يستعد المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة للكشف عن مبادرة الاستراتيجية الوطنية للأسرة في الشارقة، التي تم التحضير لها قرابة عام ونصف العام، على أن يتم إطلاق المبادرة المعنية بشؤون الأسرة على مستوى الدولة.
الاستراتيجية التي كشفت عنها نائب رئيس اللجنة التوجيهية لاستراتيجية الأسرة، موضي الشامسي، ستهتم بتشخيص القضايا الاجتماعية وتحديد الأهداف التنموية لتأمين العدالة والنمو والاستقرار الاجتماعي، فضلاً عن مراجعة فاعلية السياسات الاجتماعية الحالية لمعالجتها، واقتراح مجموعة من السياسات القصيرة والمتوسطة وطويلة الأمد من أجل تفعيل الآثار الإنمائية.
وتتضمن الاستراتيجية وثيقة تندرج تحت مجموعة من المحاور، منها الأسرة، التكوين والعناصر، والوظائف، والتمكين، والدور الثقافي للأسرة في زمن المعرفة والإنترنت، ووضع الأسرة في القوانين والتشريعات الوطنية، والسياسات الأسرية وتكاملها مع التنمية البشرية والاحتياجات والحقوق للأسرة، فضلاً عن مواجهة التهديدات الاجتماعية والبيئية.
وتقوم الاستراتيجية بانتقاء الخيارات بالنظر إلى مجال الإمارة والدولة والأولويات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، كما سيتم إعداد استراتيجية إنمائية وطنية وخطة عمل تتوافقان مع سياسات الأولية المتفق عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل، من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية.
كما يتم تخصيص اعتمادات مناسبة من الميزانية لدعم سياسات الأولوية ومن الأفضل أن تكون في إطار الإنفاق متوسط الأجل، تربط البرامج بميزانية متعددة السنوات، وإيجاد آليات للتنفيذ الفعال، فضلاً عن إيجاد آليات مراقبة وتقييم من أجل تقدير والفعالية، والسماح بالقيام بالتعديلات والتحسينات عند مراجعة الاستراتيجيات.
وتم التواصل مع 120 مؤسسة من المؤسسات المحلية والاتحادية، وكونت ورش عمل ولقاءات بشكل دوري مع اللجنة التوجيهية لاستقراء الوضع، ثم تم الاجتماع مع أكاديميين لضمان إشراك الجميع في تقديم خدمة للأسرة.