Emarat Alyoum

الإمارات في طانطان.. ثقافة وتراث وفنون وسباقات هجن

التاريخ:: 10 يوليو 2018
المصدر: دبي - الإمارات اليوم
الإمارات في طانطان.. ثقافة وتراث وفنون وسباقات هجن

اختتمت، أمس، في طانطان المغربية فعاليات موسم طانطان الثقافي في نسخته الـ14، تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، بمشاركة إماراتية واسعة، من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، كالاتحاد النسائي العام، وشركة الفوعة للتمور، واتحاد سباقات الهجن.

تأتي هذه التظاهرة السنوية، بهدف تعميق الاحتفاء بثقافة الصحراء والترحال، والمحافظة على الموروث البدوي الصحراوي، وجعلها وسيلة تنمية المنطقة وإبراز الوجه المشرق للإنسان الصحراوي.

• التظاهرة السنوية تهدف إلى الاحتفاء بثقافة الصحراء والترحال، والمحافظة على الموروث البدوي الصحراوي، وجعلها وسيلة تنمية المنطقة، وإبراز الوجه المشرق للإنسان الصحراوي.


عروض إماراتية

تميزت المشاركة الإماراتية بعروضها الثقافية والتراثية، حيث استقطب الركن الخاص بـ«عام زايد» الآلاف من زوار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التابعة للجنة، العديد من فنون الأداء الإماراتية التي أبهرت الحضور بأدائها، وتم تنظيم أمسيات شعرية نبطية بمشاركة عدد من الشعراء الإماراتيين، وبالاشتراك مع الشعراء المغاربة، كما تم تنظيم مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، بهدف صون التراث الإماراتي والتعريف به.


موسم طانطان

بدأت المشاركة الإماراتية في مهرجان موسم طانطان، بالمملكة المغربية، منذ عام 2014 كضيف شرف للمهرجان، ثم أصبحت منذ عام 2015 شريكاً دائماً في تنظيمه، لأن المهرجان يحمل إرثاً ثقافياً أصيلاً مشتركاً بين سكان الصحراء المغربية والخليج العربي.

وقد صنف «موسم طانطان»، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) سنة 2005، كواحد من روائع التراث الشفهي اللامادي للبشرية، وسجل أيضاً سنة 2008 بالقائمة الممثلة للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، حيث يعتبر المهرجان شاهداً حياً على صون وتعزيز التراث اللامادي والتقاليد العريقة.


2500 كتاب إهداء

قدمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في اختتام موسم طانطان، وبمناسبة الاحتفاء بـ«عام زايد» 2500 كتاب إلى المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة كلميم واد نون، سيتم توزيعها على العديد من المدارس في المناطق الجنوبية، بهدف دعم القراءة وتشجيع التبادل الثقافي.

وقال مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، إن الإمارات أكدت حضورها للسنة الخامسة على التوالي، وذلك لما يجمع الإمارات والمغرب الشقيقين من تقارب كبير بين الموروث الثقافي والصحراوي، حيث استطاع الجناح المشارك استقطاب الآلاف من الزوار إلى فعالياته على مدار أيام الموسم.

وأضاف القبيسي أنه، على مدى ستة أيام، شهدت ساحة السلم والتسامح في موقع المهرجان، وبعض المناطق في مدينة طانطان، مشاركة مكثفة للوفد الإماراتي، الذي حضر بموروثه الثقافي والأدبي والفلكلوري والحرفي، إلى جانب تقديم لوحات حية للعادات والتقاليد البدوية الإماراتية.

من جانبه، ثمن محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة للمهرجان، مشاركة الإمارات المميزة، التي تشكّل إضافة نوعية، وتمنى تواصل هذه المشاركات، بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس المستوى المميز والرائد، الذي يجسده التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين الشقيقين. وتميزت المشاركة الإماراتية، خلال هذه الدورة، بتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية العريقة، ومختلف مظاهر الحياة اليومية في دولة الإمارات، كما أنها أبرزت دور المرأة وحضورها في المجتمع، وأبرزت الأشكال الاجتماعية المتمثلة في عادات وطقوس العرس الإماراتي، ومميزات الطبخ الإماراتي، ونمط العيش بشكل عام.

وكان جناح الإمارات المشارك في موسم طانطان قد نظم سباق الهجن، وسباق الهجن التراثي، في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن بمدينة طانطان المغربية.

وتوج الفائزون في السباق، خلال اليوم الخامس من المهرجان، بحضور عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والحسن عبدالخالقي عامل إقليم طانطان، وفاضل بنيعيش رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة للمهرجان، ومحمد بن عاضد المهيري، مدير الفعاليات التراثية في مهرجان موسم طانطان. وأسفرت نتائج السباقات عن تقدم بلخير بوستة من طانطان في الشوط الأول ضمن السباق الرئيس، أما الشوط الثاني فاحتل المركز الأول الحافظ الوهبان من طانطان. وفي السباق التراثي، احتل المركز الأول في الشوط الأول عبدالله بابا من مدينة طرفاية، بينما احتل المركز الأول في الشوط الثاني المشارك الحافظ الوهبان من طانطان. وأشاد المشاركون المغاربة في سباق الهجن بأهمية حلبة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تم تدشينها في الدورة الماضية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة وصون الموروث المشترك، وتطوير سباقات الهجن، للارتقاء إلى أعلى المستويات الاحترافية.