Emarat Alyoum

لوحات تبتسم على «حائط السعادة» في «كارتون آرت» بدبي

التاريخ:: 18 أغسطس 2018
المصدر: شيماء محمد ــ دبي
لوحات تبتسم على «حائط السعادة» في «كارتون آرت» بدبي

لوحات ملونة برسوم متحركة، وتجارب فنية فريدة من نوعها، يقدمها معرض «كارتون آرت» الذي انطلق أول من أمس، في دبي، لمحبي الرسوم المتحركة، متيحاً المجال لفنانين من داخل دولة الإمارات وخارجها لعرض إبداعاتهم الفنية.

يقدم المعرض الذي يستمر سبعة أيام تجربة للكبار والصغار من عشاق فن الرسوم المتحركة، للاطلاع على المعروضات، ومشاهدة خفايا الأعمال من منظور جديد، ومن بينها أعمال ترصد تنوّع الأجناس في الإمارات، والتعايش على أرض الدولة، وتأثيرات منصات «السوشيال ميديا».

ويعد المعرض، المقام في منطقة القوز 1 بدبي، الأول من نوعه في الشرق الأوسط المخصص لفن الرسوم المتحركة، الكاريكاتورية، والرسوم التوضيحية للكتاب والأشكال الأخرى من الفن الساخر، كما يحظى الزوار بفرصة التعرف إلى مصادر إلهام كل فنان وأدواته التي اعتمد عليها لخروج عمله بصورته النهائية.

سفراء للسلام

وقال منظم المعرض ملفين ماثيو لـ«الإمارات اليوم» إن «أفضل ما يقدمه (كارتون آرت) الأجواء غير الرسمية للفنانين والجمهور، كما يوفر للمبدعين المساحات التي يحتاجون إليها لعرض أعمالهم الفنية، ونأمل أن يكون جزءاً من الأحداث المستقبلية للمعارض في الإمارات».

وأضاف «نقبل أشكالاً مختلفة من الوسائط، مثل الطلاء والحبر التقليديين والمطبوعات الرقمية والفيديو، كما نوفر منصة للفنانين، سواء الإقليميين أو الدوليين، لعرض وبيع أعمالهم الفنية»، مشيراً إلى أن «(كارتون آرت) أصبح بمثابة مقر للجمعية الدولية للألوان المائية بالإمارات».

من جانبه، قال مدير المعرض سي سيباستيان، إن المعرض نجح في استقطاب أكثر من 50 فناناً من المواطنين والمقيمين بالإمارات لعرض أساليب عملهم الفريدة، التي تعتمد على إبداعاتهم في الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة، مضيفاً «نطمح أن يكون (كارتون آرت) مساحة مثالية للفنانين من مختلف الأعمار والثقافات، الذين يحاولون أن يكونوا سفراء للسلام والصداقة من خلال فن الكارتون، وجميع الأشكال الفنية الأخرى».

أهم الأسواق

من جهته، قال الفنان أحمد العوضي، الذي يشارك بأربع لوحات في المعرض، إن «دبي تمتلك كل المقومات التي تؤهلها عن استحقاق لأن تكون أهم سوق للأعمال الفنية في منطقة الشرق الأوسط، والمعرض واحد من أبرز المنصات التي توفر مساحات واسعة للفنانين المبدعين في الرسوم المتحركة، إضافة لإتاحة الفرصة لهم بالتواصل مع نخبة من الرسامين الهواة والمحترفين، والاطلاع على أعمالهم الإبداعية من أنحاء العالم كافة»

وأشار إلى أنه يشارك بلوحات فنية أطلق عليها «حائط السعادة»، التي ترسم ابتسامة أربعة أطفال ينتمون إلى السلالات البشرية التي تعكس التنوع السكاني الذي تتميز به الطبيعة السكانية في الإمارات، لتظهر ابتسامتهم روح التآلف التسامح والسلام والأمن الذي يعيشه هؤلاء الأطفال في رحاب الإمارات.

مرونة عالية

وحرص الفنان محمود صفوت على المشاركة في «كارتون آرت» بست رسومات ساخرة «تعبر عن شخصيته وحالته المزاجية، معتمداً على الحبر الأسود في أعماله كافة، مؤمناً بأن الفن الساخر يعد كالرصاصة التي تصيب الإنسان وهو يضحك ويبكي في آن».

وأضاف صفوت أن «فن الكاريكاتير يتميز بالمرونة العالية، ويسهل استخدامه وانتقاله في الأوعية الثقافية الأخرى، والشبكة العنكبوتية، لاسيما موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أحد أهم المنصات التي ساعدت على انتشاره بشكل واسع في الفترة الأخيرة، إذ أصبح الموقع أشبه بمعرض كاريكاتير شاسع ومتنوع لآلاف الأعمال التي رسمها رسامون محترفون وهواة في الوطن العربي وخارجه».


تأثيرات مواقع التواصل.. حاضرة

أعرب الفنان خالد الجابري عن سعادته بالمشاركة في «كارتون آرت»، مضيفاً: «لقد حرصت على المشاركة بأربع لوحات تعكس تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على صاحبها، والعزلة التي فرضتها على كثيرين».

وأكد الجابري أن رسام الكاريكاتير لابد أن يكون متابعاً جيداً لما يحدث في المجتمع، وما يدور بين الناس، فمن اهتمامات الجمهور يستقي أفكاره ورسوماته.

واوضح أن ما يمر به الفنان من تجارب وخبرات وأعمال، تؤثر فيه ويتأثر بها، لذلك اختار فن الكاريكاتير للتعبير عن أفكاره، ليجعل من كل عمل يقدمه قصة تسرد حكمة معينة، معتبراً أن «الكاريكاتير من أصعب الفنون، و80٪ من نجاحه تعتمد على الفكرة التي يقدمها الفنان، و20٪ على اتقان الرسم».

50

فناناً يعرضون أعمالهم وأساليبهم الإبداعية في المعرض.