صقّارات يحملن شهادة «مدرسة محمد بن زايد»
احتفلت مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، في منتجع تلال العين، بتخريج أول دفعة على مستوى العالم من الصقّارات، يتقن الصقارة العربية وأخلاقياتها وقواعدها وفنونها العريقة.
وهنأ المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، خريجات الدفعة الأولى، مشيراً إلى أن المدرسة تدفع بالجيل الأول من الصقارات اللواتي تراوح أعمارهن بين سبعة أعوام و13 عاماً، بعد أن أصبحن مؤهلات للانخراط في هذا الموروث الثقافي العالمي.
وقال إن «المرأة أثبتت قدرتها على التميز والإبداع في مختلف المجالات العلمية والطبية والتربوية، بشهادة الإنجازات العلمية التي تحققها».
| دعوة للانضمام
أكدت متدربات في المدرسة بأنهن، خلال فترة وجيزة، استطعن أن يجدن التعامل مع الصقور، من خلال الأدوات الخاصة بها، وتعلمن كيفية التعامل مع تلك الطيور. وأشرن إلى أن مدرسة محمد بن زايد حرصت على توفير كل المقومات التي أسهمت في نجاح فترة دراستهن النظرية والعملية، وتمنّين أن تنتشر هذه الثقافة الأصيلة بين الفتيات والسيدات، ويسرعن بالانضمام إلى صفوف الدراسة ضمن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، حتى يكون هناك عدد كبير من الممارسات لرياضة الصيد بالصقور. • 200 صقّار وصقارة تخرجوا في المدرسة منذ افتتاحها رسمياً في 18 ديسمبر2016. |
ونوّه بأن دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، تؤمن بأهمية نشر مفاهيم الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني مشترك، وبنبل رسالة التعليم، وترجمة أهدافها على أرض الواقع، عبر الارتقاء وتنشئة أجيال جديدة، ليصبحوا صقاري الغد، وليحافظوا على إرث الأجداد.
منصة
وأضاف المنصوري: «لقد لعبت مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء منذ تأسيسها دوراً محورياً في إيجاد منصّة علمية رائدة وأكاديمية بحثية متخصصة على مستوى العالم، في الحفاظ على موروث الصقارة وأخلاقها وفراسة الصحراء ونقلها إلى أجيال المستقبل». وتابع: «أن تقدم مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء مناهجها باللغة الإنجليزية أحد التطلعات التي كانت ضمن الخطط عند تأسيسها، والحمد لله نحن اليوم نشهد مشاركة وتخريج أول دفعة من غير المتحدثات باللغة العربية، ومن الإناث، وهذا إنجاز متقدم مقارنة بعمر المدرسة، ما يؤكد أحقية دولة الإمارات بالمرتبة الأولى التي تحتلها على القائمة الدولية للتعايش السلمي بين الشعوب، ويحقق الشعار الذي طالما آمنا به كصقارين إماراتيين، وهو (عالم واحد.. تراث واحد.. روح واحدة)».
نظري وعملي
من جانبه، أفاد مدير البرامج التعليمية بالمدرسة، بطي مطر الخييلي، بأن المدرسة تجمع بين الجانبين النظري والعملي، إذ تتلقى الطالبات مواد نظرية، لينتقلن بعد ذلك إلى الجانب العملي في «الحضيرة»، كما يتعرفن إلى ممارسات كانت تتبع في «حضائر» تربية الصقور، وأساليب إشعال النار باستخدام الوسائل البدائية، وصناعة وتقديم القهوة العربية الأصيلة، وصناعة المأكولات التراثية.
وأكد الخييلي أن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء ستظل مركز إشعاع بما تقوم به من دور رائد في مختلف أنشطة ومؤسسات المجتمع المعنية بهذا الموروث الثقافي العالمي.
يشار إلى أن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء تهدف إلى غرس المبادئ الصحيحة للصقارة العربية في النشء، والتعريف بالخصائص المتفردة للصقارة العربية في الإمارات وشبه الجزيرة العربية والعالم العربي على المستوى العالمي، والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية، وتقديمها بطريقة ممتعة، تشجع على عشق هذا الإرث الأصيل، والانخراط في ممارسته ضمن أرفع الأصول وأفضل الأساليب المتبعة.