Emarat Alyoum

جلسة عن «تاريخ اللؤلؤ» في مركز زايد للدراسات والبحوث

التاريخ:: 11 يوليو 2018
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
جلسة عن «تاريخ اللؤلؤ» في مركز زايد للدراسات والبحوث

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، أول من أمس، جلسة حوارية بعنوان «تاريخ اللؤلؤ.. حاضره ومستقبله»، تحدث فيها عبدالله راشد بن محمد السويدي عن تاريخ صيد اللؤلؤ في الإمارات، مستشهداً على عراقة المهنة في المنطقة بالمصادر القديمة والمسوحات الأثرية، التي أثبتت أن اللؤلؤ كان معروفاً في الإمارات منذ القدم.

حضر الجلسة مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، فاطمة المنصوري، ومدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، سعيد المناعي، ومدير إدارة العلاقات العامة، راشد القبيسي، ومسؤول معرض الشيخ زايد بالمركز، خليفة المحيربي، ومسؤول مكتبة زايد والمعارض، بدر الأميري، وعدد من موظفي النادي، وعدد من الضيوف، من بينهم نواخذة وغواصون سابقون لصيد اللؤلؤ.

وقالت فاطمة المنصوري: «لا يمكن الحديث عن تاريخ الإمارات دون التطرق للتراث البحري، الذي يحتل جزءاً مهماً من الذاكرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمع الإمارات، قبل ظهور النفط. بينما أشار السويدي إلى أن التراث جزء لا يتجزأ من ثقافة أي مجتمع، مؤكداً عراقة الموروث العربي، داعياً إلى مزيد من الاهتمام به.

وأشار السويدي إلى أن تاريخ اللؤلؤ في الإمارات يعود إلى 6000 سنة، على عكس ما يظن البعض أنه لا يتعدى 200 سنة، مستدلاً بالمسوحات الأثرية في أم النار عام 1959، وفي أم القيوين، حيث تم العثور على حبات اللؤلؤ الأقدم في العالم، وقال إنه كان يسمى في المخطوطات القديمة «عيون السمك»، واستوردته بلاد ما بين النهرين من ساحل الخليج العربي.

وعرج السويدي على المراجع القديمة، التي ذكرت صيد اللؤلؤ في منطقة الإمارات الحالية، مثل كتاب «تاريخ الطبيعة» للقائد الروماني بنطليوس، الذي أكد فيه جودة لؤلؤ الخليج العربي على ما عداه، والمسعودي في «مروج الذهب»، الذي تحدث عن الغوص، والإدريسي في «نزهة المشتاق»، وابن بطوطة في «تحفة النظار»، التي تناولت كلها صيد اللؤلؤ في منطقة الإمارات الحالية، بجانب كتابات المستعمرين البرتغاليين، مثل غارسيا دي أورتا.

كما تناول السويدي أهمية أبوظبي التاريخية في صيد اللؤلؤ، حيث تقع قرب أكبر تجمعات محار اللؤلؤ في العالم، الأمر الذي منحها أهمية استراتيجية في صيد وتجارة اللؤلؤ. مشيراً إلى أنه في بداية القرن الماضي، كانت أبوظبي تملك أكبر أسطول على ساحل الإمارات بلغ 410 مراكب، يعمل عليها 5570 رجلاً، يمثلون نصف عدد السكان وقتها.

وسرد السويدي الأسباب التي أدت إلى تدهور صيد اللؤلؤ، وحددها في ظهور اللؤلؤ المستزرع، وتأثير الحرب العالمية الأولى الاقتصادي في اختفاء طبقات النبلاء والملوك، وهم أكثر مشتري اللؤلؤ، إضافة إلى ظهور البترول كثروة بديلة في الخليج.