مشاهدون انتقدوا «السيدة» غادة عبدالرازق وجرأة هيفاء وهبي

السباق الدرامي.. «سجن النسا» و«ثريا» في المقدمة

صورة

مازالت مسلسلات «سجن النسا»، و«ثريا»، و«طوق الإسفلت»، تتربع على عرش أكثر المسلسلات مشاهدة، وتتصدر السباق الدرامي، حسب استطلاع تجريه «الإمارات اليوم»، منذ بداية شهر رمضان المبارك، حول أكثر الأعمال متابعة في ظل الزخم الكبير من الإنتاجات الدرامية المنتشرة في الفضائيات العربية.

وبعد مرور 15 يوماً من الشهر الفضيل، أكد مشاهدون حيرتهم من بعض المسلسلات التي تعرض في هذا الشهر، بينما وجد آخرون أن الموضوعات الدرامية متنوعة لكنها لا تتناسب والمرحلة، مشيرين الى أن معظم الأعمال لم تكن على قدر التوقعات، مبدين إعجابهم بمستوى المسلسلات الخليجية وتطورها، مثل مسلسل «ثريا» الذي نال هو الآخر نصيبه الكبير من المشاهدة.

وأكد المشاهدون، في الوقت نفسه، أن المسلسلات البدوية مثل مسلسل «طوق الإسفلت»، للمخرج محمد حشكي هي الأكثر رومانسية، وبعيدة عن التأويلات التي قد تبعد المشاهد عن مسلسل لا يحتمل وجهة نظر تخالفه، فقد لعبت المواقف السياسية للمشاهد لعبتها في خياراته على ما يبدو.

وللأسبوع الثاني على التوالي يكون «سجن النسا»، و«ثريا»، و«طوق الإسفلت» ضمن خيارات مشاهدين، كأكثر الأعمال متابعة، وهذا لا يعني عدم وجود عناوين لمسلسلات أخرى في القائمة المفضلة للمشاهدة، مثل مسلسل «السبع وصايا»، و«حلاوة الروح»، و«صاحب السعادة»، و«صديق العمر»، و«رعود المزن»، و«إمبراطورية مين»، و«سرايا عابدين»، و«لو».

وانتقد مشاهدون الدور الذي تؤديه الفنانة غادة عبدالرازق في مسلسل «السيدة الأولى»، مؤكدين عدم فهمهم ماهية المسلسل الذي لا يوضح الفترة ولا الشخصية المقصودة في العمل، لافتين إلى أن عبدالرازق قدمت في السنوات الفائتة، أدواراً مختلفة ومهمة.

وعن هذا قال زيدان الأحمدي: «لا أتابع سوى (سجن النسا)، و(طوق الإسفلت) و(ثريا)، فهي أعمال تتناول قصصاً جميلة ومؤثرة»، مضيفاً «أحب الفنانة غادة عبدالرازق، وأعتبرها ممثلة من الدرجة الأولى، لكنني لم أحب دورها في مسلسل (السيدة الأولى)، إذ لم تكن مقنعة، ووضعتني شخصياً في حيرة تفسير ما يريده العمل».

من جهتها، قالت شيرين سمير، التي تتابع «سجن النسا»، بالدرجة الأولى: «كنت أتابع في الأيام الأولى مسلسل (السيدة الأولى)، لكنني دخلت في دوامة عدم الفهم، ناهيك عن أن بطلة العمل غادة عبدالرازق لم تقدم الدور بشكل مقنع، ولم تجعلنا نقترب من الشخصية المراد منها».

الوعي الموجود لدى المتابع للدراما أصبح ملموساً وصريحاً، بالتفريق بين الجرأة في المعنى والجرأة في المظهر، فالجرأة في النص واضحة في المسلسل السوري «قلم حمرة»، وموجودة أيضاً في مسلسل «سجن النسا»، الذي يعتمد كثيراً على إيحاءات لفظية تتناسب والمشهد، وتوصله دون أن تجعل المشاهد يقلب المحطة خوفاً على مشاعر أبنائه المراهقين مثلاً، وهذا لا يتفق مع جرأة المشاهد المقترنة بالمظهر، التي تتجلى في مسلسل «كلام على ورق»، من بطولة هيفاء وهبي، وإخراج محمد سامي، فالجرأة هنا حسب ناهد خليل «تعدت المعنى المراد إيصاله، هنا يوجد لعب على الغرائز، وليس تحفيز العقل على تقبل هذا المشهد، هنا المظهر الخارجي غطى على النص الذي يختفي بسبب الارتباك الذي يحدثه مشهد هيفاء وهبي بتنورتها القصيرة».

ووافقتها الرأي مريم عبدالله التي قالت: «لم أفهم من مسلسل هيفاء شيئاً، لا اللغة واضحة، ولا التصوير المقلوب له معنى». وأضافت «بصراحة عندما يمر المسلسل أمامي أركز على ما ترتديه هيفاء وهبي وجرأته، مستغربة عرض المسلسل قبل الإفطار»، مشيرة إلى أن مسلسل «سجن النسا» مملوء بالمشاهد الجريئة «لكنها تخدم النص ولا تتسبب بأي نوع من الحرج، وهذا الفارق بين نص وفريق محترف، ونص رديء وفريق استعراضي».

فكرة الزواج من «الأجنبي» تطرح بشكل موسع في المسلسل الخليجي «ثريا»، بطولة سعاد العبدالله، فالبطلة ثريا خسرت والدتها وعائلتها بعد أن قررت الزواج من مصري، وأنجبت منه الأطفال الذين لا يعرفون هل هم كويتيون أم مصريون؟ موضوع جريء؛ حسب عائشة المهيري، التي قالت: «موضوع (ثريا) كان يمر على استحياء في الكثير من المسلسلات الخليجية، لكن هذا العام يخصص له مسلسل كامل، وتاريخياً تتقدم الكويت دائماً في نوعية الموضوعات المطروحة، وتقدمها بشكل سلس ومفيد»، مضيفة أن مسلسل «ثريا» يبين الجانبين السلبي والإيجابي لاتخاذ مثل هذا القرار، وهنا تكمن أهمية المسلسل الذي ناقش القضية بموضوعية.

فيما اعتبر محمد المحمود أن «ثريا» هو «الأجرأ خليجياً هذا العام، ووجود العبدالله دائماً يعطيني الشغف لمتابعة العمل، وأعتقد أن الطرح جريء، لكن موضوعه لم يتحول إلى ظاهرة في مجتمعنا الخليجي، لكنني أظن أن تناوله هو لتفادي التحول الى ظاهرة». وأضاف «قدم المسلسل القضية بطريقة ذكية وموضوعية، فوضع خسارة العائلة مقابل كسب زوج لا يحمل الجنسية نفسها، وما التداعيات على هذه الخطوة التي عادة تكون مبنية على العاطفة، وليس على العقل».

وبعد جولة استمرت سنوات خارج حدود بلدها الأردن، وأدوار تعددت لهجاتها بين سورية ومصرية، تعود الفنانة الأردنية صبا مبارك لتقديم دور في قصة بدوية رومانسية، يقف أمامها الفنان سامر إسماعيل، والفنان خالد الغويري.

من جانبه، اعترف رائد سعادة أنه من أشد المعجبين بالفنانة صبا مبارك، مضيفاً «أشاهد (سجن النسا)، و(طوق الإسفلت) الذي أعجبت به وبطريقة سرده لقصة عشق بدوية تتداخل فيها المدنية، فهذا المزج يعطي للقصة معنى وصدقية، لأن حياة البدو ليست منعزلة عن حياة المدينة».

من جهتها، قالت سعاد النيادي إنها وقعت في غرام «طوق الإسفلت»، واصفة المسلسل بالـ«جميل جداً، والراقي، هو مسلسل بدوي بامتياز، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال التي لا تحمل في باطنها رسائل قد لا تثير إعجابي».
 


نجل «الملك»: «سرايا عابدين» مهين

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/1690358%20(2).jpg

هاجم نجل الملك فاروق، أحمد فؤاد الثاني، المسلسل التاريخي «سرايا عابدين»، مؤكداً أنه شوّه تاريخ الخديوي إسماعيل باشا الذي وصفه بـ«الرجل العظيم».

وأضاف في بيان له «تابعت بكل أسف المسلسل المسمى بسرايا عابدين، وظنًا مني أنه سيكون منصفًا لتاريخ الخديوي إسماعيل باشا، والذي يعتبر أهم وأعظم حكام مصر في عصرها الحديث، والشريك الأساسي لجده محمد علي باشا، في بعث نهضة الوطن، إلا أن المنتجين اهتموا بجانب في المسلسل غير موجود إلا في خيالهم فقط، ولا يمت للواقع بصلة، ومهين لذكرى هذا الرجل الذي أحب بلده وبذل كل ما في وسعه لرفعة شأنه».

وأكد فؤاد، أن المسلسل مليء بالمغالطات التاريخية والجغرافية، والخلط بين الشخصيات، وهو الأمر الذي ينم عن جهل شديد بتاريخ أسرة محمد علي، وتاريخ الوطن ككل، بحسب قوله، لافتًا إلى أن المسلسل سعى لتشويه صورة أسرة محمد علي، ووصفه بالعمل التجاري الرخيص لا يهدف إلا للربح المادي على حساب سمعة من رحلوا.

وأشار إلى أن وضع عبارة «دراما مستوحاه من قصة حقيقية» أمر لا يعفي أصحاب المسلسل من المسؤولية عن الإهانة المقصودة، وعن الاتهامات الكاذبة، مشيراً إلى أن أحفاد الأسرة لن تقبل بتلك الاتهامات المخلة بالشرف، ولن تسكت عنها. وطالب بوقف ما وصفه بالمهزلة التي تمس سمعة مصر وتاريخها، أمام أبنائها من الأجيال المقبلة، والذي سيرسخ تلك الأكاذيب في أذهانهم.

العسال

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/1690358%20(1).jpg

«سجن النسا» مسلسل مأخوذ عن المسرحية التي كتبتها الراحلة فتحية العسال، وعرضت من خلالها نماذج نسائية تعاني الفقر والظلم. وتوفيت العسال الشهر الماضي قبل مشاهدتها المسلسل، وهي والدة الفنانة صفاء الطوخي.

تويتر