Emarat Alyoum

البعد الإنساني ركيزة أساسية في فكر زايد

التاريخ:: 25 يونيو 2018
المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي
البعد الإنساني ركيزة أساسية في فكر زايد

يمثل البعد الإنساني مرتكزاً رئيساً من مرتكزات السياسة الخارجية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ما جعل دولة الإمارات في مقدمة الدول، في العطاء وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية، على مستوى العالم. وبحسب التقديرات فقد أنفقت الإمارات على المساعدات الخارجية بين عامي 1971 و1996 ما يزيد على 17.4 مليار دولار، واستفاد منها أكثر من 40 بلداً في ثلاث قارات، وهذه الأرقام تمثل قليلاً من كثير، فقد كان الشيخ زايد يقدم الكثير من المساعدات الإنسانية بعيداً عن عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام، لذا يصعب إحصاء كل ما قدّمه، رحمه الله، من عطاءات خيرية وإنسانية.

17.4

مليار دولار مساعدات

خارجية قدمتها

الإمارات بين عامَي

1971 و1996.

منذ إعلان قيام دولة الإمارات امتدت أيادي العطاء والخير لمساعدة المحتاجين في كل مكان، وقدّم الشيخ زايد في منتصف السبعينات من القرن الماضي مليارات الدولارات للمنظمات الخيرية العالمية المعنية بالمساعدات، وفي عام 1973 تم إنشاء «صندوق أبوظبي للتنمية الاقتصادية العربية» لتمويل مشروعات التنمية في البلدان العربية المحتاجة، برأسمال 1.5 مليار دولار، وكان المؤسسة الإماراتية الرئيسة المعلن عنها لتقديم المساعدات، وتوسع عمل الصندوق بعد تأسيسه، فتبنى مشروعات في إفريقيا، وآسيا، وقد رفع الشيخ زايد رأسمال الصندوق ليصل إلى 4.4 مليارات دولار، وبذلك تمكن الصندوق من رفع وتيرة نشاطه.

وسيذكر التاريخ الموقف المشرف لدولة الإمارات وللمغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، خلال حرب أكتوبر 1973، حيث عانت سورية ومصر من نفاد مخزون الطعام والأدوية لديهما، فأمر الشيخ زايد، وكان وقتها في لندن، سفير الإمارات في لندن وقتها مهدي التاجر، بالتحرك ورصد 10 ملايين جنيه إسترليني لشراء كميات كبيرة من المأكولات المعلبة والأدوية ومحولات كهربائية، وتم نقل هذه المواد إلى القاهرة ودمشق.

واحتلت قضية فلسطين صدارة اهتمام المغفور له الشيخ زايد، حيث أدرك المعاناة التي كابدها الفلسطينيون، وكان في مقدمة مناصري قضيتهم؛ وقدّم الكثير من المعونات لتمويل الإغاثة والإسعافات الطبية في المخيمات، وحيثما ذهبت في الأراضي الفلسطينية تجد المدارس والمستشفيات التي تحمل اسمه.

كما امتدت يد العطاء الإماراتية إلى العراق، حيث تكفّل الشيخ زايد في 20 أبريل 2003 بتجهيز ستة مستشفيات عراقية بجميع تخصصاتها تجهيزاً كاملاً بالمعدات والأدوية، وكل ما تحتاج إليه من مواد صحية وطبية. وفي اليوم الثاني أمر بتوفير احتياجات سكان البصرة العراقية من المياه الصالحة للشرب بصفة عاجلة.