بحركات مستمدة من عالم الحيوانات، قدّم المدرب بارفيز محمد، مجموعة من التمارين على مدى نصف ساعة خلال تحدي دبي للياقة، في «سكاي دايف دبي». تميزت التمارين التي حملت عنوان «أنيمال فلو»، بكونها تتطلب الليونة والمرونة، إلى جانب الطاقة، كونها تؤدي الى حرق الكثير من السعرات الحرارية.

وقال بارفيز محمد لـ«الإمارات اليوم»: إن «التمارين التي أقدمها تجمع ما بين العقل والجسد، فهي عبارة عن وصل العقل بما يفعله الجسد، وإن هذه الرياضة تقوم على الحركات المأخوذة من الحيوانات، كما تعني عدم النهاية في الحركة». وتقوم مجمل الحركات في هذه الرياضة بالاستلقاء على الأرض واستكشاف الأجزاء المختلفة من الجسم، وما يمكن فعله، فهي عبارة عن لعبة، ومن المعروف أن إدخال اللعب على التمرين يجعله أكثر تميزاً ومتعة، ولاسيما أنه يعيد للجسم حركات الطفولة. وأشار الى أن البعض يقوم بالتمارين الرياضية بينما يكون العقل مشغولاً بالتلفاز أو الموسيقى في حين أن هذه الرياضة، تتيح اندماج العقل مع الجسم.

ونوه محمد بأن ممارسة هذه التمارين لا تحتاج الى النادي، فمن الممكن ممارستها في المنزل أو في أي مكان في الهواء الطلق، فلا تتطلب أية معدات مساعدة، كونها تقوم على وزن الجسم بالدرجة الأولى.

وتحمل هذه الرياضة الكثير من الفوائد أبرزها أن يكون العقل مدركاً لكل حركة يقوم بها، ففي كثير من الأحيان لا ينتبه المرء الى الحركات، ولكن هذا يؤثر في قدرته على التحكم بجسده. ويمكن للناس الذين يعانون مشكلات صحية معينة ولاسيما آلام الظهر ممارستها وهم يستلقون على الأرض، فكل شيء تتم السيطرة عليه، ولكنها ذات فائدة عالية، حتى مع الإصابات.

أما الذين يبحثون عن بناء العضلات وحرق الدهون، فلفت محمد الى أن هذه الرياضة تساعد كثيراً في تحقيق الهدف، كونها تعمل على تحريك كل عضلات الجسم، بخلاف السير على «التريد ميل» الذي لا يحرك سوى عضلات معينة من الجسم، فكلما تم تحريك عدد أكبر من العضلات، يمكن الحرق أكثر. ويمكن لمعدل الحرق أن يصل الى 350 سعرة حرارية خلال التمرين، فيما يرتفع معدل الحرق عند الرجال لأن الكتلة العضلية ووزن العظام عندهم أكبر. أمّا الوقت المثالي لممارسة هذه الرياضة خلال الأسبوع فيجب ألا يقل عن ساعة ونصف الساعة، بمعدل نصف ساعة في اليوم، في حين أن القدر الكافي منها لا يتعدى أربع ساعات في الأسبوع.

ووصف محمد الحدث بالمتميز ولاسيما أنه يجلب للناس التوعية بأهمية الرياضة، مع إيجاد فرصة التعرف إلى أنواع جديدة منها، الى جانب التوعية بضرورة اتباع نظام صحي في الحياة، فهي فرصة متميزة لايصال هذه الرسالة.