Emarat Alyoum

جمهور الأبيض رفع الحرارة

التاريخ:: 07 فبراير 2008
المصدر: أبوظبي ــ الإمارات اليوم
حظي المنتخب الوطني الاول لكرة القدم بدعم جماهيري كبير يوم أمس خلال مباراته أمام الكويت التي اقيمت على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في مستهل مشوار الابيض في تصفيات المجموعة الخامسة ضمن المرحلة الثالثة المؤهلة إلى مونديال جنوب افريقا .2010 والتي انتهت بفوز الأبيض بهدفين نظيفين. ولم تمنع برودة الطقس جمهور الأبيض من الحضور للوقوف خلف الابيض في اولى مواجهاته. واكتظت مدرجات الملعب بعشاق الابيض الذين رسموا لوحة زاهية اعادت للاذهان انجاز «خليجي 18»، بينما كانت نسبة حضور الجمهور الكويتي قليلة بالنسبة للمقاعد التي خصصت له وتعدادها 1600 مقعد. والمعروف ان سعة الاستاد تبلغ 24 الف مقعد.  وصدح جمهور الابيض بالاهازيج والاناشيد التي تشحذ همم ابطال الخليج من قبل بداية المباراة بوقت طويل وحتى نهايتها بقيادة خالد حرية والعمدة وعنتر ويوسف ليلي يصدح وهم يرددون «منصور يا اماراتي». وقد استقبل الجمهور عناصر الابيض بهتاف داو وهم ينزلون الى ارض الملعب لاجراء عملية الاحماء. وكان المنتخب قد وصل الى استاد محمد بن زايد قبل ساعة وربع من انطلاقة المباراة. خارج القائمة خلت قائمة الـ 18 لاعبا التي اعتمد عليها مدرب المنتخب الوطني برونو ميتسو من نواف مبارك الذي كان مرشحا بقوة لدخول التشكيلة الاساسية بجانب سرور سالم وفائز جمعة ودرويش احمد. الجدير بالذكر ان الثالث استدعي لمعسكر ابوظبي بعد اعلان القائمة الاولية والاخير كان خارج الحسابات لعدم اكتمال تأهيله من الاصابة. وفي الجانب الآخر استبعد مدرب الكويت كلا من حسين خلف وخالد حاكم. والمعروف ان تسليم القائمتين ارجئ الى قبيل المباراة بساعة وربع بالاتفاق مع المراقب في الاجتماع الفني، أول من أمس
 
لقطات من المباراة  
 
التنظيم كان رائعا والحضور مبهجا في كل انحاء ملعب محمد بن زايد، حيث كان علم الامارات محمولا على الاكتاف ومرفرفا في كل انحاء الملعب، احد اجمل المنشآت الرياضية بالدولة.  عندما نزل لاعبونا للملعب وقف الجمهور ولم يقعد فلقد كان احتفالا في قمة الروعة، فالكل مصمم على الفوز الذي تحقق، وان روح التفاؤل مزروعة في قلوب اللاعبين والجماهير، التي كانت احد اهم اسباب التلاحم، بينما كانت اغنية منصور تصدح في كل ارجاء الملعب دون توقف، ومعها كان الجميع يلوح بعلم الامارات الذي سيبقى عاليا. 
 
 اشتكى الجمهور الكويتي كثيرا من الموقع الذي خصص للجماهير الكويتية، وقالوا انه لم يكن على يمين او يسار المنصة كما هي الاعراف، حيث جلسوا في احدى زوايا الملعب على يمين المنصة، وقد ابدى بعضهم عدم ارتياحهم لموقع المقاعد وكميتها كذلك.  عدد كبير من الصحافيين الرياضيين تواجد في استاد محمد بن زايد، بينما كانت اطقم النقل التلفزيوني تملأ الملعب وكانها خلايا نحل قبل بدء المباراة، حيث قامت قنواتنا المحلية وعلى رأسها قناة دبي الرياضية وابوظبي الرياضية والكويت الفضائية والكأس والدوري بنقل المباراة. 
 
 بعض الجماهير قدمت وهي ترتدي اللباس الشتوي، فيما قام البعض الآخر بالتزود بالبطانيات  و«البرانيص» خوفا من البرد، حيث كانت الرياح الباردة المتوقعة والتي لم تثن عشاق الابيض من الحضور وتشجيع المنتخب في هذه المباراة المهمة والمصيرية. مجهود كبير من نادي الجزيرة ومن اتحاد الكرة في التنظيم الرائع،  رغم اعمال الانشاءات التي تجري على قدم مساق في نادي الجـزيرة والتي وفـرت كـل الامكانيات لانجاح هذا المهرجان الذي لم نشـهد له مثيل مـنذ دورة خليجي .18
 
تعادل المنتخب السوري مع الايراني جعل الجماهير الاماراتية تتفاءل بتحقيق نتائج جيدة في المباراة الاولى التي جعلتنا نتصدر المجموعة، ونستعد للمباراة المقبلة، التي ستكون صعبة جدا في العاصمة السورية.  جماهير كثيرة قدمت من كل انحاء الدولة، دون توقف حتى بعد بداية المباراة، فالحماس الذي امتلكه بعض المخلصين جعلهم يخرجون من اشغالهم ليتوجهوا للملعب حتى لو ضاعت منهم بعض الدقائق. عدم وجود نواف في التشكيلة الاساسية وفي الاحتياط كان هو المفاجأة الوحيدة التي لم تكن متوقعة من واقع المباريات التجريبية.  في بادرة تستحق الاشادة حظر التدخين في استاد محمد بن زايد بالامس بمصادرة  السجائر من جميع المدخنين عند مداخل الاستاد بما فيها المقصورة الرئيسية.  أول تسديدة في المباراة كانت للكويتي محمد جراغ لكن ماجد ناصر لم يجد صعوبة في السيطرة عليها «2». 
 اول ركنية كانت من نصيب الابيض بعد فاصل مراوغة رائع لدادا «9».  القلق سيطر على ميتسو ورادان من البداية حيث ظلا واقفين يتابعان اداء لاعبيهما.  هدف الشحي المبكر في الدقيقة 14 انهى حالة صيام طويلة من احراز الاهداف لازمت الابيض في مبارياته الودية الخمس الاخيرة.  أول انـذار نـاله الكـويتي ابـراهيم صالح لمخـاشنته المـتألق دادا «33».  مـاجـد ناصر كـاد يحرز هـدفا «قياسيا» عندما ارسل كـرة طـويلة ابعـدها الفضـلي حـارس الازرق المـزاحم من مطـر بصعوبة للركـنية «25».  الابيض كان الاكثر هدوءا في الملعب في الشوط الاول بعكس الازرق الذي كان الاستعجال طابعه وهو ما افقده التركيز بالذات في الثلث الاخير