Emarat Alyoum

ماضي الموضة وحاضرها في متحف «متروبوليتان»

التاريخ:: 30 أكتوبر 2020
المصدر: نيويورك - أ.ف.ب
ماضي الموضة وحاضرها في متحف «متروبوليتان»

تربط الموضة علاقة معقدة بالزمن، لا يعرف إن كانت قائمة على التكرار أو التحرّر أو إعادة الابتكار، تشكّل محور معرض جديد في متحف «متروبوليتان» في نيويورك، عُدّل في اللحظة الأخيرة مراعاة لحركة «حياة السود مهمة». وقد أُجّل هذا المعرض ستة أشهر بسبب الفيروس.

واحتفاء بمرور 150 عاماً على تأسيس المتحف، أراد القيّم على معهد «كوستم إنستيتوت»، أندرو بولتون، إبراز مجموعته الزاخرة بأكثر من 33 ألف قطعة لباس وإكسسوار، من خلال الإضاءة على «الموضة والزمنية»، بحسب ما قال الأخير خلال تقديم المعرض الذي يستمر حتى السابع من فبراير المقبل.

وقال مدير متحف «متروبوليتان»، ماكس هولاين إن «الموضة تجسّد كغيرها من أشكال التعبير الفني، عصراً ما وروحية ما، لتعكسهما».

غير أن بولتون لم يكن يرغب في أن تقتصر المعروضات على مقاربة قائمة على التسلسل الزمني، فاختار في هذا المعرض الذي يحمل اسم «آباوت تايم» تقديم ثنائيات هي عبارة عن قطعتين من مرحلتين مختلفتين (124 في المجموع مع فستان وحيد كقطعة أخيرة) تجمعهما أوجه شبه جمالية في كل مرة.

وقال أندرو بولتون إن «جمع الماضي والحاضر» في المعرض، يخرج زائره «من السياق الزمني» ويجعله «ينظر إلى الوقت بطريقة مختلفة». ويرتكز المعرض على حوار بين القطع القديمة التي تعود إلى سبعينات القرن الـ19، وقت إنشاء المتحف، وتلك الأحدث عهداً، من ستينات القرن الـ20 إلى أيامنا هذه.

ومع تنانير وفساتين أقصر وقصّات أكثر مرونة، يحدّث مصممون قطعاً قديمة، مثل بزة «شانيل» الشهيرة التي أنعشها كارل لاغرفيلد بلمسته مقدّماً إياها مع تنورة قصيرة. ويتمتع المصممون اليوم بمروحة من المواد أوسع بكثير من تلك التي كانت في متناول أسلافهم، نظراً إلى التقدم التكنولوجي وتطوّر الاستخدامات.

فعلى فستان أسود تقليدي ضيّق عند الصدر، اختار راف سيمونز (2013) أن يقدّم ورود أوبير دو جيفانشي (1957) من الساتان بحُلة جلدية، علماً أن الجلد لم يصبح رائجاً للملابس النسائية إلا في فترة حديثة.

لكن، بين الحين والآخر، يبرز فستان «قديم» عبر الأزمنة وبقي أكثر رواجاً من النماذج التي تلته.

وهي حال قطع عدّة من توقيع إيف سان لوارن، مثل بزة نسائية تعود للعام 1976، أو فستان قصير مع حزام صمم في 1966.

وأقرّ بولتون بأنه أجرى «بعض التعديلات» على النسخة الأصلية من المعرض، التي «كانت تضمّ مصممين من أصحاب البشرة الملوّنة، لكن ليس بأعداد كبيرة».