Emarat Alyoum

«الشياطين».. ضحك و«أكشن» في قضية جادّة

التاريخ:: 09 فبراير 2008
المصدر: علا الشيخ -استطلاع
 
على الرغم من سخرية بعض مشاهدي فيلم (الشياطين - العودة) للمخرج أحمد أبو زيد، من أداء بعض الممثلين فيه، إلا انه حصل على نسبة عالية تراوحت بين ثماني الى 10 درجات، حيث أبدى البعض في استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» إعجابه بالبطولة المشتركة والتي ضمت نخبة من الفنانين العرب، والبعض الآخر أثنى على دور بطل الفيلم الرئيس شريف منير، واصفين إياه بالقدير والاول في أفلام الحركة، وآخرون انتقلوا بحديثهم عن القضية الرئيسة في الفيلم وهي تهريب الآثار، والتي عانت منها غالبية الدول العربية وأخيراً العراق، والبعض الآخر لاحظ التوتر الشخصي بين دوللي شاهين وجومانا مراد الذي أثر في أدائهما، وآخرون أشاروا الى ان الفيلم هو عبارة عن تقليد لسلسلة افلام (أوشن) الاميركية.
 
الفيلم الذي يعالج موضوع سرقة الآثار في إطار صراعات بين أجهزة استخبارات دولية مختلفة، تدور قصته التي جمعت فنانين من مصر وسورية ولبنان، عن مجموعة عربية تعمل في دائرة الاستخبارات المصرية هدفها مواجهة اجهزة الاستخبارات الدولية التي تسعى لتخريب المنطقة العربية، لكن هذه المجموعة تتفكك ويعيش كل على حدة يمارس حياته الخاصة يدارون مشكلاتهم النفسية التي تراكمت لديهم من طبيعة عملهم، ولكن الحبكة الرئيسة تظهر مع فرد من تلك المجموعة والذي يؤدي دوره الفنان خالد زكي، حيث يقرر ان يشكل عصابة دولية لسرقة الاثار من دول عربية عدة، ولكن بعضاً من المجموعة يرفض العودة الى العمل ويقرر التعاون مع الأمن المصري الذي يجندهم لصالحه لكشف آلية تهريب الآثار.
 
ويتبين للآخرين الذين قبلوا العمل ان زميلهم استغلهم لسرقة الاثار المصرية، فيقرروا هم ايضاً التنسيق مع الامن بطريقة سرية لإلحاق الهزيمة بالعصابة . 

الفيلم مليء بحركات الأكشن والقتل وتفكيك القنابل وتركيبها، مع فسحة قليلة من الرومانسية. يشارك شريف منير في البطولة كل من جومانا مراد، دوللي شاهين، خالد زكي وباسل خياط. أداء مضحك منتهى يسير قالت إن «الأداء العام كان جيداً، لكن اداء الفنانتين دوللي وجومانا كان مضحكاً» موضحة انها تابعت «أخبار صراعهن عبر القنوات الفضائية، وقد كانت نتيجة صراعهن واضحة في أدائهن الذي كان ضعيفاً جداً مقارنة مع بقية فريق العمل» مانحة الفيلم ثماني درجات. بدوره سالم أحمد قال إن «الفيلم مليء بالحركة والمشاهد الصعبة، ولكني لم اتمالك نفسي من الضحك بسبب ما رأيته من (أكشن الفتيات)»مانحاً الفيلم تسع درجات.

منير ملك الأكشن خالد عدلي وصف بطل الفيلم شريف منير بـ«ملك الأكشن» مؤكداً «منير استطاع ان يضع بصمته في أدوار الحركة» مشيراً الى انه لا يحب منير في الادوار الكوميدية، والسبب «لبياض بشرته وزرقة عيونه» مانحاً إياه تسع درجات.
 
وفي المقابل قال فادي عادل إن «منير اجتهد كثيراً ليصل الى درجة ثقة الجمهور به» موضحاً انه «كان يقبل بأداء أدوار ثانوية وغير مؤثرة إلى ان وقف أمام العملاق محمود عبدالعزيز في فيلم الكت كات». واضاف ان «منير من الممثلين القلائل الذين يتقنون أداء جميع الادوار» مانحاً إياه 10 درجات. «منير شريف وأحمد السقا الوحيدان في مصر اللذان يستطيعان تجسيد أدوار الحركة» هذا ما قاله محمد الصيعري واضاف «وقد احسن منير أداءه كثيراً في الفيلم وكان مقنعاً ومتميزاً، وهو الذي أنقذ فشل أداء البعض من طاقم العمل» مانحاً الفيلم 10 درجات.
 
فيلم قيّم ضياء الدين مشعل أثنى على قصة الفيلم داعياً «الى إنتاج أفلام عربية أخرى تناقش موضوع الآثار العربية المهربة» مستذكراً «الآثار التي تمت سرقتها من متحف بغداد والتي تعبر عن حضارة كاملة» مانحاً الفيلم 10 درجات. وبدوره قال ملهي الصيعري «الفيلم قيّم بقصته وبأداء ابطاله» وأضاف «عنصر الحركة يعتبر عنصراً جديداً في الافلام العربية، وقد كان ناجحاً جداً في (الشياطين) مانحاً إياه تسع درجات. انعدام الإبداع العربي سيف عبدالله أثنى على الفيلم «لكن الذي لفت انتباهي أنه قائم على تقليد فيلم (اوشن) الامريكي» وأضاف «وعلى الرغم من ذلك فالفيلم نجح بالمقاييس الفنية» مانحاً إياه 10 درجات.

وبدورها قالت درة المنصوري «إن انعدام الإبداع العربي ليس غريباً، وتقليد الغرب بات شيئاً اساسياً في حياتنا، حتى في مجال الفن» مشيرة الى ان «الفيلم جميل ومشاهدته مسلية» مانحة إياه ثماني درجات. وفي المقابل قال صابر داوودية ان  «الفيلم يستحق المشاهدة لأنه مختلف عن جميع الافلام العربية التي قدمت (الحركة) كعنصر أساس لديها» موضحاً «ان الفيلم استطاع ان يكون صورة عربية لافلام الاكشن الامريكية وخصوصاً سلسلة أفلام (اوشن) مانحاً إياه تسع درجات.

سلسلة من الأفلام  وكانت الفنانة ومنتجة الفيلم إسعاد يونس قالت في تصريحات صحافية «إن الفيلم قد يتحول الى سلسلة ممتدة من الافلام التي تحمل الاسم نفسه وتضم الابطال أنفسهم في حال تحقيقه للنجاح المرجو منه جماهيرياً بحيث يغري الشركة بتكرار التجربة.
 
واضافت  انه من الصعب حالياً التكهن بإمكان تحقيق النجاح من عدمه لاعتماد ذلك على مؤشرات ومؤثرات مختلفة وان كانت تتمنى نجاحه باعتباره مرحلة مبدئية لتجارب مختلفة ربما يكون لها اثرها في تغيير الانماط السينمائية التقليدية.  وبدوره قال  المخرج والمؤلف احمد ابوزيد  ان الفيلم مأخوذ بالاساس عن مغامرات بعنوان (الشياطين الـ13) أصدرها الكاتب المصري محمود سالم في السبعينات من القرن الماضي تتناول بطولات خاصة لفريق من الشباب العربي الذين برع كل منهم في مجال وكان لها تاثير كبير في الشباب وقت صدورها. واضاف المخرج ان اختيار فنانين عرب للمشاركة في البطولة يرجع الى القصص المأخوذ عنها السيناريو الذي كتبه قبل ثلاث سنوات والذي يعتمد نوعاً ما على المبالغة لكنه بالأساس يتناول شخصيات واحداثاً واقعية تنطبق على الكثير من البشر بشكل يجعلها قريبة من الجمهور.

  وقال الفنان شريف منير إن تقديم افلام الحركة (الأكشن) ليس غريباً على السينما المصرية التي عرفته منذ بداياتها الاولى لكن الافلام التي تقدم الإثارة المتواصلة من خلال مغامرات لا تنتهي ومشكلات تتعقد شيئاً فشيئاً كانت مقصورة على السينما الاميركية لوقت طويل قبل ان تبرع فيها دول جنوب شرق آسيا التي اصبحت صاحبة السبق فيها. واضاف منير انه يقدم الدور الرئيس في الأحداث كقائد لفريق المغامرين يتمتع بالقوة والصلابة والصرامة لكن شخصيته لا تخلو ايضاً من الرومانسية والعواطف التي توقعه أحياناً في مشكلات متفاقمة.
 

شريف منير 

  تخرّج شريف أحمد منير وهو من مواليد القاهرة عام 1969 في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان العمل الذي أداه في مسلسل رحلة المليون بداية الانطلاقة الى عالم النجومية، بدأ حياته عام 1993 عازفاً على آلة الدرامز، ثم نصحه الشاعر الراحل صلاح جاهين بدراسة التمثيل، وتخرج عام 1996، قدم الكثير من الافلام التي وضعته على خارطة اهم الفنانين في مصر، وعرف بتنويع أدواره بين الكوميديا والأكشن والرومانسية، وسطع نجمه أكثر عندما شارك الفنان محمود عبدالعزيز بفيلم الكت كات الذي قيل عنه انه لم يكتب نص مثله الى حد الان، لينتقل منير بعدها الى أدوار البطولة المطلقة. 

 دوللي نادمة 
  شهدت كواليس الفيلم بعض التوتر  بين دوللي شاهين وجومانا مراد، حيث تعاقدت دوللي باعتبارها ستكون النجمة الأولى في الفيلم دون أن تعلم أن الممثلة التي ستقوم بالدور الثاني هي جومانا بما لها من جماهيرية أكثر، وعندما علمت أن جومانا حصلت على أجر أعلى وستكون في الترتيب الثاني على الأفيش بعد شريف منير، فكرت في الاعتذار قبل أن تهدأ الأمور ولو بشكل مؤقت مع وعد بحصول كل فنانة على حقها، لكن الذي فجر غضب شاهين مرة اخرى هو حذف المخرج أبو زيد مشاهد من دورها وقالت «لو كان المخرج حذف مشهداً أو اثنين لقلت إنه لم يجد لهما أهمية لكن أن يقوم بحذف مشاهد كثيرة ليخرج دوري مختلفاً تماماً عما قرأته وصورته، فهذا ما لا أجد له تفسيراً وحدث لمصلحة فنانين آخرين في الفيلم لتظهر أدوارهم بشكل أكبر وأفضل، ولذلك أنا نادمة على وجودي في هذا الفيلم واعتبر نفسي وكأنني لم أقدمه أصلاً».