Emarat Alyoum

ثاني أيام «فاشن فورورد».. أزياء مستوحاة من العصور الوسطى

التاريخ:: 29 أكتوبر 2017
المصدر: ديانا أيوب - دبي
ثاني أيام «فاشن فورورد».. أزياء مستوحاة من العصور الوسطى

طغت الأجواء العصرية على عروض اليوم الثاني من «فاشن فورورد دبي» في نسخته العاشرة، التي تقام في حي دبي للتصميم، حيث سادت التصاميم القصات البسيطة التي تتسم بالغرابة، ومنها التي حملت أجواء العصور القديمة، لاسيما في عرض نبيل نايال، الذي قدم مجموعته باللونين الأبيض والأسود المستوحاة من أزياء اليزابيثية. فيما كانت مجموعة سيد نيغيم متوجهة نحو التجريد في الأقمشة والألوان والقصّات، إذ سعى المصمم إلى تقديم تصاميم مستلهمة من الهندسة والتجريد.

استخدم نبيل نايال في مجموعته اللونين الأبيض والأسود فقط، فقد اختار التصاميم الغريبة المأخوذة من شكل القميص، فبدت في بعض الأحيان مقطعة ومنفصلة عن بعضها بعضاً، كما بدت في تصاميم أخرى متواصلة أو بطبقات. يتحوّل القميص مع نبيل إلى فستان غير متساوي الأطراف، فهو قصير من الأمام وطويل من الخلف، بينما يتشكل من أكمام طويلة وذات أطراف حادة الكسرات، تبدو كما لو أنها أطراف سكين يتدلى إلى الأرض، في حين أن الياقات المتكسرة بدت على شكل المروحة اليدوية.

عروض

قدّمت في اليوم الثاني مجموعة من العروض لعدد من المصممين ودور الأزياء، منها أتولييه زهرة، وآنا كي، وعناية، وسارة التويم، وفاريون ماروه، واوتروج. وقدّمت المصممة سارة التويم في مجموعتها، التي حملت عنوان السلام، تصاميم تعكس هذا المفهوم، مستخدمة الرموز منها الحمام والريش، حيث كان الإلهام الحقيقي للمجموعة أمنية «نريد السلام لكل العالم». أما مجموعة أوتروج، فكانت مستلهمة من الثقافة السعودية، إذ استخدمت عناصر الهندسة المعمارية في السعودية في تفاصيل المجموعة. أما تصاميم فاريون ماروه، فأتت مستلهمة من الهند والطرق والمواصلات، بحيث عبّرت عن السرعة في التنقل، من خلال الاقمشة والألوان، وكذلك الرسم على الجسد، إلى جانب التطريز الذي صبغ التصاميم، والذي جعلها تتسم بالحياة.

عرض في المجموعة، التي تتخذ الطابع الكلاسيكي بسبب الألوان المستخدمة، القمصان البيضاء مع السراويل السوداء، وكانت القمصان تتميز بتصاميمها الغريبة والكرنفالية المنحى، فهي مستوحاة من العصور القديمة، مع المبالغة في أحجام الأكمام، أو حتى التفاوت في طول القميص. كما قدم في المجموعة بعض التصاميم التي تحمل أشكالاً متباينة على الياقات، فيما مزج مع اللون الأبيض القليل من التطريز الأسود.

وحوّل المصمم القمصان إلى فساتين طويلة تناسب السهرات، فوضعها في تصاميم فضفاضة ومنسدلة، بعضها يحمل كثيراً من التفاصيل عند الأكمام، وبعضها الآخر يحمل كثيراً من التفاصيل عند الخصر، أو في أسفل الفستان، ما جعل المجموعة تبدو كما لو أنها اختبار لاحتمالات عديدة من تصميم قابل للتطور والتوسع. القميص الذي يحمل طابعاً كلاسيكياً جداً، أصبح في هذه المجموعة تصميماً عصرياً بامتياز، مستخدماً فيه أنواعاً متباينة من الأقمشة، منها التول والشيفون، إلى جانب الأقمشة التي تحمل قليلاً من الصلابة، التي دمجها مع ما هو منسدل وناعم.

حرص المصمم على عدم استخدام الألوان في المجموعة التي كانت تبدو بلمسة حزينة، إلا أنه استخدم هذين اللونين فوق بعضهما بعضاً في بعض التصميم، ما أكسبهما بُعداً لونياً مختلفاً، بحيث أدى دمجهما إلى بروز اللون الرمادي.

أما مجموعة المصمم سيد نيغيم، فتميزت بكونها عكست شغفه بالأشكال الهندسية، وعشقه للنسبة الذهبية التي يسعى إلى إيجادها في المجموعة، من خلال المزج بين التجريد في الملابس، وكذلك ما هو عملي، وقابل للتطبيق. هذا المزج بين توجهين في التصميم يوجدهما المصمم، من خلال استخدامه المتكرر للأقمشة ذاتها وللألوان نفسها، إذ يسعى إلى عدم اتباع الموضة بشكل أعمى، من أجل تقديم ما يبدو خارجاً عن الرائج.

استخدم نيغيم في مجموعته الألوان الداكنة، فركز على الأزرق الداكن مع الأقمشة اللامعة، بحيث تخلى عن الزركشات والتطريز لمصلحة القصّة البسيطة، اذ كان يكتفي بإيجاد تفصيل بسيط في القطعة، وقد أكثر من استخدام الأقمشة التي تساعده على عرض هذه التفاصيل وإبرازها. أما الأسود فقد حضر في المجموعة مع أكثر من تصميم، اذ أكثر المصمم في ختام العرض من التصاميم الكلاسيكية، التي قدم فيها فساتين بقصات منتفخة عند الأكمام، إلى جانب العقدة التي اعتمد إيجادها في وسط التصميم. إلى جانب هذه الألوان استخدم المصمم لون البيج المائل للزهري، في تصاميم تتسم بالحيوية، وتعبّر عن الانطلاق للمرأة التي تبحث عن أزياء عملية. تجدر الإشارة الى أنه يمكن وصف المجموعة بكونها تحمل سمات الرقي الكلاسيكي والبعيد عن المبالغة في استخدام عناصر الموضة. وقد نوّع المصمم بين التنانير والسراويل، وكذلك الفساتين والجمبسوت، ما يجعلها صالحة للنهار والليل.