كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية، في معبد كوم أمبو الأثري بمحافظة أسوان في صعيد مصر، عن تمثال منحوت من الحجر الرملي لـ«أبوالهول».

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، مصطفي وزيري، أمس، إنه من المرجح أن يرجع التمثال إلى العصر البطلمي، إذ عثر عليه في الجهة الجنوبية الشرقية من معبد كوم أمبو، في المنطقة الواقعة بين السور الخارجي والتل الأثري، وهو الموقع نفسه الذي تم الكشف فيه منذ شهر عن لوحتين من الحجر الرملي للملك بطليموس الخامس.

من جانبه، أوضح مدير عام آثار أسوان، عبدالمنعم سعيد، أن البعثة ستستكمل دراساتها الأثرية اللازمة على التمثال المكتشف، لمعرفة المزيد من المعلومات التاريخية عنه. وأشار أن إلى اللوحتين السابقتين ترجعان لعصر الملك بطليموس الخامس، ومصنوعتين من الحجر الرملي، وعليهما كتابات باللغتين الهيروغليفية والديموطيقية، وتم نقلهما، الأسبوع الماضي، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، للترميم وللدخول في سيناريو العرض المتحفي له.

في إطار منفصل، عرضت مصر، أول من أمس، تمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني، فضلاً عن مسلتين عند موقع أثري يخضع حالياً لعمليات ترميم في شمال شرق القاهرة.

وقال خالد العناني إن التمثالين ظلا في الأرض محطمين إلى أجزاء منذ اكتشافهما في القرن الـ19. وأضاف أن «عمودين» كبيرين للملك رمسيس الثاني جرى ترميمهما وإقامتهما أيضاً، في موقع صان الحجر بمحافظة الشرقية.

وأضاف الوزير أن بعثة أثرية مصرية تنفذ أعمال ترميم في الموقع منذ العام الماضي.

ووفقاً لوزارة الآثار، كانت صان الحجر عاصمة لمصر في عهد الأسرتين 21 و23 الحاكمتين، وتضم عدداً كبيراً من المقابر والمعابد.