Emarat Alyoum

أعمال زايد الإنسانية.. «بصمـات تاريخية»

التاريخ:: 05 يونيو 2018
المصدر: ديانا أيوب – دبي
أعمال زايد الإنسانية.. «بصمـات تاريخية»

نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، أمس، عدداً من الفعاليات للاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، الذي يتماشى مع مبادرة «عام زايد 2018»، وذلك في متحف الاتحاد الذي يحتفل بجهود الآباء المؤسسين، ويحكي قصة ولادة الأمة، عندما توحدت الإمارات السبع، وتأسست دولة الإمارات العربية المتحدة.

• تم خلال الجلسة تناول موضوعات ألقت بالضوء على سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

• معرض

أطلقت هيئة دبي في هذه الفعاليات، أيضاً، معرضاً بعنوان «بصمات حاضرة»، ضمّ العديد من الوثائق والصور التي تحكي محطات مختلفة من رحلة ازدهار الإمارات وتطورها، في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تم تقديمها من المجلس الوطني الاتحادي. وشمل المعرض الذي سيمتد لمدة ستة أشهر مجموعة من مقتنيات الشيخ زايد، بما في ذلك مطرقته التي كان يستخدمها في المجلس الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى العديد من النسخ لمحاضر اجتماعات المجلس في عهده، مع عرض 100 صورة فوتوغرافية فريدة للشيخ زايد.

• احتفاء

تحتفي دولة الإمارات بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، التي تصادف يوم 19 رمضان كل عام، إحياء لذكرى رحيل مؤسسها الشيخ زايد. ويشهد اليوم ذاته إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من قبل المؤسسات العامة والخاصة والأهلية. ويهدف اليوم إلى تسليط الضوء على مجموعة من الإنجازات، التي حققتها الدولة على صعيد العمل الإنساني، من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.

بدأت الفعاليات مع جلسة حوارية بعنوان «بصمات تاريخية»، شارك فيها عدد من المتحدثين، هم: الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، أحمد بن شبيب الظاهري، ونائب الأمين العام للشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي راشد مبارك المنصوري، والشاعر سعيد بن دري الفلاحي، ومدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي عبيد الهاملي، وتولى إدارة الجلسة مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، فهد المعمري.

وتم، خلال الجلسة، تناول مجموعة من الموضوعات، التي تلقي بالضوء على سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المجال الإنساني والإعلامي، وفي تعاطيه مع المجتمع المحلي وأبناء الإمارات، وكذلك الدول المجاورة.

مبادرات قديمة

وقال أحمد بن شبيب الظاهري، عن مجال البناء وقطاع المتاحف على نحو خاص، فقد كان للمغفور له الشيخ زايد الكثير من المبادرات في المجال العمراني والهندسي، فقد أسس متحف العين قبل قيام الاتحاد سنة 1970، وشجع الناس وقتذاك على الاحتفاظ بممتلكاتهم القديمة. وأضاف: «جمع المغفور له الشيخ زايد مخطوطات كبيرة من المراسلات، وعام 1976 ترأس لجنة التراث والتاريخ، وكان يعمد رحمه الله إلى توثيق كل ما يقام من أحداث». وأكد الظاهري أن يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر علامة فارقة وشعلة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات، ونحتفل في هذا اليوم بالإنجازات العظيمة التي حققها صاحب الأيادي البيضاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومازالت تحققه دولتنا الفتية على صعيد العمل الإنساني والخيري داخلياً وخارجياً، فهي تلعب دوراً مؤثراً عالمياً من خلال المساعدات التي قدمتها وتقدمها للدول والشعوب الأخرى، فدولتنا صاحبة الدور الرائد والمتميز والفاعل في مشروعات الوقف الخيري الإنساني لكل المحتاجين دون تمييز بين البشر على أساس عرقي أو مذهبي أو ديني، بل وصلت للإنسان حيثما كان».

ريادة

وأكد علي عبيد الهاملي أن المغفور له الشيخ زايد كان رائداً في المجال الإنساني، لكنه كان سباقاً أيضاً في العمل الإعلامي، ففي عام 1969 انطلقت إذاعة أبوظبي بكلمة مسجلة بصوته، وفي نصها يضع منهجاً وطريقاً للإعلاميين في مسيرتهم وعملهم الإعلامي. كما صدرت جريدة الاتحاد عام 1969، أي قبل الاتحاد، وقد أطلق عليها اسم الاتحاد، قبل تحقيق الاتحاد مع الإمارات الأخرى، وهذا خير دليل على نظرته الثاقبة والمستشرفة، وكذلك على المبادرات التي كان يقوم بها. أما الإعلام قبل عهده، فقد كان يقتصر على مشروعات صغيرة، من بينها المجلة التي تصدر عن البلدية.

تجارب

أما الشاعر سعيد بن دري الفلاحي، فتحدث عن ولع المغفور له الشيخ زايد بالشعر، وكذلك بالعمل الإنساني، ذاكراً بعض التجارب مع الناس، منها المرأة اللبنانية التي أتت إليه في أحد أيام رمضان، وقالت إنها لا تريد مغادرة الإمارات بعد سجن زوجها، وعندما علم المغفور له بقصتها أمر بفك أسر زوجها، ليكون عند موعد السحور في منزله، وكذلك أمر بتسديد ديونه، ومنحهما مكرمة كي يبدأ زوجها حياته من جديد، قائلاً إن «الإمارات أرض خير، ولا يمكن لأحد نعرف أنه بحاجة لمساعدة، ونتركه دون أن نقدم له ما يحتاج».

وأكد راشد مبارك المنصوري مجموعة الأعمال الإنسانية، التي قام بها المغفور له، سواء لجهة الأعمال التي كان يقوم بها داخل الإمارات، أو حتى على صعيد الدول، مقدماً وفي عدد من السنوات ما قدمه المغفور له لمجموعة من البلدان العربية، وغيرها حول العالم. كما ذكر المبادرات الإنسانية التي تشكل امتداداً للثقافة الإنسانية التي كان يحملها.


• عرفان

قال المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد محمد النابودة: «يمثل احتفاؤنا بمبادرة (عام زايد) عرفاناً بإرث الوالد المؤسس طيب الله ثراه، وتقديراً لتضحياته التي رسخت مكانة الإمارات، والوصول بها إلى صدارة العالم على صعيد العمل الإنساني»، مضيفاً «بصماته التي لاتزال حاضرة حول العالم تمثل مصدر فخر لنا جميعاً، وتسهم مثل هذه الفعاليات في نشر التوعية بقيمه، وحث الأجيال للمحافظة عليها. وستبقى الإمارات رائدة العمل الإنساني العالمي بفضل استمرارية نهج زايد في مسيرة قيادتنا الرشيدة».

وعلاوة على ذلك، أطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون كتاباً بعنوان «100 عام على زايد القائد»، كما عرضت جداريات فنية، إلى جانب إبراز ركن الواقع الافتراضي عن الشيخ زايد، الذي يعرض رحلة العطاء للوالد المؤسس، من خلال ألعاب الواقع الافتراضي المتمثلة بشجرة النخيل، والتي تضيء على مسيرته مع اختيار سعفة من السعف الموجودة في الشجرة. كما عرضت أيضاً مجموعة خاصة من العطور التي كان يستخدمها الشيخ زايد بشكل شخصي، والتي كانت تصنع خصيصاً له. وعرضت في المعرض الزجاجات الخاصة من العطور إلى جانب النموذج الخاص عن هذه العطور، والتي يمكن أن يتعرف إليها الحضور.