متبرّعان يعيدان الأمل إلى «عثمان»
أعاد متبرّعان الأمل إلى أسرة الرضيع (عثمان)، البالغ من العمر عاماً وسبعة أشهر، حيث تكفلا باستكمال كلفة العملية الجراحية التي سيخضع لها لاستئصال جزء هش من ساقه اليسرى، وتصل كلفتها إلى 56 ألف درهم، سددت منها جمعية الهلال الأحمر 30 ألفاً، فيما تكفل المتبرعان ببقية المبلغ وقدره 26 ألفاً.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، لتحويل مبلغ المساعدة لحساب الطفل المريض في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة عدم قدرة والد المريض على توفير المبلغ المطلوب لإجراء الجراحة، نظراً إلى تواضع إمكاناته المالية.
وأعرب الأب عن سعادته وشكره للمتبرعَين ووقفتهما مع طفله في ظل الظروف الصحية المتردية، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الدولة، الذي يحرص على مد يد العون والمساعدة لكل محتاج ومريض.
وأضاف أن هذه الوقفة أعادت له الأمل في علاج طفله الذي تتدهور حالته يوماً بعد يوم، وكاد يفقد الأمل في تدبير المبلغ لولا تدخل أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة.
و(أبوعثمان) سوري الجنسية يقيم في أبوظبي، لديه تسعة أبناء، بينهم (عثمان) الذي يعاني هشاشة في الساق اليسرى، أدت إلى تشوهها وعدم نموها بشكل طبيعي، وسبق أن خضع إلى فحوص عدة في مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، وتبين وجود انتفاخ في الساق اليسرى بصورة غير طبيعية، وكشفت الأشعة أن الطفل يعاني مرضاً في العظام نادراً، ويحتاج إلى جراحة لاستئصال الجزء الهش من الساق، وتركيب جهاز معدني متعلق بنمو الساق، وفشل الأب في توفير كلفة الجراحة، كونه عاطلاً عن العمل، وليس له مصدر دخل سوى المساعدات التي يحصل عليها من الأهل والأقارب.