تكفلا بسداد 240 ألف درهم بقية تعويض مصاب بحادث دهس

«دبي الإسلامي» ومتبرع يساعدان «سالم» في استعادة حريته

«سالم»: اتصال موظفي «الخط الساخن» لإعلامي بسداد المبلغ أسعد أسرتي كثيراً. ■ من المصدر

ساعد بنك دبي الإسلامي، ومتبرع، المواطن (سالم)، نزيل سجن عجمان المركزي على استعادة حريته، وتسديد مبلغ القضية المالية المترتبة عليه البالغ 240 ألف درهم، إذ سدد المتبرع 140 ألف درهم، فيما تكفلت إدارة البنك بسداد 100 ألف درهم، وسيتم الإفراج عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأعرب مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان، العقيد مبارك خلفان الرزي، عن شكره لـ«الإمارات اليوم» لدورها الإنساني والخيري، وسرعة استجابتها بعرض الحالات الخاصة بنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية عبر «الخط الساخن»، والتي تتطلب من الجميع دعم مثل هؤلاء النزلاء، المترتبة عليهم قضايا مالية أو ديات شرعية، والإفراج عنهم.

وقال: «نثني على إسهام إدارة بنك دبي الإسلامي والمتبرع، لسداد المبلغ المترتب على النزيل»، مؤكداً السعي للإفراج عن السجين وعودته إلى أسرته ليبدأ حياة جديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن جميع الحالات التي تم الإعلان عنها لمساعدتها متعثرون في قضايا مالية وليست جنائية، وتتم دراسة حالاتهم بصورة دقيقة من قبل إدارة السجن، للتأكد من مدى أحقيتهم بتبرعات أهل الخير.

ودعا الرزي أفراد المجتمع إلى تقديم يد العون لهذه الشريحة من السجناء، إذ إن ظروفهم المالية الصعبة اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم.

165

ألف درهم تمكن سالم من سدادها للمصاب.

- العقيد مبارك الرزي:

«على الجميع دعم نزلاء، اضطرتهم ظروفهم المالية للبقاء داخل محبسهم».

وأعرب النزيل عن سعادته وشكره العميق لإدارة البنك والمتبرع على وقفتهما مع معاناته، وهو حبيس خلف القضبان عاجز عن فعل أي شيء بشأن القضية المترتبة عليه. وقال «اتصال موظفي (الخط الساخن) لإعلامي بأنه تم التكفل بسداد المبلغ أسعدني كثيراً، وأخيراً سيتم الإفراج عني وبدء حياة جديدة مع أفراد أسرتي، علماً بأن هذا الخبر أفرح أسرتي وأبنائي بشكل لا يوصف».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 10 من الشهر الجاري قصة معاناة «سالم»، لعجزه عن سداد مبلغ القضية.

وكان المواطن (سالم - 28 عاماً)، نزيل السجن المركزي في عجمان على ذمة قضية مالية بمبلغ 405 آلاف درهم، نتيجة اصطدامه بشخص عربي على طريق في عجمان دون قصد وتسببه بعاهة دائمة له، وترتب عليه سداد مبلغ تعويضي، إذ سدد 165 ألف درهم، وتبقى عليه 240 ألف درهم.

وروى المواطن (سالم) قصته سابقاً لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «قبل خمسة أعوام، كنت خارجاً من العمل، وأسير على أحد الطرق الحيوية في عجمان، ملتزماً بقانون السير والمرور ومتقيداً بالأنظمة، وفوجئت بعبور شخص من جنسية دولة عربية أمامي دون سابق إنذار ومن مكانٍ غير مخصص لعبور المشاة، ولم أستطع تفاديه، وتالياً اصطدمت به وأوقفت المركبة في الحال، وبعد نزولي رأيته ملقى على الأرض، وكان ينزف من إحدى قدميه، واتصلت فوراً بالإسعاف والشرطة، علماً بأن تأمين المركبة التي كنت أقودها منتهي الصلاحية».

وأضاف أنه «بعد مرور عامٍ كامل، تسلّمت حكماً غيابياً بعد البت في القضية وهو تعويض الشخص المصاب بالمبلغ الذي ترتب عليَّ، لأن الشخص تعرض لعاهة، إذ سددت 165 ألف درهم، وتبقى عليّ 240 ألف درهم، وكان المبلغ عبارة عن صدمة أخرى، لأنه كان فوق إمكاناتي المالية، وحاولت جاهداً تسوية الموضوع مع المتضرر، لكنه رفض بعد محاولات عدة باءت بالفشل، وتدهورت ظروفي بسبب الحادث، ودخلت السجن عام 2018 لمدة شهر ونصف الشهر، وفي هذه الفترة تم إنهاء خدماتي من عملي بسبب مدة الغياب، وهذه الصدمة الثالثة لي بعد صدمة الحادث ومبلغ الحكم».

وأوضح «قمت بعمل كفالة للخروج من السجن، والمحاولة مرة أخرى لعمل تسوية مع الشخص الذي يطالبني، لكن للأسف رفض عمل ذلك، وفي بداية العام الجاري تم إلقاء القبض عليَّ، وحالياً أنا في السجن المركزي بعجمان، على ذمة القضية المالية المترتبة عليّ».

تويتر