Emarat Alyoum

اقول لكم

التاريخ:: 09 فبراير 2008
المصدر:

إنشـاء منطقة العاصمة في مدينة خليفة الجديدة يعني أن هناك نظرة مسـتقبلية لمجلس التخطيط العمراني في أبوظبي تسـبق وقوع الأزمات، ومن ثم البحث عن حلول لها، وانتقال المؤسسات الاتحادية والسـفارات والجامعات إلى خارج المدينة يعني أن تداركاً «مسـبقاً» قد تم حتى لا تشـهد العاصمة اختناقات مرورية قاتلة يمكن أن يكون الخروج منها أكثر كلفة من إنشـاء المنطقة الجديدة، استناداً إلى مفهوم «الوقاية خير من العلاج». 

    البيض ليس مشـكلة، يمكن أن يكتفي كل واحد منا بنصف ما يسـتهلكه الآن إذا كان لا يسـتغني عنه، والأطباء ينصحون بذلك حفاظاً «على الصحة العامة وتجنباً للكوليسـترول المنتشر بصورة غير طبيعية»، المشكلة أننا لم ننتبه إلى التكتل والاحتكار وكيف أخفي البيض من أسـواقنا بقرار جماعي منسـق.  
 
  دعوة حاكم الفجيرة إلى إنشـاء مجلس أعلى للتخطيط جاءت في وقتها، خصوصاً بعد أن تابعنا ما حدث أيام المطر وقبلها مع إعصار «غونو» وفي قضايا الإسـكان، وبناء المناطق الجديدة والمدارس والعيادات والطرق، فنحن بحاجة لمجلـس اتحادي يملك السـلطة الأعلى لوقف عشـوائية المشـروعات، وازدواجية القرار، وتعطيل الإنجازات. 
 
   إذا كان البنك الدولي قد قال إن الوطن العربي بحاجة إلى إصـلاح النظام التعليمي، ووضع مناهج تعلم الطالب كيف يفكر وليس بماذا يفكر، فنحن نقول إننا بحاجة قبل كل شـيء إلى إدارات مسـؤولة عن التعليم تعرف لماذا هي موجودة، وما حاجة أوطانها في المسـتقبل، حتى توجه التعليم إلى ما يفيد وليس لزيادة عدد حملة الشـهادات.   
 
  هيئة أسـواق المال مازالت غير قادرة على الفصل بين المحلل الاقتصادي والمضارب، ومازلنا نرى اللاعبين أنفسهم الذين يديرون المحافظ ومكاتب الوساطة يحللون السـوق بما يخدم مصالحهم، فيضربون سـهماً بكلمة ويرفعون أسـهماً بكلمة. ألم تسـمع الهيئة عن قانون «تضارب المصالح»؟!    فـاز منتخبنا الوطني في مباراته الأولى بتصفيات كأس العالم المقبلة. مبروك له ولنا ولكل من وقف خلفه ودعمه وسـانده. ونتمنى أن نقول كلمة «مبروك» أخرى لاتحاد الكرة بعد أن تسـتقر أوضاعه، ويخرج من دائرة المؤقت والمؤجل، وتبتعد عنه الأيادي الخفية التي تحاول كل واحدة منها أن تسـحبه في الاتجاه الذي يخدمها.  
   تقدمت هيلاري وتأخر أوباما قليلاً، وانفرد ماكين كثيراً، وانشـغلنا بالانتخابات الأميركية كما لم ننشغل من قبل بأي شـيء آخر، والسـبب أن هذه الانتخابات تهمنا في حاضرنا ومستقبلنا، وكذلك مستقبل التابعين وتابعي التابعين من بعدنا.myousef_1@yahoo.com