Emarat Alyoum

«مستقبلنا».. مبادرة جديدة لبناء اقتصاد معرفي

التاريخ:: 19 يونيو 2017
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
«مستقبلنا».. مبادرة جديدة لبناء اقتصاد معرفي

أعلن صندوق الوطن، المبادرة المجتمعية لمجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين، الهادفة لدعم التنمية المستدامة، وتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، أمس، عن إطلاق مبادرة «مستقبلنا»، لتكون أول المبادرات الهادفة لدعم بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال المقبلة.

وتكمن أهمية هذه المبادرة الفريدة من نوعها في التركيز على تطوير تقينات مبتكرة وغير مسبوقة، تسهم في دفع جهود بناء اقتصاد معرفي مستدام، وذلك من خلال تبني الأفكار المبتكرة وغير المسبوقة، وتحويلها إلى مشروعات واقعية، من ثم مساعدتها على الوصول إلى مستويات متقدمة من التنافسية العالمية في جذب الاستثمارات. كما ستركز المبادرة على إيجاد شركات إماراتية عالمية، على غرار شركة غوغل، شركة تيسلا، وغيرهما من الشركات. وتجسد المبادرة المبتكرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، وسيتم تنفيذها على مراحل متكاملة وتدريجية مدروسة بدقة، تؤدي في نهاية المطاف لإيجاد جيل جديد من الشركات الإماراتية ذات التنافسية العالمية التي تدعم بناء اقتصاد المستقبل، واستدامة النمو على جميع المستويات، وفي مختلف القطاعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية.

20 مشروعاً ابتكارياً حتى 2020

سيقوم صندوق الوطن، من خلال المبادرة، بالعمل على توفير البيئة المناسبة التي تحفز الابتكار، وتسهم في إطلاق الطاقات الإبداعية الكامنة لإيجاد مشروعات ذات مردود إيجابي على المجتمع ومسيرة تقدم الدولة ونموها وازدهارها، وذلك من خلال دعم 20 مشروعاً ابتكارياً ناشئاً في القطاعات الحيوية حتى عام 2020 من خلال مراكز الابتكار التي ستتبع الصندوق. وستركز مبادرة «مستقبلنا» على المشروعات والتقنيات غير المسبوقة في قطاعات عدة، بما فيها قطاع التعليم، وقطاع البيئة والطاقة، وقطاع الصحة، وقطاع النقل والمواصلات، إضافة إلى قطاع الفضاء، وقطاع التكنولوجيا.

وقال مجلس إدارة صندوق الوطن في بيان صحافي، أمس «تجسد المبادرة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتوجهات حكومتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الرخاء للمجتمع، فهي تسهم في إيجاد البيئة المثالية التي يمكن من خلالها للكفاءات الوطنية تحويل أفكارها إلى مشروعات تحقق عوائد إيجابية على المجتمع، وتدعم تنويع مصادر الدخل القومي وبناء اقتصاد معرفي، ونتطلع من خلال (مستقبلنا) لإيجاد شركات إماراتية عالمية كبرى، كما نسعى لتنمية القدرات المعرفية والمهارات البحثية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية لأبرز المشروعات الناشئة في العالم». وقال محمد تاج الدين القاضي، مدير عام صندوق الوطن «مبادرة (مستقبلنا) ركيزة أساسية لتأسيس شركات عالمية من أفكار ومشروعات ناشئة مبتكرة وغير مسبوقة، تشكل حلولاً للتحديات التي تواجه المجتمع في المستقبل، هذه المبادرة ستغطي جميع مراحل تأسيس الشركات وتطورها، بدءاً من مرحلة توليد الأفكار مروراً بمرحلة تحويل الأفكار إلى مشروعات قائمة على أرض الواقع، وصولاً إلى تعزيز مكانتها الريادية والمتميزة على المستويين المحلي والإقليمي، وإرساء أسس متينة تضمن استدامة نموها وتوسعها وزيادة تنافسيتها على المستوى العالمي.

3 مراحل رئيسة لجيل جديد من الشركات العالمية

تستهدف مبادرة «مستقبلنا» تحفيز قطاع الأبحاث التطبيقية لتوليد الأفكار، والمساهمة في زيادة براءات الاختراع في القطاعات الحيوية، بما فيها قطاع الطيران والفضاء، وقطاع المياه، وقطاع الجينوم، بالشراكة مع القطاع الخاص، وضمن إطار للتمويل المشترك، كما تستهدف المساهمة في تسويق الاختراعات، وإنشاء شركات ناشئة، ونشر ثقافة الأبحاث، وتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية. وسيقوم الصندوق بنهاية عام 2017 الجاري بتوفير تمويل بقيمة أربعة ملايين دولار لكل قطاع على مدى ثلاث سنوات.

وستركز المبادرة على إستقطاب الأفكار وجذبها من خلال تنفيذ حملات إعلامية تستهدف جميع أفراد المجتمع عبر وسائل متعددة، بما فيها توصيات مقدمة من شركاء مماثلين، والمسابقات، ومن ثم سيتم اختيار الفكرة بناء على قوتها وابتكارها وتأثيرها الاجتماعي، ومهارة الفريق في تنفيذها، ثم سيعمل الصندوق على تبنيها وتطويرها، وتقديم الإرشاد والتوجيه لها.