تمارين «الزومبا».. رياضة ورقص

الزومبا تعتمد على فكرة الاستمتاع بالحــــــــــــــــــــــركة. من المصدر

ينتشر في عالم الرياضة حالياً نوع جديد من التمارين الرياضية يُسمى تمارين «الزومبا». وتقول المتحدثة باسم شركة «زومبا فيتنس» الأميركية، جانينا لاتزا، إن «(الزومبا) برنامج لياقة بدنية شامل يمزج بين الرياضة والعديد من الرقصات، مثل السالسا والميرينجي والجاز، مع بعض تمارين الآيروبك، إلى جانب أهم شيء وهو الموسيقى».

وأشارت إلى أن تمارين «الزومبا» تختلف عن التمارين الإيقاعية الأخرى بأنها لا تُكرس اهتمامها على تعليم المشاركين في التمرين كيفية تنفيذ الحركات الإيقاعية بشكل متزامن، إنما يأتي الاستمتاع بممارسة الأنشطة الحركية في حد ذاتها في المقام الأول. أماّ مدربة «الزومبا» لدى نادي شبورت شباس الرياضي بمدينة هامبورغ الألمانية، ميريام شبيكمان، فقالت إن التركيز في تمارين «الزومبا» ينصب على الاستمتاع بأداء الحركات الرياضية نفسها، مضيفة «ما أقوم به كمدربة هو أن أقترح على المشاركين في البرنامج الرياضي أن يعتبروا أنفسهم في حفلة ولا يرتبطوا بمحاكاة الخطوات التي أقوم بها بحذافيرها، حيث يُساعد شعور الإنسان بالإيقاع وتجربته الرقص بحرية على الاستمتاع بالحركة بشكل كبير».

ويمتدح البروفيسور إنغو فروبوزه من الجامعة الرياضية الألمانية، الفكرة الأساسية التي تقوم عليها تمارين «الزومبا» والتي تجمع بين حرية الحركة وتمارين قوة التحمل، موضحاً «يشعر الكثير من الأشخاص بالمتعة عند ممارسة الحركة بحرية من دون إيقاع محدد، وربطها بنشاط رياضي يُمكن للجسم الاستفادة منه».

وأشار إلى أن تمارين «الزومبا» هذه لا تتناسب مع الأشخاص المبتدئين في ممارسة الرياضة إلا بشروط، وهي: يجب أن تكون للشخص خبرة سابقة في الرقص، لافتاً إلى أنها قد تُعرّض الأشخاص المصابين بأمراض عصبية للخطر نتيجة حركاتها الدورانية المتتالية والسريعة.

وأكد الخبير الرياضي عدم اقتناعه بأن ممارسة تمارين «الزومبا» لساعة تعمل على حرق كمية من السعرات الحرارية تصل إلى ‬1000 سعر حراري، كما يروج مدربو «الزومبا»، مؤكداً أن ذلك يعد مبالغة كبيرة.

يشار إلى أن تمارين «الزومبا» نشأت وفقاً لمبدأ الحاجة أمّ الاختراع، إذ نسيّ مدرب اللياقة البدنية الكولومبي بيتو بيريز ذات مرة شرائط الموسيقى المخصصة للتمارين الرياضية، التي يدرسها في إحدى دوراته التدريبية في التسعينات، ما دفعه لاستخدام أحد شرائط الكاسيت التي كانت في حقيبته الخاصة، وبدأ يرتجل حركات إيقاعية على أنغام الموسيقى المفضلة لديه، لاسيما السالسا والميرينجي، الأمر الذي أدهش المشاركين في الدورة التدريبية. ومن هذا الموقف الاضطراري نشأ مبدأ جديد في عالم اللياقة البدنية، وذاع صيته على مستوى العالم تحت اسم «زومبا».

 

تويتر