Emarat Alyoum

جدارية ملونة بالتسامح ولمسات الوفاء

التاريخ:: 22 مايو 2017
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
جدارية ملونة بالتسامح ولمسات الوفاء

أنجزت الفنانة الأميركية، ألينا جالو، جدارية تعلي من شأن قيمة التسامح والحوار بين الحضارات، وذلك تفاعلاً مع مبادرة السعادة والتسامح التي أطلقتها جامعة زايد، ولمسة محبة ووفاء من الفنانة لدولة الإمارات.

وشارك عدد من خريجات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، الفنانة في إنجاز الجدارية، التي تقع في الطابق الأرضي لمبنى المكتبة بفرع الجامعة في أبوظبي، والتي توزعت على قسمين متناظرين يصنعان بينهما تواصلاً ذهنياً لدى المتلقي.

خلفية تاريخية

إثراءً لعملها الفني، عمدت الفنانة، ألينا جالو، إلى استحضار خلفية تاريخية من المنمنمات من العصر العباسي والعصر التيموري والعصر العثماني، بالتعاون مع دائرة محفوظات الفنون الإسلامية في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ومكتبة «قصر توبكابي» في إسطنبول.

وتمثّل الجدارية مدينة «نمرود» الأثرية، درّة الحضارة الآشورية في العراق قديماً، التي لم ترحمها يد الإرهاب، فأمعنت فيها خراباً وتدميراً عام 2015. وتجمع جدارية الفنانة جالو مجموعة من الصور والرسوم الأركيولوجية ولقطات تصويرية للموقع الأثري في مدينة «نمرود» في خلفيات زمنية عدة، بدءاً من أعمال التنقيب أيام الاستعمار ووصولاً إلى فترة تدميرها، فضلاً عن قطع من الموقع الأثري محفوظة في المتاحف العالمية، من أهمّها المتحف الوطني العراقي، والمتحف البريطاني، ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك.

وتهدف الجدارية إلى الإسهام في إرساء جسور الحوار والتقارب حول قيمة التنوع الحضاري والاندماج الثقافي والريادة في الفن والتراث، والتعرف بشكل أكبر إلى المقتنيات والمواقع الأثرية في المنطقة.

والجدارية مشغولة بطلاء ألوان «التِمبرا» المصنوعة من خلط الأصباغ الجافة بصفار البيض، وهي من أقدم تقنيات التلوين المستخدمة بشكل عصري حالياً.

يشار إلى أن الفنانة ألينا جالو تعيش في مدينة روما بإيطاليا، وتشارك منذ عام 2012 بأعمالها الفنية والتصويرية المعاصرة في معارض بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستكمالاً لمشروعها الفني، تعيش الفنانة بين مدن دبي وإسطنبول وروما التي تستقر فيها حالياً.

وتفقّد مدير جامعة زايد، الدكتور رياض المهيدب، الجدارية أثناء وضع اللمسات الأخيرة عليها، بحضور نائب مدير الجامعة، الدكتورة ماريلين روبرتس، وعميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية، الدكتورة آن - ماري ريني، ومديرة إدارة شؤون الطلبة والرئيس التنفيذي للسعادة والتسامح والإيجابية بالجامعة، شمسة الطائي، وتبادلوا الحوار مع الفنانة حول المفاهيم والأفكار والرسالة التي تتضمنها، والجهد البحثي الذي استبقها.