريدية» لافتًا إلى أنه «تم إغلاق موقع إلكتروني يبث من داخل الإمارات، عرض أنواعًا من هذه العقاقير الضارة للبيع». 

وفيما دعا المنصوري المرضى إلى الابتعاد عن العقاقير المجهولة المصدر، والاعتماد على مايباع في الصيدليات فقط، حماية لصحتهم، أشار إلى أن «وزارة الصحة بالتعاون مع بلديات الدولة صادرت أخيرًا مستحضرات عشبية غير مسجلة وثبت أنها ضارة بالصحة».