المال والغربة والأمومة.. أعمدة «سأشرب قهوتي في البرازيل»

الموسوي وإدريس وحداد خلال الجلسة النقاشية. من المصدر

استضاف النادي الثقافي العربي الروائية الدكتورة سلمى حداد، لمناقشة وعرض روايتها الجديدة «سأشرب قهوتي في البرازيل»، في جلسة نقاشية، قدمها الشاعر محمد إدريس، وناقشتها وعرضتها الشاعرة ساجدة الموسوي.

وتعالج الرواية الصادرة عن دار الفارابي، والتي تدور بين سورية والبرازيل، ثلاثة هموم في واقعنا العربي، هي «الغربة وتداعياتها النفسية والاجتماعية، المال وضعف البعض أمامه، الأمومة الجافة القاسية».

واعتبرت الموسوي رواية حداد، واضحة وبلا غموض، تتحدث عن عائلتين سوريتين عاشتا في البرازيل، وبعد زمن عادت العائلتان مع ثرواتهما إلى وطنهما الأم سورية، لتستثمرا هناك، فأسستا فندقين في دمشق وحلب، ومن ثم تتالت الأحداث التي وصلت إلى موت أحدهما (والد الفتاة، البطلة). ولفتت إلى أنها رواية واقعية، أو كأنها واقع لا يخلو من خيال، مشيرة إلى أن الرواية تميزت بحبكة سلسة، تتوالى بشكل ممتع، مؤلفة بإحكام تفاصيل حياة تلك الفتاة الحالمة التي تبحث عن الحب والقيم الإنسانية في عالم عينه على المال. وأضافت أن الانتقال بين الأزمنة لدى الكاتبة كان سلساً وتمكنت منه، من خلال استخدام تقنيات روائية عدة، كالاسترجاع، والتخيل والذكريات، والحوار، وغير ذلك، كما استطاعت أن تتنقل بين الأمكنة بسهولة، مستخدمة تقنيات عدة لذلك.

من جانبها، أوضحت سلمى حداد، أن «سأشرب قهوتي في البرازيل»، تتضمن ثلاثة أعمدة هي المال والغربة والأمومة، وكل التفاصيل تدور وتتفاعل مع هذه الأعمدة الثلاثة.

وتحدثت عن ظروف كتابتها الرواية، والأفق الذي تنطلق منه في نظرتها إلى العمل الأدبي، إذ ترى أن له وظيفة عميقة، هي الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة، مشيرة إلى أن عنوان الرواية هو أول ما طرح في ذهنها، ومن ثم بنت الرواية على العنوان، وهي لا تعرف البرازيل ولم تزرها، الأمر الذي جعلها تبحث وتقرأ كثيراً عن ذلك البلد.

تويتر