مونتابيث يفوز بجائزة زايد لشخصية العام الثقافية

المستعرب مونتابيث ترجم قصائد لشعراء عرب إلى اللغة الإسبانية. أرشيفية

منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب لقب شخصية العام الثقافي إلى المستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، لدوره الرائد في بناء جسور التواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، وجمع المستعربين الإسبانيين والمستعربين في أميركا اللاتينية بالمتخصصين العرب باللغة والثقافة الإسبانية، حسب الأمين العام للجائزة راشد العريمي.

وخلال حياته الحافلة بالثقافة والأدب، أجرى مونتابيث بحوثاً عدّةً حول العالم العربي المعاصر بأوجهه الثقافية والسياسية، كما تعمق بالعلاقات العربية الاسبانية في العصور الوسطى والحديثة، وترجم من العربية إلى اللغة الإسبانية أعمال أهمّ الكتاب والروائيين العرب المعاصرين.

مونتابيث من مواليد 1933 في بلدة شوذر من قضاء جيان الأندلسي في اسبانيا، يعمل استاذاً في جامعتي غرناطة واليكانتي، وشغل مناصب أكاديمية عديدة. ترأس جمعية الصداقة الاسبانية العربية والجمعية الاسبانية للدراسات العربية، ومنح جوائز وأوسمة عديدة، وحاز جائزة التضامن مع العالم العربي من جمعية الصحافيين العرب في اسبانيا، وحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة والأدب (اللغات السامية) من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، إضافة إلى ثلاث درجات دكتوراه فخرية من جامعة جيان وجامعة اليكانتي وجامعة غرناطة.

ويذكر أن مونتابيث عضو في مراكز علمية وثقافية عديدة، وكتب في التاريخ الأندلسي واللغة العربية والترجمة، وترجم أعمالا لمحمود درويش، وترجم قصائد لنزار قباني للإسبانية عام .1965 ودرس وتـرجم لشعراء عرب عديدين، مثل أدونيس وجبران، وترجم نماذج من الشعر الفلسطيني (1974) وقصيدة فلسطين (1980). وكتب بحوثا عديدة؛ منها العرب والبحر الأبيض المتوسط (1999) والأدب العربي اليوم، (1987) ولماذا العراق؟ (2003) ومأساة العرب الكبرى (2003) والعالم العربي وتغيرات القرن (2004) وتطلعات الغرب والحرمان العربي (2008).

ومن المقرر أن تقيم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفلاً يضم مئات المدعوين من الكتاب والمثقفين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم، لتكريم الفائزين في 18 من الشهر الجاري في قصر الإمارات، بالإضافة إلى عقد ندوات ومحاضرات ثقافية سيشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب من 17-22 من الشهر الجاري.

وجائزة الشيخ زايد للكتاب مستقلة، أسست في أكتوبر ،2006 تقديراً لمكانة الراحل الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. وتعتبر الأكثر تنوعاً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة بالجوائز العربية والعالمية الأخرى، وتبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي موزّعة على الفروع التسعة، على أن شخصية العام الثقافية تعتبر أعلاها قيمة، تصل إلى مليون درهم يحصل عليها الفائز بها، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير.

اكتمال عقد الفائزين
بإعلان فوز الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث بجائزة الشيخ زايد للكتاب لشخصية العام الثقافية، يكتمل عقد الفائزين في الدورة الثالثة منذ بداية شهر فبراير ،وهم:

فرع الآداب: المصري جمال الغيطاني عن كتاب: «فاتر التدوين» الدفتر السادس «رن».

فرع التنمية وبناء الدولة: البحريني الدكتور باقر سلمان النجار عن كتاب «الديمقراطية العصية في الخليج العربي».

فرع المؤلف الشاب: الجزائري الدكتور يوسف وغليسي، عن كتاب «إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد».

فرع الترجمة: الكويتي الدكتور سعد عبدالعزيز مصلوح، عن كتاب «في نظرية الترجمة: اتجاهات معاصرة».

فرع الفنون: المصري الدكتور ماهر عبدالحليم السيد راضي عن كتاب «فكر الضوء».

فرع النشر والتوزيع: الدار المصرية اللبنانية.

وحُجبت جائزتا أدب الطفل وأفضل تقنية في المجال الثقافي.

تويتر