البرنامج يختتم فعاليات دورته الخامسة في 55 مركزاً اليوم

«صيف بلادي» يضع مواهب على الطريق الصحيح

صورة

قال مشاركون ومنتسبون لفعاليات الدورة الخامسة للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية، «صيف بلادي 2011»، إن مشاركاتهم في البرنامج ساعدت على إبراز مواهبهم، ووضعهم على الطريق الصحيح لتوظيف إمكاناتهم، مشيدين بأنشطة البرنامج المختلفة، ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية.

وتختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة لـ«صيف بلادي»، التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في 55 مركزاً ثقافياً وشبابياً ومتخصصاً في جميع أنحاء الدولة، وبمشاركة 22 ألف منتسب للفعاليات.

وتضمن البرنامج الذي انطلق في الثالث من يوليو الماضي، نحو 155 دورة تدريبية علمية وثقافية وتراثية، و70 ورشة عمل، و100 مسابقة ثقافية واجتماعية ورياضية، و80 محاضرة توعية في مختلف المجالات، ورحلة عمرة لـ50 طالباً متميزاً، فضلاً عن الرحلات الترفيهية التي نظمتها المراكز أسبوعيا داخل الدولة. وتميزت الدورة الخامسة بإقبال كبير وتنوع للفعاليات والأنشطة المقدمة، أثراها التداخل مع الشهر الكريم.

برامج رعاية

قالت رئيسة لجنة المراكز الثقافية، شيخة كدفور، إن «لدى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برامج لرعاية المواهب الثقافية والفنية التي تم اكتشافها، خلال الدورة الخامسة من (صيف بلادي)، ليس فقط بالمراكز الثقافية، وإن الباب مفتوح أمام جميع المواهب».

وأضافت أن «رعاية المبدعين مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق جميع الجهات والمؤسسات، وتصب في مصلحة الوطن، بدعمها الأجيال الجديدة التي ستتحمل المسؤولية في المستقبل، للحفاظ على المكتسبات التي حققتها القيادة الرشيدة للإمارات منذ تأسيس الاتحاد وحتى اليوم».

وأوضحت شيخة أن «اللجنة العليا للبرنامج شددت، ومنذ انطلاق فعاليات وأنشطة الدورة الخامسة، على أهمية وجود شروط وضوابط رئيسة لجميع المراكز المنضوية تحت مظلة اللجنة العليا لـ(صيف بلادي)، تتضمن المعايير الرئيسة التي تضمن تأمين الأنشطة من جانبها الأمني، وتوافر المشرفين وفق حد أدنى ومن دون حد أقصى، وتوافر وسائل لنقل المنتسبين من وإلى المراكز، إضافة إلى توافر الإمكانات الخاصة بكل فعالية أقرتها اللجنة العليا؛ ما أسهم بشكل فاعل في إنجاح (صيف بلادي)». وأشارت إلى أنه «خلال السنوات الماضية اكتسب البرنامج مكانة مهمة على خريطة الأنشطة الصيفية التي تقام في الإمارات، لاسيما أنه البرنامج الوحيد الذي يغطي جميع أنحاء الدولة، ما يرتب مسؤوليات كبيرة على اللجنة العليا المنظمة للبرنامج خلال الدورات المقبلة».

ولفتت إلى أن الجولات المفاجئة التي أجرتها اللجنة العليا بشكل منتظم في معظم المراكز المشاركة، لتفقد ملامح تنفيذ جداول الأنشطة والفعاليات، أظهرت عناصر يستند عليها نجاح البرنامج، مثل كم وكفاءة المشرفين، وحجم الإقبال على التطوع ضمن البرنامج، ومدى استيعاب الأماكن المخصصة لتنفيذ الأنشطة المختلفة، إضافة إلى عملية قياس رجع الصدى بتحديد مستوى رضا المنتسبين وأولياء الأمور عن البرامج المقدمة، إضافة إلى مستوى الانضباط والجدية والدقة داخل كل مركز على حدة.

آراء

من جانبه، قال راشد سعيد مطر (طالب بالصف العاشر وأحد المشاركين في صيف بلادي) إن «الأنشطة التي قدمها البرنامج للمنتسبين، خصوصاً من أبناء المناطق الشمالية، أسهمت في تنمية مهاراتهم، لاسيما الذين لديهم مواهب في التمثيل والرسم والرياضة، ولكنها أيضاً اكتشفت مواهب جديدة في مجالي الخطابة والإلقاء، ومنحت الفرصة للمنتسبين للتعبير عن أنفسهم أمام الجمهور»، مشيرا إلى أن ذلك أكسبه الشجاعة الكافية للإلقاء والخطابة، حيث يقدم للعام الثاني على التوالي لحفل الختام أمام اللجنة العليا في دبا الفجيرة، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من برامج هذا العام لأنها جاءت أكثر تنظيماً، وحظيت باهتمام ومتابعة كبير من المسؤولين.

وأوضح مطر أن «الدورات التخصصية في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وتحفيظ القرآن الكريم، حظيت بمشاركة كثيفة من الطلبة والطالبات».

وقالت شروق الظنحاني (إحدى المشاركات في صيف بلادي) إنها «شاركت في (صيف بلادي) للعام الثاني على التوالي، وحضرت دورات في القرآن الكريم والأشغال اليدوية والتراثية، ولاحظت أن هناك اهتماماً كبيراً بالتراث، إذ نظمت المراكز العديد من الرحلات للأماكن الأثرية والسياحية، وحظيت البرامج التراثية بمشاركات واسعة، كما أن (صيف بلادي) وفّر لها الفرصـة لتكوين صداقات جديدة مـع زميلاتها من أماكن مختلفـة»، مؤكدة أنها شاركت في أكثر من مسابقة من المسابقات التي نظمها البرنامج الوطني، عبرت من خلالها عن هوايـة القراءة والاطلاع التي مكنتها من المشاركة طرفاً رئيساً في المسابقات.

جدية وانتظام

فاطمة راشد العود (إحدى المشاركات في صيف بلادي من دبا الفجيرة) قالت إن «دور مديرة المركز والمشرفات على النشاط أسهم في صقل موهبتها في الإلقاء والارتجال، ما أهلها لتختارها اللجنة العليا للمشاركة في الحفل الختامي للعام الثاني على التوالي لتقديم الحفل الختامي»، مشيرة إلى أن الجدية والانتظام في البرامج مكنها وزميلاتها من المشاركة في أكثر من برنامج على مدى ستة أسابيع، بعدما تحول «صيف بلادي» إلى مؤسسة تجمع جميع إشكال الأنشطة وتسمح أيضا بالتواصل الاجتماعي بين المشاركات، من خلال الأيام المفتوحة والزيارات التي تم تنظيمها للأماكن الترفيهية والسياحية.

أما فاطمة عبدالله الزيودي، فقالت إن «البرنامج الوطني صيف بلادي ،2011 نظم مجموعة متنوعة ومتميزة من الأنشطة التي جاءت بالنفع للشباب والفتيات من فئات عمرية مختلفة، ما أسهم في توجيه الانفعالات السلوكية لدى المنتسبين وطاقاتهم الفكرية والحركية إلى الوجهة السليمة والإيجابية، إضافة إلى حماية المشاركين من آثار الفراغ واستثمار الوقت بالبرامج المفيدة واكتشاف المواهب»، مشيرة إلى أن إسهاماتها في الحفل الختامي تزيد من خبرتها وتصقل موهبتها وتشجعها على استكمال تنميتها.

متنفس

قال الشاب محمد عيسى (16 سنة من مركز شباب الشارقة) إن «صيف بلادي كان متنفساً له ولعدد من أصدقائه للتعبير عن مواهبهم الفنية في مجال المسرح، بعدما شاركوا بعرض (سارق الأمنيات) ضمن مسابقة المسرح التي نظمها (صيف بلادي) على مسرح قصر ثقافة الشارقة، وفاز العرض بجائزة أفضل فكرة وثاني أفضل عرض مسرحي بعد عرض خدمة العلم لمسرح رأس الخيمة، كما فاز سعود بجائزة أفضل ممثل».

وأضاف عيسى أن «العمل كان من تأليفهم وإخراجهم وتمثيلهم وبإشراف المخرج عدنان سلوم».

وأشار إلى أن كل زملائه شاركوا بمواهبهم في الإخراج والإضاءة والنص المسرحي مشيداً بالتعاون مع المشرف على العمل الذي وجههم إلى كيفية تنمية مواهبهم وإظهار قدراتهم المختلفة فنياً ليخرج عمل يستحق الجوائز من «صيف بلادي».

واعتبر عيسى أن جوائز «صيف بلادي» شكلت حافزاً لفريق المسرح بمركز شباب الشارقة ليواصل عمله مع مسرحيات وأفلام الأخرى، إذ يعدون حالياً لفيلم قصير بعنوان «سر الحياة» وسيضعونه على موقعهم الذي أطلقوه خلال «صيف بلادي» ليس فقط لعرض أعمالهم الفنية، ولكن أيضاً للدعاية للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية.

تويتر