تنطلق، عند الرابعة من مساء اليوم، فعاليات الدورة الـ22 للقرية العالمية تحت شعار «وجهتكم لاكتشاف العالم»، من دون أن تغيب «السعادة» التي ارتقت في سلم أولوياتها بتخصيص مركز خاص بها يُعنى بتحققها لدى مختلف زوارها.
|
بدر أنوهي: أعرف تفاصيلها
قال أحدث المنضمين إلى مجلس إدارة القرية هذا العام، الرئيس التنفيذي للعمليات، بدر أنوهي، لـ«الإمارات اليوم»: «أعرف تفاصيل القرية العالمية بشكل دقيق، فالوجهة الترفيهية الأبرز في دبي رسّخت مكانتها لدى الجميع على مدار دوراتها الماضية، وعاصرنا فيها مراحل تطورها المختلفة». المعيار واضح كيف تقيّمون موسم القرية الجديد؟ سؤال لـ«الإمارات اليوم» أكد خلال إجابته عنه مدير إدارة العمليات، أحمد المري، استمرار مؤشر السعادة باعتباره المعيار الحاسم في هذا الإطار، مضيفاً: «القرية العالمية مساحة مفتوحة للجمهور، لذلك فإن السعادة، وليس مجرد الرضا، هي الغاية التي يؤشر مدى تحققها بدقة إلى مستوى نجاحاتنا»، وتابع: «في كل دورة نستفيد المزيد، ليس فقط بالاقتراحات والآراء التي تثرينا بالفعل، ولكن من خلال مشاهدة ورصد ميدانيَّين واستبيانات محايدة، تبقى محور تطوير نعد بأنه لن يتوقف». 18 ألف ضوء صديق للبيئة يشعّ داخل ممرات القرية العالمية بألوان الطيف المختلفة. 75 دولة مشاركة موزعة على 27 جناحاً أحدثها «البوسنة والبلقان». 27 جناحاً تتميز بواجهات خارجية تصوّرمعالم العالم |
وتودّع «القرية»، مع دورتها الجديدة، مساحة «أرض الخيال» التي اعتاد روادها على ألعابها الترفيهية، لتبدأ مرحلة جديدة بعلامة تجارية تستوعب، عبر مسمى «كرنفال»، ألعاباً تم اقتناؤها خصيصاً لتواكب التطور التقني.
وعلى مدار 158 يوماً تتوقع القرية استقبال نحو ستة ملايين زائر، وتم إعداد أكثر من 12 ألف عرض ترفيهي ضمن مخطط إسعادهم، أثناء رحلات تسوق وترفيه يومية، تمتد حتى منتصف الليل يومياً، باستثناء أيام الخميس والجُمع والعطلات الرسمية، التي تستقبل زوارها حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
وتستمد القرية شعار «وجهتكم لاكتشاف العالم»، من واقع إتاحتها الإبحار في ثقافات 75 دولة، تمثل بانوراما متنوعة لمختلف ثقافات العالم بالفعل، وعلى رأسها ثقافة أهل الدار (الإمارات).
وفي ترسيخ لحضور الإبهار، استهلت «القرية العالمية» التعريف بملامح برنامجها الجديد بلقاء إعلامي شهد عرض «مونيستر» التشويقي، لطاقم فني تم استدعاؤه خصيصاً من لاس فيغاس الأميركية، ليمزج عبر نحو 50 دقيقة بين فنون قتالية واستعراضية مختلفة، في إطار مطاردة درامية تخللها استعراض للحركات الأكثر خطورة بالسيارات.
وعقب جولة مختزلة، تم الاطلاع فيها على اللحظات الأخيرة السابقة للافتتاح، في بعض القرى والأجنحة، وهوس مديري الأجنحة المختلفة بتأنق واجهاتها للفوز بلقب أفضل وجهة، أو ملكة جمال «القرى» كما اصطلحوا على تسميتها، استقبل مسرح القرية العالمية عرض «فيفا بوليوود» الذي أدخل الحضور مباشرة في ملامح الفلكلور الهندي، إيذاناً باستقبال القرية العديد من العروض ذات الخلفيات الثقافية المختلفة.
وعلمت «الإمارات اليوم» أن هناك قراراً بترسيخ القرية العالمية نهارية للمرة الأولى، هذا العام، عبر تجربة استقبال زوارها منذ الثانية بعد الظهر، في أيام الجُمع بالتزامن مع إطلاق مهرجان دبي للتسوق.
وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، بدر أنوهي، إن العديد من الفعاليات، التي اختيرت خصيصاً لتناسب كل الشرائح والأعمار من رواد القرية، سيركز بشكل أكبر على الجانبين الترفيهي والثقافي، من أجل الوصول إلى غاية المزج الأمثل بين متعة التسوق من جهة، والترفيه والثقافة من جهة أخرى.
وكشف عن بعض ملامح استحداث منطقة جديدة كلياً للألعاب، تم اختيارها لتمثل خياراً ترفيهياً استثنائياً، وهي «كرنفال» التي تدخل ضمن مظلة «القرية العالمية» للمرة الأولى، مشيراً إلى أن تلك المنطقة ستكون بمثابة مرحلة جديدة من مراحل الإثارة والتشويق المفتوحة أمام رواد القرية.
وأضاف أن الـ75 دولة المشاركة في القرية العالمية هذا العام، موزعة على 27 جناحاً، يتميز كل منها بواجهات خارجية تصوّر أجمل معالم وحضارات العالم، قبل أن تنقل الضيوف إلى أجواء متميزة بداخلها، بما تزخم به من خصوصية تحيل إلى أجواء بلدانها الفلكلورية، خصوصاً الأسواق الشعبية والمنتجات والحرف اليدوية، وغيرها.
وأكد أنوهي الحضور البارز للفلكلورين المحلي والعربي، ضمن نخبة عالمية تستوعب ثقافات العالم، لافتاً إلى أن حوار الثقافات وامتزاجها البنّاء، يرسخان رسالة القرية الممتدة على مدار دوراتها الماضية، باعتبارها جسراً ثقافياً يجمع العالم، عبر التسوق والترفيه والثقافة، في مساحة عنوانها «القرية العالمية».
من جانبه، قال مدير إدارة العمليات في القرية العالمية، أحمد المرّي، إن الاستعداد للموسم الجديد، بدأ منذ حفل اختتام الدورة الماضية، مضيفاً: «مع انتهاء الموسم السابق والعمل يجري على قدم وساق للوصول إلى أعلى مراحل الجاهزية التي تضمن لنا خروج الموسم بمواصفات متفوقة ولتقديم تجارب غير مسبوقة».
وتابع: «مع الكشف عن بعض فعاليات الموسم الجديد، فإن المفاجآت، التي لم يكشف عنها بعد، لا تقل إثارة وقدرة على إثارة شغف الحضور، خصوصاً أننا نعي أن ضيوفنا ينتظرون منا تقديم الأفضل في كل موسم».
ويعد جناح البوسنة والبلقان أحدث الإضافات لثقافات القرية العالمية هذا الموسم، علاوة على جناح جنوب آسيا الذي يمثّل ثقافات سريلانكا وبنغلاديش ونيبال.
وتستمر القرية العالمية هذا الموسم بتقديم سلسلة من الحفلات الموسيقية لنخبة من النجوم مساء كل جمعة، إذ تستضيف الوجهة أكثر من 20 حفلاً على مسرحها الثقافي، فيما خصصت فريقاً محترفاً من 80 شخصاً لإنجاز عروض خاصة، منها مونستر الترفيهي وسبيد أكشن وغيرهما.
وكشفت إدارة القرية عن بعض عروض المسرح الثقافي الرئيس، ومنها عرض تول تيلز الترفيهي، الذي يدمج الواقع بالحقيقة بشكل تفاعلي بين شاشات المسرح الضخمة والعارضين على خشبته، وعرض هاي فولتيج المليء بالطاقة والحركات البهلوانية.
كما تقدم القرية العالمية، التي أدخلت تعديلات وتحسينات كبيرة على بنيتها التحتية، هذا الموسم، لضيوفها مجموعة من العروض الثقافية العالمية الحائزة جوائز عالمية. ويعد مسرح المدينة الجديد أيضاً إحدى ثمار تجاوب إدارة القرية، مع المقترحات الإعلامية والجماهيرية، هذا العام، إذ سيكون المسرح بمثابة منصة لمختلف المواهب في الدولة لتقديم عروضهم أمام الزوار.
وبالإضافة إلى ركن المطاعم بنكهاته العالمية، تركز الوجهة هذا العام على التواصل مع زائرها الافتراضي عبر برامج مبتكرة في التواصل المجتمعي، قادرة على نقل تجربة زيارة القرية إلى أي مكان في العالم.