Emarat Alyoum

«إماراتيات في السلك الدبلوماسي».. شراكة عززت علاقات الدولة بالعالم

التاريخ:: 28 أغسطس 2018
المصدر: أبوظبي - وام
«إماراتيات في السلك الدبلوماسي».. شراكة عززت علاقات الدولة بالعالم

احتلت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي، لتشكل إضافة حقيقية، ولتسهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للدولة، وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية. وتشغل سبع سيدات إماراتيات مناصب دبلوماسية رفيعة، ابتداء من القنصل العام للدولة لدى هونغ كونغ، والمندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى سفيرات الدولة لدى كل من إسبانيا ولاتفيا والدنمارك وفنلندا والبرازيل. وأكد عدد من الشخصيات النسائية العاملة في السلك الدبلوماسي أن الحضور النسائي اللافت في العمل الدبلوماسي للدولة يؤكد المكانة والثقة التي باتت تحتلها ابنة الإمارات.

وأكدن أن المرأة الإماراتية تجني ثمار النهج الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم المرأة، وضمان حقوقها منذ بدايات تشكيل الدولة، فيما واصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، دعم تلك المسيرة عبر العديد من القرارات والتشريعات، وهو ما أسهم في تعزيز حضور المرأة وتمكينها.

مبدأ المساواة

وتؤكد المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بنيويورك، التي تشغل أيضاً عضوية مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، لانا زكي نسيبة، أن العمل الدبلوماسي في الإمارات استفاد من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، الذي أكدت عليه قيادة الدولة ليشكل نموذجاً وحافزاً مهماً لتحقيق طموحات ابنة الإمارات.

وتضيف المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أن الدور البارز لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم مسيرة المرأة الإماراتية، والإشراف على المبادرات الاجتماعية والمشروعات الخاصة المعنية بالمرأة والأسرة بشكل عام، أسهم في تعزيز دور المرأة، وتمكينها.

منظومة متكاملة

وتقول سفيرة الدولة لدى مملكة الدنمارك، فاطمة خميس سالم خلفان المزروعي، إن المرأة في الإمارات محظوظة بقيادة رشيدة، حريصة على دعم وتمكين المرأة، فقد أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منظومة متكاملة، تضمن للمرأة حقوقها كاملة غير منقوصة، بضمانة الدستور والمنظومة التشريعية، وبتأييد رسمي وشعبي لافت.

التعليم خطوة أساسية

وتقول سفيرة الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، حفصة عبدالله محمد شريف العلماء، إن التشجيع الدائم والدعم اللامحدود يبقى أهم العوامل التي أسهمت في دفعها إلى تطوير قدراتها لخدمة الوطن وتمثيله بالشكل المناسب.

وتضيف أن مصدر هذا التشجيع كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولتنا، طيب الله ثراه، فقد أكد رحمه الله منذ بدايات قيام الاتحاد على إشراك المرأة وإعطائها الثقة بالنفس، لتكون عضوة منتجة في المجتمع، لها حقوق وعليها واجبات ومسؤوليات. وتضيف العلماء «أما العامل الآخر الذي أعتبره على درجة عليا من الأهمية فهو التركيز على التعليم، فقد كان تعليم المرأة من أولى الخطوات التي قامت بها الدولة، وهو ما أسهم في رفد الدولة بالعديد من الخريجات في مختلف التخصصات». وتقول «بحكم تجربتي في الخارج، والاختلاط مع ممثلي دول مختلفة، فإنني أشعر بالفخر كلما تطرقت إلى موضوع المرأة الإماراتية، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها، حيث رأيت أن كثيراً من الدول تركز على توظيف الرجال فقط في المناصب العليا في حكوماتها، في حين تشغل المرأة الإماراتية ما يقارب 30% من التشكيل الحكومي، وهو ما يقابل بالكثير من الإعجاب». وتؤكد العلماء «كيف لا نصل إلى هذه المكانة المرموقة ونحن أمام أفضل الأمثلة والنماذج في مجتمعنا، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقيادتنا الرشيدة هم قدوتنا، وأفضل مثال لنا دائماً». وتوجهت سعادتها بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، قائلة «في هذه المناسبة السعيدة أتقدم بكل فخر واعتزاز إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وخالص الشكر على الجهود التي تبذلها في سبيل دعم وتطوير دور المرأة ونهضة المجتمع الإماراتي».