Emarat Alyoum

«أم علي» تنجو من آلام الرحم.. وتواجه فاتورة العلاج

التاريخ:: 08 مارس 2018
المصدر: عائشة المنصوري - الفجيرة
«أم علي» تنجو من آلام الرحم.. وتواجه فاتورة العلاج

أجرت (أم علي) عملية جراحية في مستشفى لطيفة بدبي، لإزالة الرحم، بعدما أظهرت الفحوص الطبية التي خضعت لها أنها تعاني آلاماً شديدة في منطقة الحوض، والتهاباً في بطانة الرحم. وقد أسهمت العملية في وضع حد لآلامها، وتحسن حالتها الصحية، إلا أن معاناتها لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ اصطدم زوجها بعدم قدرته على سداد كلفة العملية، البالغة 14 ألفاً و196 درهماً، بسبب سوء أوضاعه المالية.

ويعمل زوج المريضة (سورية - 62 عاماً) في جهة حكومية، ويتقاضى 6300 درهم راتباً شهرياً، يسدد منه التكاليف الدراسية لأبنائه، وينفق على عائلته المكونة من تسعة أفراد.

«أم علي»:

• «فريق طبي تولى متابعة حالتي الصحية، فور وصولي إلى مستشفى لطيفة».

وتروي المريضة، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها مع المرض، التي بدأت في فبراير من العام الماضي، قائلةً إنها شعرت بآلام شديدة وتعب وإجهاد في منطقة الحوض، وصداع حاد في الرأس، فتوجهت إلى عيادة خاصة، حيث وصفت لها مسكنات للألم، مضيفة أن الألم كان يتوقف لمدة شهر تقريباً، قبل أن تعاود الأعراض والآلام الظهور مرة أخرى.

وتابعت: «في يناير الماضي، شعرت بآلام شديدة منعتني من الحركة، واستدعت نقلي فوراً إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة. وهناك تولى فريق طبي متابعة حالتي الصحية مباشرة. وقد بدأ علاجي بصرف أدوية مسكنة لمساعدتي على التخلص من الألم، إلا أن مفعول الأدوية كان مؤقتاً، كما أنها قللت نشاط الرحم، لهذا قرر الفريق إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال الرحم، قبل فوات الأوان، ولحمايتي من الخطر».

وأضافت (أم علي): «بسبب الوضع الصحي الذي كنت أمر به، وارتفاع نسبة السكر في الدم، تقرر إدخالي غرفة العناية المكثفة في المستشفى، حيث مكثت يومين حتى استقرت حالتي الصحية، وفي اليوم الثاني بعد ظهور نتائج التحاليل والفحوص، أخبرني أحد الأطباء الذين يشرفون على علاجي بأن حالتي الصحية بدأت تتحسن تدريجياً، وتم إخراجي من المستشفى. وقد نصحني الطبيب بالراحة لأسبوعين بعد العملية، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، وشرب كثير من السوائل وتناول الفواكه والخضروات الطازجة».

وقالت إنها فوجئت، بعد مكوثها في المستشفى خمسة أيام، بأن قيمة الفاتورة الإجمالية للعملية الجراحية بلغت 14 ألفاً و196 درهماً، لافتة إلى أن وضع أسرتها المالي يمنعها من سداد المبلغ.

وشرحت أن زوجها هو المعيل الوحيد لأسرتها، وراتبه بسيط، ولا يكفي لتأمين كثير من احتياجات الأسرة، معربةً عن أملها أن يبادر أحد فاعلي الخير، من ميسوري الحال، بمساعدتها على سداد المبلغ المطلوب.