بالفيديو: شاهد كيف يحمي أطباء العالم أنفسهم من "كورونا"

تداول رواد التواصل الاجتماعي، عبر صفحات الـ"سوشيال ميديا"، مقاطع فيديو لمختلف الأطباء في العالم، وهم يرتدون زياً طبياً مخصصاً للتعامل مع مرضى فيروس "كورونا"، حيث يتكون الزي من ثلاث طبقات واقية تحميهم من رذاذ الفيروس وتجنب انتقال العدوى إليهم.

وشرح أخصائي علم الأمراض المُعدية والمناعة مدير مختبر العناية الطبي، الدكتور جهاد سعادة، أن الأطباء العاملين في أقسام علاج مرضى "كورونا" يرتدون زياً طبياً متعدد طبقات الوقاية، لحمايتهم من رذاذ الفيروس، كونهم يتعاملون مع أكثر من مريض مصاب بالفيروس في الوقت نفسه.

وأوضح لـ"الإمارات اليوم" أن أول ما يرتديه الطبيب الزي الطبي المعتمد، حسب معايير كل مستشفى في العالم، إضافة إلى قناع لحماية نفسه من فيروس "كورونا"، ومن ثم غطاء طبي لتغطية الرأس، حيث يقوم الطبيب بارتداء زي أزرق اللون، يتم غلقه من الخلف لمنع تسرب الهواء والرذاذ إلى ملابسه من جهة الأمام، في حال تعامله مع أكثر من مريض "كورونا" في الوقت نفسه.

وأشار إلى أنه بعد ذلك يتم ارتداء قفازات يد طويلة تصل إلى منتصف يد الطبيب، وقفازات لتغطية الحذاء لمنع تلوث غرف المرضى بأحذيتهم كونها مناطق معقمة، وتابع أنه في المرحلة الأخير يتم ارتداء زي أبيض سميك محكم الإغلاق، ويعد أهم زي طبي واقٍ من الفيروسات، لأنه يحمي الطبيب من أي خروق قد تحدث من قبل المرضى، حيث يتم ارتداؤه فوق الحذاء، ويغطي الرأس والرقبة بشكل كامل، ويتم ارتداء حذاء بلاستيكي طبي فوقه لحماية الطبيب من أي مخاطر صحية، وأخيراً يتم وضع قناع بلاستيكي شفاف لتغطية العينين وحمايتهما من التلوث.

وأوضح أن أهمية ارتداء الأطباء لطبقات الزي الطبي تعود لاحتمال تعرض الزي الخارجي للتلوث، جراء قيام أحد المرضى بالعطس في وجه أو على ملابس الطبيب أثناء عملية الفحص أو تقديم العلاج، حيث يقوم الطبيب بخلع الطبقة الأولى من الزي أو الطبقة الأولى من القفازات أو الحذاء الطبي البلاستيكي، ويستمر في تقديم عمله بشكل طبيعي.

ولفت إلى أن حماية الأطباء العاملين في الأقسام المخصصة لعلاج مرضى "كورونا" خطرة للغاية، وأن عامل الحماية، سواء في ارتداء الزي أو طريقة التعامل مع المرضى، مهم للحفاظ على سلامتهم ومنع انتقال العدوى إليهم.