Emarat Alyoum

بالكتاب.. الإمارات تبثّ الأمل في مناطق محرومة

التاريخ:: 08 نوفمبر 2017
المصدر: الشارقة - الإمارات اليوم
بالكتاب.. الإمارات تبثّ الأمل في مناطق محرومة

وقّعت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، ومجموعة «الاتحاد للطيران»، أمس، اتفاقية تعاون لتسهيل إيصال الكتب والوسائل التعليمية إلى الأطفال، ودعم إنشاء المكتبات بالمناطق المحرومة والمتضررة من الكوارث والصراعات حول العالم، بما يسهم في تخفيف معاناتهم، وبث الأمل في نفوسهم.

إنجازات في 2017

عرضت آمنة المازمي، خلال اجتماع مجلس أمناء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، أبرز إنجازات المؤسسة في 2017، وأهمها توفير الكتب بشكل مباشر إلى أكثر من 5700 طفل حول العالم، والتبرع بنحو 3500 كتاب مطبوع، إضافة إلى إنتاج 30 ألف كتاب لدعم القراءة لدى الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وتم تقسيم هذه الكتب إلى 10 آلاف كتاب مطبوع بطريقة برايل، و10 آلاف كتاب صوتي، و10 آلاف كتاب بحجم كبير، ووزعت المؤسسة 400 كتاب ضمن مبادرة «أرى».

وأهدت المؤسسة 2000 كتاب باللغة العربية إلى المكتبة الدولية في العاصمة السويدية أستوكهولم، لخدمة الأطفال العرب.

تشجيع الأطفال على القراءة

بموجب الاتفاقية ستوفر مؤسسة كلمات مجموعات من الكتب والمكتبات للمدارس المنضوية تحت «مبادرة مجموعة الاتحاد للطيران لدعم التعليم العالمي»، إضافة إلى قيام متطوعي المؤسسة بالمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تنفذها «الاتحاد للطيران»، المرتبطة بشكل خاص بالأطفال، وتمكينهم وتشجيعهم على القراءة، داخل دولة الإمارات وخارجها.

وبالمقابل ستقوم مجموعة «الاتحاد للطيران» بشحن الكتب والمكتبات الخاصة بمؤسسة كلمات مجاناً، لتسليمها إلى الفئات المستهدفة متى كان ذلك ممكناً، مع مشاركة المتطوعين التابعين للشركة.

جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ وقع الاتفاقية كل من نائب أول للرئيس لشؤون مركز العمليات التشغيلية، مطار أبوظبي، في مجموعة «الاتحاد للطيران»، خالد غيث المحيربي، ومديرة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، آمنة المازمي.

وحضر توقيع الاتفاقية كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، والأمين العام للمؤسسة إيزابيل أبوالهول، وأمين الصندوق، مجيد جعفر، وعضو مجلس أمناء المؤسسة، السفيرة لانا نسيبة، ونائب الرئيس لشؤون إدارة المشتريات والتوريد في مجموعة «الاتحاد للطيران»، عادل الملا.

وتهدف الاتفاقية إلى تنسيق جهود الطرفين لتسهيل إمكانية وصول الأطفال في هذه المجتمعات إلى الكتب والحصول على المعرفة، سواء في المخيمات أو المدارس أو غيرهما من المواقع، بما يعزز الجهود الإنسانية والمبادرات الثقافية لدولة الإمارات.

من ناحيته، قال خالد غيث المحيربي إن «الاتفاقية تهدف إلى تنسيق الجهود بين الطرفين من أجل خدمة المجتمعات الأكثر فقراً، على نحو يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزّز التقدم في تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات بشأن المسؤولية المجتمعية بالدولة في دول العالم»، مؤكداً حرص دولتنا وقيادتنا الرشيدة على دعم مثل هذه الفعاليات والمبادرات، لاسيما في عام الخير.

وأضاف: «نسعى دوماً إلى تحقيق التميز في تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية، من خلال التشجيع على القراءة والتزود بالمعرفة ودعم مبادرات التعليم العالمية التي أطلقتها مجموعة (الاتحاد للطيران) لتعزيز الفكر والوعي المجتمعيين بين أفراد المجتمع عن طريق الحملات والنشاطات المشتركة».

من جهتها، قالت آمنة المازمي: «نؤمن في مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال بأن القراءة هي الوسيلة الأفضل للنهوض بالمجتمعات، ومواصلة التطور والتنمية، ولتحقيق ذلك نعمل على توفير الكتب للأطفال في المناطق المحرومة، باعتبارها جزءاً من حقوقهم الأساسية، ووسيلة لتعزيز قدراتهم الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، وداعماً حقيقياً لهم على تحدي الصعاب التي قد تواجههم في المستقبل».

وأكدت أن المؤسسة تسعى إلى عقد العديد من الشراكات الفاعلة لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، ومن بينها «الاتحاد للطيران» التي تعد من أولى الشركات الوطنية التي تعاونت معها المؤسسة في إرسال الكتب للأطفال غير القادرين على الوصول إلى المدارس، والحصول على المعرفة حول العالم، وجاءت هذه الاتفاقية متماشية مع توسع عمل المؤسسة ورغبتها في إنشاء المزيد من المكتبات التي لا تمنح الأطفال الكتب فحسب وإنما الأمل أيضاً.

من ناحية أخرى، شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، اجتماعاً خاصاً لمجلس أمناء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، نظم أيضاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بهدف استعراض التقرير السنوي للمؤسسة، بحضور إيزابيل أبوالهول، ومجيد جعفر، ولانا نسيبة.

وناقش الحضور خلال الاجتماع السبل الممكنة لتوفير الدعمين المعرفي والثقافي للأطفال المحتاجين حول العالم، انطلاقاً من الواقع الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات. وأكد الحضور ضرورة توفير مكتبات عامة للأطفال، تسهم في تعزيز فرصهم في بناء مستقبل أكثر أمناً وسلاماً.