Emarat Alyoum

العلاقات الإماراتية الألمانية تميزت بالتعاون الجاد في شتى المجالات

التاريخ:: 05 فبراير 2008
المصدر: الإمارات اليوم-خاص

  تاريخ العلاقات الاماراتية الألمانية ووضعية الروابط التي تحكم سياسة كل منهما تجاه بعضهما، يعودان إلى سنة 1884 عندما ربطت ألمانيا القيصرية اهتماماتها الحيوية بين مستعمراتها في شرق إفريقيا ومنطقة الخليج العربي. واستمر العمل التجاري المشترك بين الإمارات وألمانيا القيصرية حتى الحرب العالمية الأولى، وبعد اكتشاف النفط في دولة الإمارات وإقامة الاتحاد، وانطلاق آفاق سياسة الدولة داخليا وخارجيا. التقت الإرادة المشتركة لدى القيادتين في حبك خيوط الاتصال لتحقيق المصالح المشتركة، فأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في بداية السبعينات، وتم تبادل البعثات الدبلوماسية على مستوى السفراء ثم على مستوى القنصليات العامة. احتفظت المانيا بعلاقات دبلوماسية مع دولة الامارات العربية المتحدة منذ عام 1971 ونالت مركز الشريك المميز، ووقع كل من المسشار الالماني السابق جيرهارد شرودر ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الشراكة الاستراتيجية عام 2004، وخلافا للروابط الاقتصادية والعلاقات التجارية التي تشهد توسعا ملحوظا عبرت كل من حكومتي البلدين عن نيتهما على ترقية العلاقات في المجال السياسي. وهيأت زيارتي شرودر للامارات خلال عامين والزيارات الوزارية العديدة،هيأت المجال لتعاون لصيق بين البلدين.   علاقة خاصة بدأت العلاقات الاقتصادية بين ولاية بافاريا ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ 1977 وهو العام الذي شهد افتتاح أول مكتب صحي للدولة في ميونيخ، وعلى مر الزمن شهدت هذه العلاقات تطوراً ايجابياً ملحوظاً في ظل اهتمام حكومة وشركات بافاريا المتزايد بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتجسدت هذه العلاقات المتميزة من خلال ملتقيات الشراكة الاقتصادية الإماراتية- الألمانية التي احتضنتها الولاية، حيث اتخذت هذه العلاقات الاقتصادية منحاً جديداً بين الإمارات وألمانيا الاتحادية بشكل عام وولاية بافاريا بشكل خاص بعد استضافة الولاية لملتـقى الشراكة الذي أقيم في مدينة ميونيخ في الفترة من 9-11 مايو .2006 وهنا تجدر الإشارة إلى أن حكومة ولاية بافاريا والمؤسسات الاقتصادية في الولاية لعبت دوراً كبيراً في إنجاح هذا الملتقى. وعلى صعيد آخر عكس ارتفاع حجم التبادل التجاري، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة مدى التطور الايجابي للعلاقات التجارية بين الإمارات وولاية بافاريا، حيث تشير بيانات التجارة الخارجية لولاية بافاريا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولاية والامارات ارتفع من 428 مليون يورو عام 2001 إلى 647 مليون يورو عام 2005 بزيادة بلغت 50%. وبهذا تكون دولة الإمارات العربية المتحدة قد احتلت المركز الثالث كشريك تجاري لولاية بافاريا على مستوى دول منطقة الشرق الأدنى والأوسط. التبادل التجاري حجم التبادل التجاري المشترك بين الامارات والمانيا شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث تشير بيانات التجارة الخارجية الألمانية إلى انه ارتفع من 95 .1 مليار يورو في عام 1999 إلى نحو 5.87 مليارات يورو في عام 2006، ما جعل من دولة الإمارات تصبح شريكا تجاريا رئيسيا لألمانيا على مستوى الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص. وفي هذا الخصوص تكشف بيانات التجارة الخارجية الألمانية عن أن قيمة صادراتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت عام 2006 نحو 5.4 مليارات يورو وبما يعادل نحو 25% من إجمالي صادرات ألمانيا إلى الدول العربية البالغة 21.5 مليار يورو. وأوضح التقرير ان قيمة الصادرات الألمانية إلى الدولة شهدت نمــــوا بنسبة 25.5% في عام 2006 مقارنة بعام 2005 حيث ارتفعت قيمة الصادرات من 4.3 مليارات يورو في عام 2005 إلى 4.5 مليارات يورو في عام 2006 بزيادة تعادل 25% عن العام الذي سبقه. مقابل ذلك ازداد حجم الواردات الألمانية الى الدولة خلال الفترة نفسها بنسبة 23.8% إذ ارتفعت قيمة الواردات من 373.3 مليون يورو في عام 2005 إلى 462.3 مليون يورو في عام .2006 واستعرض التقرير الاستثمارات الألمانية المباشرة في الدولة والتي بالرغم من تزايد عدد الشركات الألمانية العاملة في الدولة التي تقدر بنحو 700 شركة تزاول مختلف النشاطات الاقتصادية تتوزع بين ابوظبي ودبي والامارات الشمالية، وهي تشارك في بناء محطات الطاقة وتحلية مياه البحر، إضافة إلى بناء شبكات الطرق. إلا أن حجم الاستثمارات الألمانية المباشرة في الدولة مازال متواضعا، حيث ارتفعت من 210 ملايين يورو في عام 2002 إلى 242 مليون يورو في عام .2003 ويوجد نحو 7500 مواطن الماني يعيشون في الامارات. وفي المجال السياحي اكد التقرير ان معطيات سوق السياحة في ألمانيا تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت وجهة سياحية مهمة بالنسبة للألمان، وقد انعكس ذلك من خلال الإقبال الشديد على أجنحة الدولة أثناء معرض برلين للسياحة والسفر والذي يقام في شهر مارس من كل عام. ويدير مجلس السياحة الالماني مكتبا له في دبي، وفي عام 2007 افتتحت جمعية فرونهوفز مكتبا في دبي. وفي القطاع السياحي تناول التقرير المشاركة السنوية الواسعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بورصة السياحة العالمية التي تقام في برلين من خلال المؤسسات السياحية الوطنية للدولة كالدوائر السياحة وشركة طيران الإمارات وطيران الاتحاد إلى جانب مجموعة الإمارات للفنادق والتي تأتي من أجل الترويج السياحي واستعراض مقومات صناعة السياحة الإماراتية القائمة على البنى التحتية الرصينة وعرض المشروعات السياحية القائمة والتي مازالت قيد الإنشاء، كما ان وجود مكتب في مدينة فرانكفورت لترويج السياحة والتجارة تابع لحكومة دبي وافتتاح مكتب آخر تابع لهيئة أبو ظبي للسياحة يأخذان على عاتقهما تقديم مختلف الخدمات للسياح ساهم في تعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين حيث يقوم القائمون على هذين المكتبين بالعمل على ترويج السياحة والتسويق التجاري وتعريف رجال المال والأعمال الألمان بالفرص والمشروعات الاستثمارية الكبيرة والواعدة التي يمتلكها قطاع السياحة الإماراتي.


النقل الجوي
وقعت ألمانيا والامارات اتفاقيتي نقل جوي ومنع ازدواج ضريبي، اضافة لاتفاقية لترقية وحماية الاستثمارات. وتسير شركة طيران الإمارات لوحدها 42 رحلة جوية أسبوعية من فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وهامبورغ إلى مطار دبي إلى جانب 10 رحلات لطيران الاتحاد من فرانكفورت وميونيخ إلى مطار أبوظبي، كما أن شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا تسير 17 رحلة أسبوعيا من المطارات الألمانية إلى دبي وأبوظبي إلى جانب 11 رحلة أسبوعية لطيران الخليج من فرانكفورت إلى دبي، هذا ولقد تم افتتاح خط جديد لطيران ايربرلين يربط مدينة ميونيخ بإمارة رأس الخيمة. وفي مجال الشحن الجوي اتخذت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا من مطار الشارقة ومنطقتها الحرة محطة تجميع للشحن الجوي بين ألمانيا ودول المنطقة. ويشارك بصفة دورية في اجتماعات اللجنة المشتركة عدد من المسؤولين في الوزارات والدوائر الحكومية وأصحاب القرار في البلدين.