Emarat Alyoum

«حساسية القمح» يهدد حياة «نور»

التاريخ:: 24 سبتمبر 2018
المصدر: عائشة المنصوري - العين
«حساسية القمح» يهدد حياة «نور»

تعاني الطفلة (نور) مرضاً مزمناً يسمى «حساسية القمح»، يُفقد جسدها القدرة على امتصاص البروتين، وأكد أطباء بمستشفى توام في العين حاجة المريضة إلى العناية المشددة، وإلى نظام غذائي دقيق، يتضمن حليباً من نوع خاص تبلغ كلفته 8500 درهم. وأضافوا أن المرض يشكل خطراً على حياة المريضة (14 عاماً)، ويؤدي إلى كثير من المضاعفات الصحية على المدى الطويل، كالأنيميا وهشاشة العظام وتلف الأمعاء، ما يمنع الجسم من امتصاص العناصر الحيوية.

والمشكلة أن والدها يعاني ظروفاً مالية صعبة، تمنعه من توفير الحليب المناسب لابنته، وهو يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة الحليب لإنقاذ حياة (نور).

وقال والد المريضة لـ«الإمارات اليوم» إن (نور) هي ابنته الكبرى، وإنها أصيبت بحساسية القمح منذ ولادتها، حيث لاحظت زوجته ظهور انتفاخ وتورم في الأسبوع الأول من ولادتها، إضافة إلى إصابتها بإسهال متكرر، وبعد إجراء الفحوص اللازمة تبين أنها مصابة بمرض جيني يسمى «حساسية القمح».

وأضاف: «شعرنا بالخوف على (نور)، لكن الطبيب أخبرنا بالابتعاد عن إعطائها القمح ومشتقاته والشعير، والاستعاضة عنها بالذرة، وتناول الفيتامينات لسد حاجة الجسم من المعادن والبروتينات، مؤكداً أن سرعة الشفاء من المرض تتطلب الاعتماد على منتجات دقيق الذرة أو الأرز، التي تحتوي كل مكونات دقيق القمح، فيما عدا مادة الجلوتين المسببة لمرض (حساسية القمح) حيث تحوي مادة مأمونة صحياً وغذائياً». وتابع الأب أن «(نور) مكثت في مستشفى توام شهراً، تلقت خلاله الرعاية الطبية، حتى استقرت حالتها الصحية، وتم تعليم زوجتي كيف تتعامل مع حالتها، كما طلب منا الطبيب مراجعة قسم الأطفال كل ثلاثة أشهر، وعمل فحص دم دوريا، وحرصت طوال السنوات الماضية على متابعة حالتها حتى بلغت 14عاماً، لكن وضعها الصحي تدهور بشكل كبير في أبريل الماضي، وأصبحت تعاني نقصان الوزن، وهشاشة العظام، وإسهالا متكرراً، وضعف دم شديداً، وشعوراً بالدوار وعدم التوازن، وفقداناً للشهية، واضطرابات جلدية (مثل ظهور الطفح والحبوب والبثور على المناطق المعرضة للاحتكاك، وتحديداً الكوع والركبة)، وسقوط الشعر».

وأضاف: «اصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، حيث مكثت 20 يوماً، حتى تمت السيطرة على حالتها الصحية، ونصح الطبيب باتباع نظام غذائي يحتوي على فيتامين (د) والكالسيوم للوقاية من هشاشة العظام، وتناول الأغذية الخالية من الجلوتين، وحليب من نوع خاص».

وقال الأب: «أقف عاجزاً عن تدبير تكاليف الحليب والعلاج لابنتي، وأخشى أن أفقدها بسبب المرض»، لافتاً إلى أنه يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد، ويعمل في جهة حكومية براتب 5000 درهم.

وأكد تقرير طبي من مستشفى توام أن «المريضة ولدت وهي تعاني (حساسية القمح)، وتحتاج إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من القمح، وحليب من نوع خاص».

- الطبيب طلب عدم إعطاء  «نور» القمح ومشتقاته، والاستعاضة عنه بالذرة.