مشاركون في «إيقاعات الروح»: لا شعر دون خيال

العلاق متحدثاً خلال الندوة والهنوف والعبدان. من المصدر

أكّد مشاركون في ندوة بعنوان «إيقاعات الروح والشعر والخيال»، ضمن فعاليات اليوم الأخير لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33، أن الخيال هو مادة الشعر، والحصان الجامح الذي يحمل الكلمة إلى حيث تتوالد المعاني والصور العظيمة التي تتمتع ببلاغة تصويرها وقدرتها على إثارة الذهن والعاطفة، والخيال عمود الشعر وقيمته الكبرى.

وشارك في الندوة الدكتور علي جعفر العلاق، والفنان التشكيلي علي العبدان، وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد.

وقال الدكتور العلاق: «لا أظن أن هناك شعراً بعيداً عن الخيال، فالخيال هو عمود الشعر وقيمته الكبرى، وبالتالي لا شعر من دون خيال. والشعر إذا لم يهزّ المرء عند سماعه، فليس جديراً أن يقال عنه شعر».

وعرض لتلك المشاهد الجمالية والخيال الواسع والمفتوح في أشعار عدد من الشعراء القدماء والمعاصرين من المتنبي إلى بدر شاكر السياب وأدونيس ومحمود درويش، مشيراً إلى أن الخيال في الشعر لا يقتصر على الصورة فقط، بل يتعدى ذلك إلى الموضوع.

من جانبه، قال علي العبدان، إن الخيال الشعري له علاقة بالوزن الشعري، والأصل في الشعر عند العرب مثلاً، هو إنشاء وإنشاد فاستماع، مشيراً إلى أن الشاعر يتخيل وزن القصيدة التي سيقولها، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في الأوزان الشعرية لدى العرب.

وعرض نماذج متنوعة من الشعر العربي القديم وأوزانه وموسيقاه الداخلية، وما يعج به من خيال، لافتاً إلى أن تلك القصائد عبارة عن معارض فنية سماعية.

 

تويتر