Emarat Alyoum

ملحمة «السادس من أغسطس».. في «زايد للدراسات»

التاريخ:: 08 أغسطس 2018
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
ملحمة «السادس من أغسطس».. في «زايد للدراسات»

في إطار فعاليات «عام زايد»، أحيا مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، الذكرى الـ52 للسادس من أغسطس، بمحاضرة تحت عنوان «السادس من أغسطس ملحمة البناء والتأسيس».

وأجمع المتحدثون في المحاضرة على أن تاريخ السادس من أغسطس 1966، يعدّ نقطة تحوّل في واقع دولة الإمارات ومسارها، وذلك بتقلد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وهو الذي أدت رؤيته وفكره وجهوده الحكيمة إلى إنشاء دولة الإمارات ونهضتها.

وتحدث في المحاضرة، التي أدارها رئيس قسم البحوث والدراسات في المركز، الدكتور حمدان الدرعي، كل من: الأكاديمي والسفير السابق، الدكتور يوسف المدفعي، ومدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، توبي هارورد.

وأكد الدرعي أن السادس من أغسطس خرج من رحم رياح التغيير الذي جاء به النفط، مقدماً خلفية عن الأوضاع قبل ذلك التاريخ. فيما أكد يوسف المدفعي، أن المكتسبات الحضارية للدولة ارتبطت بالمغفور له الشيخ زايد، مستعرضاً التحديات التي واجهت المغفور له في ملحمة بناء الدولة ووضع أسسها، مبيناً الحكمة والرؤية الثاقبة للشيخ زايد في تخطي العقبات، واصفاً ما أنجزه المغفور له بالمعجزة التي حققتها قيادته الرشيدة، كونه بدأ من الصفر في تأسيس بنية الدولة، ضارباً أمثلة عدة عن واقع حال تلك الأيام من انعدام للبنى التحتية.

واستعرض المدفعي الصفات القيادية والإنسانية للشيخ زايد، وقال إن «الإنسان كان دائماً هو هدفه الأول في كل ما يفعله»، ملقياً الضوء على السمات المميزة له وحبه للخير وكرمه وإنسانيته، ضارباً مثلاً بعدد من القصص عن إنجازات المغفور له في كل الدول، سارداً مواقف للشيخ زايد دلت على نصرته للضعيف وحقوق الإنسان ورفضه للظلم في كل مكان. وقال: «إننا بفضل الشيخ زايد، نجد دستور الدولة دستوراً تغلب عليه الإنسانية، ويحمي كل من يقيم على أرضها». من جانبه، قال توبي هارورد: «إنه عمل في أماكن عدة في العالم، وصادف كثيراً من المشروعات الإماراتية التنموية والإنسانية، لاسيما في إفريقيا. وعزا ذلك إلى غرس المغفور له الشيخ زايد للأسس الإنسانية التي تسير عليها الدولة، من مساعدة للضعيف والمحتاج»، مؤكداً أن المشروعات التنموية والإنسانية التي لمسها في كل مكان تتبع إرث ورؤية الشيخ زايد. وحظيت المحاضرة بعدد من المداخلات من الحضور، التي تناولت مواقف الشيخ زايد وإنسانيته ورؤيته القيادية المتميزة، كما ركزت على الفكر الوسطي للشيخ زايد، ونظريته السياسية التي طالبوا بأن تصير منهجاً يدرس.

وشهدت المحاضرة حضوراً نوعياً من الباحثين والمثقفين والكتّاب والمهتمين.