Emarat Alyoum

«عام زايد».. أيقونة ملهمة في «أبوظبي للصيد والفروسية»

التاريخ:: 26 سبتمبر 2018
المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي
«عام زايد».. أيقونة ملهمة في «أبوظبي للصيد والفروسية»

بمشاركة 650 شركة وعلامة من 40 دولة، انطلقت، صباح أمس، فعاليات الدورة الـ16 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تحتفي بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لخمسة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

جناح مركز حمدان بن محمد للتراث

زار صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض.

ورافق سموه الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وكان في استقبال سموهم مدير إدارة البطولات بالمركز سعاد إبرهيم درويش.

وأشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بجهود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في دعم مسيرة صون التراث المحلي، وتعاون المركز الدائم لإثراء الساحة المحلية بالأنشطة والفعاليات والبطولات التراثية التي تميز دولة الإمارات، وتلقي الضوء على حضارتها وموروثها الشعبي. واطلع سموه على نظام الرماية بالسكتون عبر جهاز المحاكاة، الذي صمم لمسابقات الرماية التي سيقيمها المركز يومياً للجمهور وللإعلاميين.

يذكر أن تصميم جناح المركز هذه السنة يحمل بين ثناياه «عام زايد»، ليحتفي بإنجازات الوالد المؤسّس.


فعاليات

يشهد المعرض في دورة هذا العام مشاركة عدد كبير من العارضين من الإمارات ومختلف دول العالم، ومشاركات واسعة من شركات محلية وأجنبية في قطاعات رحلات الصيد والسفاري والصقارة والطيور والمنتجات والخدمات البيطرية والصيدلانية والفروسية والحفاظ على التراث الثقافي والفنون والحرف اليدوية وأسلحة وإكسسوارات الصيد.

وتنظم خلاله العديد من المسابقات الخاصة بجَمال السلوقي العربي، ومسابقات جَمال الصقور، ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، وسحوبات جوائز، بالإضافة إلى عروض الكلاب البوليسية والطيور والصقور، ومزاد للإبل، ومزاد إلكتروني.

ويشهد جدول المعرض أيضاً أنشطة متعددة للتشجيع على رياضات الصيد، مثل ميدان الرماية بالسهام، وجهاز محاكاة رياضة الرماية، وميدان الرماية بالكرات الملوّنة، والعديد من الفعاليات للأطفال مثل ورش العمل والألعاب التي من شأنها نشر الوعي البيئي بين الأطفال، وربطهم بهدف المعرض، الرامي إلى التعريف بالتراث والعادات التاريخية. وتقام أنشطة الأطفال بالتعاون مع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ونادي ظبيان للفروسية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وحديقة حيوان العين.


3800

صورة، مقسّمة على 72 لوحة كبيرة الحجم في معرض «زايد الصقار الأول».

 

ويقام المعرض برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وينظمه نادي صقاري الإمارات وشركة إنفورما لتنظيم المعارض، بدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهيئة البيئة في أبوظبي.

وزار صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، المعرض، وقام سموهما بجولة موسّعة على الأجنحة المشاركة.

كما شهد المعرض زيارة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، واطلع على عدد من أجنحة المعرض، وما تقدمه من معروضات متنوّعة.

الصقار الأول

وللاحتفاء بـ«عام زايد»، ينظم «أبوظبي للصيد والفروسية» معرض «زايد الصقار الأول»، الذي يضم مجموعة كبيرة من صور المغفور له الشيخ زايد، بعدسة المصوّر محمد الخالدي.

وأوضح الخالدي لـ«الإمارات اليوم» أن المعرض يضم 3800 صورة، مقسّمة على 72 لوحة كبيرة الحجم، وتم اختيار الصور من رحلات القنص التي كان يقوم بها الشيخ زايد - رحمه الله - داخل الدولة وخارجها، وهو ما يتماشى مع موضوع المعرض، لافتاً إلى أن الصور التقطت في الفترة من 1976 حتى 2004، وهي السنة التي توفي فيها الشيخ زايد، رحمه الله. وأضاف: «هذه الصور لا تقدّر بثمن، لأنها توثيق للحظات ولشخصيات لن تتكرر».

وأشار الخالدي، الذي عمل مصوّراً للشيخ زايد 34 عاماً، وانتقل بعدها للعمل مصوّراً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لمدة 13 عاماً، إلى أن الصور المعروضة هي جزء من مشروع يطمح للدخول به في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ويضم 400 لوحة كبيرة، بداخلها كل الصور التي التقطت للشيخ زايد، رحمه الله، ولشيوخ أبوظبي في رحلاتهم للصيد والقنص، لافتاً إلى أن اللوحات جاهزة، ولكن الأمر متوقف على توافر جهة ترعى المشروع، لأنه مكلف من حيث التجهيزات المستخدمة فيه.

وتضمن المعرض لوحات زجاجية جمعت كل واحدة منها عدداً من صور الشيخ زايد في المقناص، في أماكن وتواريخ مختلفة، مثل صوره - رحمه الله - في باكستان والمغرب، وفي منطقة بينونة وغيرها. إلى جانب صور زايد بمؤتمر الصقارين العرب 1976.

قطع فريدة

الاحتفاء بـ«عام زايد» لم يقتصر على أجنحة المؤسسات الرسمية فقط، إذ كشفت شركة تمرين الإماراتية خلال مشاركتها في المعرض عن ثلاث قطع من السكاكين المخصصة للاقتناء، عليها شعار «عام زايد» مصنّعة يدوياً من الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، وذلك احتفاء بمئوية المغفور له الشيخ زايد.

وقال مدير عام الشركة محمد الأميري، إن القطع الثلاث التي تحمل شعار «عام زايد» نُفذت بناء على اتفاق «تمرين» مع أشهر وأكبر مُصنّع للسكاكين في إيطاليا، وهي شركة فوكس لتصنيع تلك القطع يدوياً، وحفر شعار «عام زايد» على نصل السكين من الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، واستغرق تصنيعها أكثر من عام كامل، ويبلغ سعر الواحدة منها 40 ألف درهم.

وأوضح أن القطع الثلاث الفريدة من سكاكين الاقتناء معروضة للبيع فى جناح الشركة بالمعرض، بالإضافة إلى العديد من قطع السكاكين الفريدة والمخصصة لكبار العملاء المهتمين باقتناء سكاكين الصيد.

كذلك عرضت شركة «إم بي 3» بندقية صيد «عام زايد»، محفور عليها اسم وصورة المغفور له الشيخ زايد، تخليداً لذكراه، وعرفاناً بدوره في صون التراث وتحقيق الصيد المستدام.

بينما عرضت شركة «فاوست» مجموعة من الأسلحة والساعات التي حملت رسومات مختلفة. وعرضت شركة بينونة مجموعة مميزة من البنادق الحديثة التي تجاوز سعر بعضها المليون درهم.

مبادرات

وضمن الاحتفاء بـ«عام زايد»، عرضت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في جناحها بالمعرض بعض المبادرات المستلهمة من نهج المغفور له الوالد المؤسّس الشيخ زايد، تجسيداً واستكمالاً لمسيرته، ومن المبادرات معرض الخنجر الإماراتي، ومعرض الصور «أمم تلتقي بثقافات ترتقي»، و«ملتقــى شعراء الإمارات»، ومجموعة «وطنيون». وهي مبادرات تأتي تحت إطار مبادرة «ألهمني زايد»، بحسب ما أوضح نائب رئيس اللجنة عيسى المزروعي، مشيراً إلى أن جميع مبادرات اللجنة مستوحاة من نهج المغفور له، الذي يعدّ رائداً على مستوى العالم في صون التراث والثقافة الإماراتية، ومازال المجتمع الإماراتي يدين له، رحمه الله، بالعرفان، لدوره العظيم في الحفاظ على التراث الإماراتي، ورقي الدولة وحضارتها.

10 سنوات

بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، تصدر جناح المهرجان مجسّم يتكوّن من 11 حصاناً، يشير كل منها إلى سنة من سنوات المهرجان، وصُنع كل حصان منها من خامة مختلفة، مثل النحاس أو الموزاييك أو الحديد وغيرها، ليعبر عن الثيمة التي ميزت مسابقات المهرجان في سنواته، والأفكار المختلفة التي حملتها من عام لآخر، أما الحصان الـ11 فاتخذ شكلاً حداثياً، ليعبر عن طموح دولة الإمارات في غزو الفضاء، والإعلان عن اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين هذا العام.