Emarat Alyoum

ساعة الملك فاروق تتصدّر مزاد كريستيز للساعات بــــدبي

التاريخ:: 13 فبراير 2018
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم
ساعة الملك فاروق تتصدّر مزاد كريستيز للساعات بــــدبي

قالت دار كريستيز إن مزاد الساعات، الذي تستعد لعقده بدبي في 23 مارس المقبل، يضمّ ساعة باتيك فيليب من المقتنيات الشخصية للملك فاروق الأول، وتراوح القيمة التقديرية الأولية للساعة الفريدة بين 400 و800 ألف دولار أميركي. وأشارت «كريستيز» إلى عرض نحو 180 ساعة نخبوية في المزاد، أمام الجمهور، في معرض عام يقام من 19 إلى 23 مارس في فندق أبراج الإمارات بدبي.

الساعة من

ذهب 18 قيراطاً،

كرونوغراف

بتقويم

دائم مع أطوار

القمر، وصُنعت

عام 1944.

والملك فاروق الأول (1920-1965) هو حفيدُ حفيدِ محمد علي باشا، والحاكم العاشر لمصر من سلالة محمد علي باشا.

وحكم الملك فاروق الأول مصر من عام 1936 حتى عام 1952، وعُرف عنه شغفه باقتناء الساعات الفاخرة. وورث الملك فاروق الأول هذا الشغف من أبيه الملك فؤاد الأول، وكلَّف الملك فاروق الأول أشهر دُور الساعات العالمية في حينه بصُنع ساعات له. وطرحت «باتيك فيليب» هذا الطراز في عام 1941، ويُقدَّر أنها صنعت منه 281 ساعة. وكانت دار باتيك فيليب السبَّاقة بين دُور الساعات العالمية في صناعة أول سلسلة من ساعات كرونوغراف ذات التقويم الدائم.

وأضفَت دار الساعات السويسرية لمسة شخصية على هذه التحفة من مقتنيات الملك فاروق الأول، فقد نُقش على ظهرها تاج المملكة المصرية إلى جانب النجمة والهلال من علم المملكة المصرية والحرف F. ويُقال إن الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»، لذا اختار لأبنائه الستة أسماء تبدأ بحرف «الفاء»، ومنهم ابنه الملك فاروق الأول صاحب هذه الساعة.

وقال رئيس الساعات لدى «كريستيز» لمنطقة الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، ريمي جوليا: «نلمس من الآن اهتماماً واسعاً من مقتنين من بلدان المنطقة وخارجها بساعة باتيك فيليب المملوكة للملك فاروق الأول خلال مزاد كريستيز للساعات الشهر المقبل في دبي، فهذه الساعة مرتبطة بشخصية مصرية عالمية وبحقبة مهمة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف: «كانت (كريستيز) قد باعت هذه الساعة لأحد المقتنين في مزاد سابق قبل أعوام معدودة، ويسرّ (كريستيز) أن يُعهد إليها بساعة يد الملك فاروق الأول مجدداً لتنتقل إلى جيل جديد من المقتنين».

وجنباً إلى جنب مع ساعة يد الملك فاروق الأول يضمّ مزاد كريستيز المرتقب مقتطفات من أرشيف «باتيك فيليب» تؤكد إنتاج هذه الساعة مع مؤشرات ذهبية في عام 1944، وبيعها لاحقاً في 7 نوفمبر 1945.

جديرٌ بالذكر أن مزادات كريستيز للساعات شهدت نمواً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية في ضوء اهتمام متنامٍ بالساعات العتيقة واجتذاب أعداد متزايدة من المقتنين من بلدان الشرق الأوسط. وفي بداية الشهر الجاري أعلنت «كريستيز» عن ارتفاع مبيعاتها الإجمالية العالمية بنسبة 26٪ في عام 2017، بعد أن بلغت 5.1 مليارات جنيه إسترليني (6.6 مليارات دولار أميركي)، بزيادة قدرها 21٪، فيما بلغت المبيعات الإجمالية لمزاداتها في أوروبا والشرق الأوسط 1.5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 16٪ (مليارا دولار أميركي، بزيادة قدرها 11٪).