Emarat Alyoum

«سفينة شباب العالم»: دبي أبهرتنا

التاريخ:: 07 نوفمبر 2017
المصدر: ديانا أيوب ــ دبي
«سفينة شباب العالم»: دبي أبهرتنا

أكد مشاركون في «سفينة شباب العالم»، التي تحطّ رحالها في دولة الإمارات للمرة الأولى، أن دبي أبهرتهم بمعالمها الجميلة وحداثتها، مؤكدين أن كل ما في المدينة متميز، لذا جاء الملتقى في دبي مغايراً، ويعد الأكثر تنظيماً من بين الملتقيات التي شاركوا فيها من قبل.

- تهدف السفينة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب من جميع أنحاء العالم.

- ستتخلل البرنامج فعاليات يتعرف خلالها المشاركون إلى معالم دبي القديمة والحديثة.


أغنية بـ 3 لغات

قدمت الفنانة الإماراتية شوق أغنية خاصة بـ«سفينة شباب العالم»، بمشاركة الفنان عبدالرحمن الجنيد، خلال الافتتاح الرسمي للحدث. وقدمت الأغنية بثلاث لغات: العربية والإنجليزية واليابانية.

وذكرت شوق أن «أداء الأغنية باليابانية كان التحدي الأبرز، فقد تعلمت أداء الأغنية بهذه اللغة»، لافتة إلى أن كلماتها تتحدث عن نشر السلام، وكيف توحّد الجميع فيها، لاسيما أنهم من جنسيات متعددة.

جولة

يزور المشاركون في المبادرة (150 مشاركاً من 25 دولة) مجموعة متنوعة من المعالم والأماكن في دبي. وستنظم للمشاركين جولة ثقافية شاملة، تشمل زيارة حي الفهيدي التاريخي، وواجهة خور دبي، ومتحف دبي، وسوق دبي القديم، ما يتيح لهم الاطلاع على الأوجه المتعددة لتراث دبي وتاريخها القديم. وفي حي الفهيدي التاريخي، سيتعرف المشاركون إلى جوانب محددة من نمط الحياة التقليدي لمدينة دبي من منتصف القرن الـ19 وحتى سبعينات القرن الماضي، فضلاً عن زيارة متاحف ومعارض متخصصة، بما في ذلك متحف المسكوكات، ومتحف القهوة، وغاليري المجلس، وجمعية التراث المعماري، إضافة إلى معالم ومحطات أخرى.

وتهدف «سفينة شباب العالم»، المبادرة التي تتبناها حكومة اليابان، إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب من جميع أنحاء العالم. وتضم 150 مشاركاً من 25 دولة، وتدعمها هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، كشريك ثقافي، وتتواصل برامجها حتى السبت المقبل، تحت شعار «القيادات الشابة الذكية».

وسيتخلل البرنامج في دولة الإمارات الكثير من الفعاليات التي يتعرف خلالها المشاركون إلى معالم دبي القديمة والحديثة، في حين أن الانطلاق الرسمي كان أول من أمس من متحف الاتحاد.

مثال حيّ

وأعرب المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، لـ«الإمارات اليوم» عن سعادته بهذا الوجود الشبابي العالمي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن القيادة تطمح دائماً إلى أن يكون للشباب دور في زرع التسامح والإخاء والاتحاد «لذا قررنا أن يكون انطلاق ملتقى (سفينة شباب العالم) في متحف الاتحاد الذي يجسد مثالاً حياً لهؤلاء الشباب، الذين نرجو منهم التصدي للتحديات المستقبلية، في ما يخص الأمن الغذائي والبيئة، لأن هناك تطلعاً إلى قيادات فذة، يمكن أن تأخذ دولها إلى مصاف الدول المتقدمة».

وأضاف النابودة أن «هذا التلاحم ليس غريباً على شعوب كانت رحلتها من اليابان إلينا، شبيهة برحلة أجدادنا إلى رحلة الغوص والصيد». وأعرب عن أمنيته بأن يسهم الملتقى في زيادة التقارب الفكري، وتأسيس مبادئ التسامح وكذلك السعادة.

وشدد على أن الملتقى يعكس الصورة المشرفة لدولة الإمارات «الدولة الفتية التي تعتمد على الشباب في أخذ زمام الأمور، ما يعكس الأسلوب الحضاري في تقديم الموروث بلغة يفهمها الآخر».

معانٍ نبيلة

من جهتها، أشادت المدير العام لمكتب دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بشر، برسالة الملتقى، والمعاني النبيلة التي يسعى لترسيخها من تسامح وحب، ما يتناسب مع رؤية دبي. وأضافت «الشركات والمدن ترصد ميزانيات ضخمة من أجل صقل صورتها العالمية، ونحن لسنا بحاجة لهذا، لكن كل من كان في الملتقى سيحمل معه بذرة التسامح والحب الإماراتي».

وأشارت إلى أن البرنامج الذي سيقدم لشباب السفينة صورة عن دبي، يشتمل على الكثير من الفعاليات الثقافية، وكذلك الزيارات الميدانية التي يطلعون خلالها على تجارب ونجاحات دبي، ومنها قلعة الفهيدي، إلى جانب زيارة مؤسسات حكومية، ثم يتوجهون إلى أبوظبي، ليزوروا واحة الكرامة، ومدينة العين.

منصة قوية

من ناحيته، أكد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، أن «سفينة شباب العالم» من المبادرات والبرامج التي تبنتها الحكومة اليابانية، وتحرص الإمارات على المشاركة كلما أتيح لها ذلك، لافتاً إلى أن برامج الملتقى توفر منصة قوية للشباب للاستفادة من الخبرات. وأضاف «يقام الملتقى كل سنة في دولة معينة، وتستضيفه الإمارات هذا العام للمرة الأولى، وهذه شهادة نعتز بها، لما تمثله الإمارات من قدرات على استضافة أكبر الأحداث الشبابية. إذ نسعى إلى تقديم رسائل إلى دول العالم بأن الإمارات ليست مجرد مبانٍ، بل هي موارد بشرية ورسالة سلام ومحبة ووئام».

تجارب.. وشهادات

عن تجربتها مع «سفينة شباب العالم»، قالت السويدية كارولينا ليوبونسو، لـ«الإمارات اليوم» إن «أفضل ما اكتسبته هو الأصدقاء الذين تعرفت إليهم، إضافة إلى شبكات التواصل التي يمكن استخدامها بأشكال مختلفة»، مشيرة إلى أنها ارتأت أن ترتدي اللباس التقليدي السويدي في حفل الافتتاح، كي تقدم ثقافة بلدها إلى العالم من خلال برنامج يترك لها ذكرى لا تنسى. وعن دبي بشكل خاص، قالت كارولينا «لقد أبهرتني هذه المدينة، فليس لدينا هذا الكـمّ من الأبراج والمباني الشاهقة والمبهرة، كما أنها مدينة حديثة جداً». بينما قال البيروفي خيمي سودوماير، إنه انضم إلى السفينة، لأنه كان يبحث عن تجربة متميزة تدفعه إلى التعرف إلى ثقافات العالم، كما أنه بحث عن فرصة لاكتساب أصدقاء جدد، ويسعى إلى اكتشاف ثقافات البلدان التي يزورها، والتعرف إلى تاريخها، فهذه فرصة لا تقدر بثمن، حسب تعبيره، واصفاً دبي بأنها مدينة متميزة «فكل ما فيها حديث، كما أن الناس هنا في غاية اللطف».

من جهته، قال الطبيب الألماني هانس هوتستغون، عن تجربته وانضمامه إلى السفينة: «كنت طالباً حين شاركت ألمانيا بهذا البرنامج، وكنت محظوظاً لاختياري، لأن معايير الاختيار ليست سهلة».

وأضاف: «هذا البرنامج غيّر نظرتي إلى العالم، فلم يعد العالم بالنسبة لي مجرد خريطة، بل أصبح وجوهاً أراها، كما أنني أجدها فرصة للجميع كي يفهموا العقول المختلفة والثقافات المتنوعة، فالسفينة بتنوعها تمنح المرء الفرصة لتقدير الاختلاف». وأكد أن «دبي مدينة مبهرة بكل معنى الكلمة، فهي مدينة معاصرة، والناس فيها ودودون جداً».

من جانبها، شبّهت اليابانية كيبول داكا، برنامج «السفينة» بالاحتفال العالمي المثير للدهشة «كرنفال ينتقل كل مرة إلى دولة مختلفة»، مشيرة إلى أنها حين انضمت إلى البرنامج كان لديها أصدقاء في الإمارات، وكانت تتطلع إلى رؤيتهم في دبي. من جهتها، قالت اليونانية جورجيا سانسا، التي انضمت إلى البرنامج منذ سنوات، بهدف التعرف إلى ثقافات العالم، إن البرنامج غير حياتها، فهي ترى العالم من خلاله، مشيرة إلى أنها حصلت على تجربة متميزة، تمنح المرء رؤية للقواسم المشتركة مع العالم، منوهة بأن الحدث في دبي هو الأكثر تنظيماً من بين كل الملتقيات التي شهدتها في دول مختلفة.