Emarat Alyoum

فضائيات ومواقع إنترنت تروِّج لعقاقير سامة

التاريخ:: 10 فبراير 2008
المصدر: أحمد عاشور -دبي

 

   حذّرت وزارة الصحة المرضى من شراء أدوية وعقاقير طبية تروّج عبر شبكة الانترنت، او في قنوات تلفزيونية فضائية، لافتة إلى أن الوزارة ضبطت أخيرا عقاقير طلبها مرضى عن طريق الانترنت والفضائيات، اثبتت التحاليل المخبرية انها تحوي مواد سامة، وبُرادة حديد، ومبيدات حشرية، تصيب بالسرطان وتلف الكبد، وقصور كلوي، واضرار في القلب والعين.
 
واعتبر مدير إدارة الرقابة الدوائية في الوزارة، عيسى بن جكة المنصوري، أن مروجي هذه العقاقير يحتالون على المرضى، بتحصيل اموال منهم مقابل أدوية سامة تسبب لهم اضرارا صحية عدة، مشيرا إلى أنه تم إغلاق موقع إلكتروني في الدولة عرض انواعا من هذه العقاقير الضارة للبيع.

وأفاد المنصوري بأن محال عطارة وبقالات ومراكز لياقة بدنية في الدولة تعرض عقاقير عشبية، تزعم أنها تعالج أمراضا مزمنة، وتسهم في خفض الوزن وتبييض البشرة، لكن التحليل المخبري أثبت انها تحوي مواد كيميائية، وتركيزات عالية من الزئبق وكورتيزونات، وهي مواد تصيب بأضرار في الاعضاء الحيوية في الجسم مثل الكلى والكبد، وتصيب بتشوهات جلدية.

ودعا المرضى إلى الابتعاد عن هذه العقاقير مجهولة المصدر، حماية لصحتهم. وتفصيلاً، قال بن جكة لـ«الإمارات اليوم» إن «مواقع على شبكة الانترنت، وقنوات فضائية دأبت خلال الأشهر الأخيرة على عرض عقاقير طبية تدعي أنها تعالج امراضا مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والضعف الجنسي مقابل مبالغ مالية مغالى فيها»، مشيرا إلى أن عدا كبيرا من المواطنين والمقيمين تخدعهم هذه الاعلانات ويرسلون في شرائها من الخارج، ويسددون قيمتها بالكامل عبر الانترنت او بتحويلات بنكية، املا في العلاج.

وأوضح أن «مكاتب البريد تسلمت أخيرا مئات من طرود البريد تحوي عقاقير روجت لها فضائيات ومواقع إلكترونية بوصفها تعالج أمراض السكري، والضعف الجنسي، وامراضا مزمنة أخرى»، لافتاً إلى أن التحليل المخبري أثبت أن نسبة كبيرة من هذه العقاقير تحوي بُرادة حديد ومبيدات حشرية، ومواد كيميائية، وسموما بكتيرية».

وتابع «تبين ان العقاقير السائلة تحوي فطريات ومواد متعفنة تصيب بالتسمم، وبأمراض خطيرة، مثل القصور الكلوي، وتلف الكبد، وامراض القلب، وغشاوة العين»، لافتا إلى أن المنافذ الجوية والبحرية والبرية تمنع دخول أي نوع من هذه الادوية، كونها غير مسجلة في وزارة الصحة، ولايسمح بتداولها، لعدم الاطمئنان لسلامتها ومأمونيتها على الصحة العامة.

واشار بن جكة إلى أن الوزارة تمنع بيع أي أدوية عُشبية غير مسجلة في إدارة الرقابة الدوائية، منوها بأن عددا كبيرا من محال العطارة والبقالة ومراكز اللياقة البدنية في الدولة تبيع مستحضرات عُشبية غير مسجلة، بوصفها تعالج امراض الضعف الجنسي، والسكري والسمنة.

وذكر أن وزارة الصحة بالتعاون مع البلديات صادرت كميات من هذه العقاقير، وثبت انها ضارة بالصحة العامة، وتحوي معادن ثقيلة، وكورتيزونات، ما يتسبب في حروق جلدية بدلا من تبييض البشرة، واضرار في الكبد والكلى بدلا من خفض الوزن. وأفاد بأنه تم إغلاق موقع إلكتروني يبث من الدولة، لعرضه مستحضرات عشبية دون الحصول على تصريح من الوزارة. .

واعلن أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الامانة العامة للبلديات، والوزارة، وهيئة الصحة في أبوظبي، وجهاز أبوظبي الرقابي، لوضع ضوابط تمنع محال البقالة من بيع الادوية أو الاغذية التكميلية أو العقاقير العشبية. وأشار إلى أن الوزارة سجلت أخيرا 100 صنف عشبي ثبت فائدتها للصحة، وخلوّها من الاضرار، لتباع في الصيدليات بوصفة طبية.

  
 
مخاطر عُشبية

   أكدت وزارة الصحة أن المستحضرات العشبية تؤدي إلى التسمم، نتيجة احتوائها على نسب أعلى من المسموح بها من المعادن الثقيلة والخطرة، مثل الزئبق والرصاص، التي تترسب في الجسم لصعوبة التخلص منها.

وأشارت إلى أنه يصعب تعقيم الاعشاب بالطرق العادية، ما يتسبب في احتوائها على بكتيريا وفيروسات وفطريات وحشرات وفضلات حيوانية، مؤكدة أن المواد المستخدمة في تكوين المستحضرات العشبية، لاتتناسق ولاتخضع لدراسات سريرية متكاملة وفقاً للبروتوكول العلمي المتفق عليه عالميا.

   
دعوة للتعاون
   تنصح وزارة الصحة بشراء المستحضرات العشبية المسجلة فقط في الصيدليات والمحال المرخصة من وزارة الصحة، مؤكدة أن المعالجين بالأعشاب يحملون تراخيص من الوزارة، داعية الجمهور بالتعاون مع الوزارة وإبلاغ الجهات المختصة عن المعالجين غير المرخصين، وعن الدجالين ومروجي المستحضرات غير المرخصة.

وطالبت المستهلك بعدم شراء أي خلطات علاجية من محال العطارة وبيع النباتات والأعشاب، إذ إن هذه المحال مرخصة فقط لبيع التوابل والأعشاب المجففة الغذائية والعطرية، وعدم استعمال أي مستحضر عشبي لفترات طويلة.