تعزيزاً لوجوده في مهد الأدب اللاتيني

«الشارقة للكتاب».. سفير العرب في «غوادالاخارا»

العامري (يسار) يسلم السويدي النسخة الإسبانية من كتاب «سرد الذات». من المصدر

تعزيزاً لوجوده في مهد الأدب اللاتيني في العالم، يشارك معرض الشارقة الدولي للكتاب بمعرض غوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك، الذي يختتم اليوم، بمشاركة نحو 1932 دار نشر من 43 دولة.

ويُعد المعرض الذي يقام في مدينة غوادالاخارا، عاصمة ولاية خاليسكو المكسيكية، والمعروفة بلقب «لؤلؤة الغرب» و«مدينة الورد»، واحداً من أهم معارض الكتب في أميركا الشمالية، إذ يُعد أكبر سوق في العالم للكتب الصادرة باللغة الإسبانية، ويشهد حضوراً متزايداً في كل عام من الناشرين والوكلاء الأدبيين والمترجمين والموزعين لإبرام المعاملات التجارية والمهنية على حد سواء، ورغم أن المدينة التي يقام فيها المعرض استوحت اسمها من التسمية العربية «وادي الحجارة»، وذلك أثناء حكم المسلمين للأندلس لتصبح في ما بعد تُدعى غوادالاخارا، فإن المشاركة العربية في هذا الحدث الثقافي البارز اقتصرت هذا العام على جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب.

ويمثل الشارقة في المعرض، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، يرافقه رئيس قسم التسويق والمبيعات في المعرض، سالم عمر سالم، اللذان حرصا على استقبال الزوّار من الكتاب والقراء والناشرين المتعطشين للتعرف إلى الثقافة العربية والإسلامية، واكتشاف نقاط الالتقاء بين التجربة الثقافية الرائدة في الشارقة والإمارات، ونظيرتها في جمهورية المكسيك وشمال وجنوب القارة الأميركية.

وقال العامري «تأتي مشاركة معرض الشارقة للكتاب في هذا المعرض المهم بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومواكبة للنجاح الكبير الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة التي اختتمت فعالياتها في منتصف الشهر الماضي، وأيضاً بهدف الترويج للثقافة العربية والإسلامية بين زوّار المعرض الذي يستقطب مئات آلاف الزوار على مدار تسعة أيام».

وأكد أن معرض الشارقة للكتاب يتطلع من خلال هذه المشاركة إلى الترويج للدورات المقبلة من المعرض، ولتعريف ناشر الكتاب اللاتيني بأهمية وجوده في معرض الشارقة، والفرص المتاحة لديه لنشر الثقافة الإسبانية في العالم العربي، ومد جسور التواصل الحضاري مع القراء والناشرين العرب المهتمين بقراءة وترجمة ونشر الأدب اللاتيني، وبالمقابل لإتاحة الفرصة أمام الناشرين اللاتينيين للاستفادة من منحة الترجمة التي يقدمها معرض الشارقة، إثراءً لحركة التبادل الثقافي بين مختلف ثقافات العالم.

وشهد الجناح إقبالاً من الشخصيات الرسمية والثقافية، وزوّار المعرض، ومن أبرزهم السكرتير الثالث في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمكسيك، عبدالله محمد السويدي، الذي التقى أحمد بن ركاض العامري وتسلّم منه النسخة الإسبانية من كتاب «سرد الذات» لمؤلفه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وشكر السويدي إدارة معرض الشارقة للكتاب على المشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تدل على حرص واهتمام دولة الإمارات بالثقافة ونشر الكلمة المقروءة.

وكان معرض الشارقة الدولي للكتاب قد اختتم في 15 نوفمبر الماضي فعاليات دورته الـ33 بتحقيق أرقام غير مسبوقة على صعيد مشاركات دور النشر وعدد الزوار والمبيعات، حيث شاركت في المعرض 1256 دار نشر من 59 دولة، قامت بعرض أكثر من 1.4 مليون عنوان من الكتب الصادرة بنحو 200 لغة عالمية.

تويتر