Emarat Alyoum

أطفال «الجليلة» يختبرون تجارب حياتية مختلفة

التاريخ:: 13 سبتمبر 2017
المصدر: ديانا أيوب - دبي
أطفال «الجليلة» يختبرون تجارب حياتية مختلفة

بهدف غرس مفهوم الاستدامة وإعادة التدوير عند الأطفال، أبرم مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، اتفاقية مع مؤسسة ناصر عبداللطيف السركال، بهدف تعليم اليافعين مهارات حياتية متنوعة.

وتنص الاتفاقية على أن تقوم شركة متخصصة بالإطارات تابعة لمؤسسة السركال، بتنفيذ برنامج «مهارات السيارات» الذي يهدف إلى تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال من عمر ست سنوات وما فوق.

عمل جماعي.. وأهداف أخرى

تهدف الاتفاقية إلى تمكين الأطفال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة عن السيارات، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة وتعليمهم المعنى الحقيقي للعمل الجماعي، من خلال إجراء تحليل كامل للخيارات واتخاذ قرارات مستنيرة، وتعزيز الوعي بالذات والتقدير للآخرين.

وتنظم ورش البرنامج في مركز الجليلة لثقافة الطفل، ومراكز «كويك بيت» وتشمل مهارات عدة.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ناصر بن عبداللطيف السركال، أحمد بن عيسى السركال، إن «الشراكة الجديدة مع مركز الجليلة لثقافة الطفل تمثل فرصة مهمة لنا لتجسيد التزامنا بالمساعدة في خدمة المجتمع، من خلال القيام بدور فعال وبارز في تعزيز الجهود الرامية إلى دفع عجلة النمو والتطور في الدولة».

وأضاف «ننظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مبادرة فريدة من نوعها، ويسرنا أن نكون شريكاً لمركز الجليلة، وتنفيذ المبادرة على أرض الواقع، إذ نعمل من خلال هذا الشراكة الجديدة ووفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تعزيز مكانتنا كواحدة من المؤسسات السباقة إلى إضافة القيمة لقطاع الشباب في دولة الإمارات».

وكشف السركال خلال توقيع الاتفاقية عن مفاجأة سيتم العمل عليها مع مركز الجليلة لثقافة الطفل، وتتمثل في ترشيح طفل موهوب ومهتم بالمعرفة والعلوم ومجال السيارات ليسافر مع ولي أمره برفقة مسؤولين من «دايل أند تاير» إلى المصانع الرئيسة التي تتعامل معها الشركة في اليابان، ويختبر تجربة الاطلاع على عالم السيارات عن قرب.

باب لتعاون أكبر

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، الدكتورة منى البحر، لـ«الإمارات اليوم»: إن «بناء العلاقات الاستراتيجية مع القطاع الخاص أو حتى الحكومي أمر مهم للمركز، من أجل تبادل الخبرات والاستفادة على أصعدة مختلفة».

وأضافت أن توقيع الاتفاقية أتى في مجال السيارات، بالإضافة إلى مسابقة عبر إذاعة «بيرل إف إم» وبرنامج من شأنه رفع الوعي المروري، لاسيما أن هناك حوادث يتضرر منها الأطفال.

وأشارت البحر إلى أن «السركال أفنيو» يعد مركزاً ثقافياً مهماً في دبي، والتعاون معه سيفتح لمركز الجليلة الفرصة لتعاون أكبر في المستقبل، واحتكاك مع الفنانين، وربما معارض لأعمال أطفال المركز.

وستعمل الورش التي تنظم ضمن الاتفاقية على تعزيز مفهوم الاستدامة وإعادة التدوير عند الأطفال، سعياً إلى غرس هذه الثقافة في نفوس الأطفال منذ الصغر.

الإطارات.. تحف

سيحقق الصغار أكثر من فائدة خلال الورش، إذ سيحولون الإطارات الى تحف فنية، وكذلك ستترسخ لديهم مفاهيم الوعي البيئي والاستدامة.

وقالت البحر إنه تم تنظيم ورشة سابقة في مركز الجليلة، حوّل خلالها الأطفال الإطارات القديمة إلى تحف فنية ملونة يمكن استخدامها في المنزل وجعلها مثلاً طاولة أو كرسياً، الى جانب تحويلها إلى بيت للحيوانات الأليفة، أو قفص جميل للزرع.

ولفتت إلى أن الاتفاقية هي بمثابة إعلان عن شكل مختلف ومتميز من أشكال التثقيف التي يتوجهون بها إلى الطفل لرفع مستوى معرفته بكل القطاعات والمجالات الحياتية، التي بات لزاماً عليه أن يتعاطى معها، ولتعزيز وتنمية مهاراته الحياتية باعتبارها طريقة فعالة لإعداد الشباب ودعم مسيرة نجاحهم في ظل التغيرات المتسارعة والعولمة.