مواطنون في وظائف غير تقليدية بحديقة حيوانات العين

صورة

أطلقت حديقة الحيوانات بالعين سلسلة من المبادرات والفعاليات المتميزة التي تهدف إلى تشجيع الشباب المواطنين على استكشاف مجموعة من الخيارات الوظيفية غير التقليدية، بما في ذلك رعاية الحيوانات والسياحة والمسؤوليات الإدارية المختلفة المرتبطة بالحديقة وجهود المحافظة على الحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض، إذ تشكل الكفاءات الإماراتية أكثر من 50٪ من مجموع العاملين في قسم المستودعات والمخازن، وهذه النسبة مستمرة فى النمو.

وتبلغ نسبة الكفاءات الإماراتية العاملة في حديقة الحيوانات بالعين 39% من إجمالي عدد العاملين في الحديقة، وفي بعض الإدارات وصلت نسبة التوطين إلى 85%، يتمتع جميعهم بوظائف مستقرة ومزدهرة في مختلف الدوائر والأقسام ضمن الحديقة، كما يسهمون بدور مهم ومحوري في الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحديقة، وفي التعريف بجهودها في مجال الحفاظ على الحياة البرية.

وذكرت مدير إدارة الموارد البشرية والاستراتيجية في حديقة الحيوانات بالعين مريم الشامسي  أن «الحديقة أطلقت مبادرات مختلفة لتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة، وتشجيعها على استكشاف مجموعة من الخيارات الوظيفية الجديدة وغير المعتادة، بما في ذلك قسم المستودعات والمخازن الذي يشمل دعم تغذية الحيوانات البرية»، موضحة أن «تدفق طلبات العمل من الكوادر الوطنية للعمل في قسم المستودعات والمخازن وغيره من الأقسام يعكس ثقة وفخر المجتمع الإماراتي بمجال عملنا، ويسهم في وضع الأسس المتينة للحديقة لدعم بناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً يتماشى مع رؤية ابوظبي 2030».  وبصفته مزوداً أساسياً للخدمات للحديقة، يقوم قسم المستودعات والمخازن بالتعامل مع العديد من التحديات، واقتراح حلولاً عدة لتوفير مساحات التخزين لجميع مرافق الحديقة، ويعمل أيضاً على تحقيق التوازن في الطلب على الأغذية، بالتنسيق مع المسؤولين عن قسم العناية بالحيوانات.

وتقول مدير قسم المستودعات والمخازن عائشة محمد «من بين مجموعة الوظائف الموجودة في حديقة الحيوانات بالعين، يعد قسم المستودعات والمخازن مسؤولاً عن المخزن الرئيس الذي يضم الأعلاف الحيوانية، والأعلاف الحيوانية الجافة والاسمنت والمخازن التي تضم مواد خطرة، إضافة إلى جزء مخصص للمواد الغذائية والمشروبات التي تستخدمها مختلف المطاعم في الحديقة، وأعتقد أنه أحد أبرز عوامل نجاح حديقة الحيوانات بالعين».  وأضافت أن «الحماس والحرص على التعلم، وتحمل المسؤولية النابع من أفراد الفريق، أسهم بدور مهم في نمو وتطوير القسم، إضافة إلى عزمهم والتزامهم ومراعاتهم للوائح والنظم، وهو ما يشجع حديقة الحيوانات بالعين على توظيف كوادر وطنية تسهم في تنمية الحديقة على المدى البعيد».

وقد انضم أخيراً إلى القسم كل من سعيد الشامسي وأميرة الوثلي أمناء مخازن، وقد أثبتا أنهما يتمتعان بخبرة وكفاءة كبيرتين في هذا المجال، واستطاعا خلال فترة بسيطة إبراز قيمة وجودهما ضمن الفريق. وانضم سعيد الشامسي إلى الفريق أمين مخزن منذ نحو عام، بعد أن عمل مسؤول مشتريات في مصنع الاسمنت بالعين. ويتحدث سعيد عن تجربته في حديقة الحيوانات بالعين قائلاً «لطالما تساءلت عن كيفية العمل في الحديقة، وتبين لي أن الفرص هنا لا حدود لها، ودوري في حديقة الحيوانات بالعين شبيه بالدور الذي كنت أمارسه سابقاً، لكنني هنا أقوم باكتشاف أشياء جديدة، وأشعر بالفخر في نشر رسالة الحفاظ على الحياة البرية، واعتبر نفسي محظوظاً بالعمل في بيئة تمتاز بروح الفريق والإبداع».  وتقول أميرة الوثلي أمينة مخزن «تخرجت في الجامعة في مجال الإعلام، لكنني بدأت التدريب في قسم المشتريات والعقود بحديقة الحيوانات بالعين، وبعد التخرج انضممت إلى فريق قسم المستودعات والمخازن، وشعرت بتحدٍ كبير في أول مرة تعرفت فيها إلى نظام الأوراكل لتخطيط موارد المؤسسات، وتمكنت من استخدامه خلال شهر واحد، وذلك بفضل الدعم والتوجيه المتاحَين، وأنا أشجع الجميع على الانضمام إلى قسم المستودعات والمخازن، سواء كانوا يفضلون العمل على الحاسوب، أو الأعمال الأخرى التي تتطلب نشاطاً جسدياً دائماً».


عن الحديقة

  http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/10728.jpg

يعود تأسيس حديقة الحيوانات بالعين إلى عام 1968، من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتشكل منذ ذلك الحين وجهة عائلية ترفيهية وتعليمية بيئية في الهواء الطلق. ويتمتع الزوار من جميع الأعمار اليوم باكتشاف الحياة البرية في حديقة الحيوان ضمن جو مملوء بالفرح والمغامرة، ومحفوفة بتجارب تعليمية حول المحافظة على البيئة، كما سيتعرف الزوار إلى مجموعة من الحيوانات يتجاوز عددها 4300. وتحتضن حديقة الحيوانات بالعين برامج مهمة للحفاظ على الأنواع في العالم، مركزة بشكل خاص على الحياة البرية في المناطق القاحلة حول العالم، وهي أيضا تجري أبحاثاً حول الحفاظ على الأنواع وتكاثرها وانتشارها، فضلاً عن إعادة إطلاق الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها البرية. وتعتبر مجموعة الظباء الموجودة في الحديقة ضمن أفضل المجموعات في العالم. وتفخر الحديقة بعضويتها في «الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحياء المائية» WAZA. كما عقدت حديقة الحيوانات بالعين شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها «الاتحاد العالمي لصون الطبيعة» و«لجنة بقاء الأنواع»، و«هيئة البيئة- أبوظبي»، و«حديقة حيوان سان دييغو»، و«حديقة حيوان ادنبرغ»، و«جمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا»، و«صندوق الحفاظ على الصحراء».

وكجزء من التزام الإمارات في الحفاظ على الحياة البرية في الدولة وخارجها، تعمل حديقة الحيوانات بالعين على تحويل المنطقة المحيطة بالحديقة الحالية إلى مؤسسة جديدة مخصّصة لعرض الحياة البرية الصحراوية وتفسيرها والمحافظة عليها.  وستقدم وجهة الاستجمام والترفيه المسماة «متنزه العين للحياة البرية»، فرصة رائعة للزوار لاستكشاف عالم الصحراء وتجربة وجهة سياحية ذات مستوى عالمي. وسيتضمن «عالم صحارى الإمارات» في المتنزه «مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء»، الذي سيقدم للزوار معروضات تعليمية تحتفي بالحياة البرية الصحراوية وتراثها وتقاليدها، وكذلك بإرث الشيخ زايد في الحفاظ على الحياة البرية، كما سيساعد المركز على التخطيط لمستقبل مستدام للحياة الصحراوية.

 

تويتر