يقف فريد ميسنيه بالقرب من شارع مزدحم في العاصمة الفرنسية باريس، بينما يجول بخاطره بعيداً عن الزحف العمراني للمدينة، وهو يلقي بصنارة صيد في مياه قناة سان مارتن. وعلى الرغم من توجه معظم هواة الصيد إلى الأنهار والبحيرات في الريف الفرنسي، فإن جيلاً جديداً من محبي الصيد صار يجد ضالته في القنوات المائية بالمدينة.

ويحمل محبو «الصيد في الشوارع» أدوات بسيطة، عبارة عن صنارة وصندوق للطعم، ويتخذون مواقع لهم على الجسور والأرصفة.

وبعد ساعات من الوقوف للصيد في مياه القناة، لا يصطاد ميسنيه، الذي أسس جمعية لمحبي الصيد في الشوارع، الكثير من الأسماك، لكنه يقول «الصيد في الشوارع يعني الصيد أمام منزلك. لست مضطراً للصيد في الريف فحسب. تُعنى الحركة باستعادة المدينة ونهر السين والقنوات المائية».

ويعيد الصيادون الأسماك إلى المياه ويحتفظون بصورة فقط لما اصطادوه.