سكان يطالبون بتشديد الرقابة.. و«اقتصادية رأس الخيمة» تؤكد ملاحقتهم

باعة جائلون يروّجون بضائـع مقلّدة في رأس الخيمة

سكان في رأس الخيمة يؤكدون أن بعض الباعة يروجون أشرطة تحوي مواد محظورة والدائرة الاقتصادية تحـــــــــــــــــــــــــــــــــذر من خطورتهم. الإمارات اليوم

قال سكان في رأس الخيمة، إن باعة يتجولون في الأحياء الشعبية والأسواق يروجون أصنافاً عدة من بضائع مقلدة تشمل الهواتف المتحركة، والملابس، والأحذية، والأجهزة الكهربائية، وألعاب الأطفال، على الزبائن في البيوت بأسعار مخفضة عن الأسواق.

وأضافوا أن ما يقلقهم أن هؤلاء الباعة يفضلون مزاولة نشاطهم خلال الفترة الصباحية، حينما يكون الرجال في الدوام، وهو الأمر الذي يمكنهم من الانفراد بالنساء وخدم المنازل والأطفال، ما يعرض بيوتهم للخطر، إضافة إلى أن ما بحوزتهم من بضائع قليل الجودة ومجهول المصدر، مطالبين بتشديد الرقابة عليهم تجنباً لأخطارهم الاجتماعية والاقتصادية.

في المقابل، ذكرت رئيسة قسم حماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، نجود المطوع، أن تجارة الباعة الجائلين لم يعد لها وجود بصورة واضحة في الإمارة، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن المهن المحظورة التي تتم مكافحتها باستمرار.

وتفصيلاً، تحدثت (أم أحمد)، التي تسكن منطقة الشعبية، قائلة إنها فوجئت بامرأة أجنبية تبدو أنها تحمل الجنسية الصينية، تطرق بيتها صباحاً وفي يدها حقيبة مملوءة بالبضائع، عبارة عن أدوات للزينة وألعاب بلاستيكية للأطفال، اكتشفت أنها مقلدة و مجهولة المصدر، وأضافت «لم أجد لديها ما يغريني بالشراء، بل انتابني خوف من أن تكون بضاعتها مسروقة فطلبت منها مغادرة المنزل، وقبل أن تستجيب طلبت كوباً من الماء، وبعدها انصرفت باتجاه بيت الجيران»، مطالبة الجهات المعنية بتشديد الرقابة للقضاء على هذه الظاهرة التي تقلق الأسر.

وذكر طارق النعيمي أن السكان في رأس الخيمة يتعاملـون مع الباعـة الجائلـين بعفوية، على الرغم من الأخطار المحتملة من وجودهم في المجتمع»، لافتاً إلى أنه يشاهد من وقت لآخر نساءً وأطفالاً يشترون بضائع من نساء يحملون جنسيات دول آسيوية.

وأضاف أن «الأسلوب الذي يتعامل به هؤلاء الباعة، المتمثل في ترويج بضائعهم بعيداً عن الرقابة، وفي الشقق السكنية خلال الفترة الصباحية خلال وجود الرجال في مواقع أعمالهم، يعزز الشكوك حول ترويجهم بضائع مغشوشة»، مطالباً بمعاقبة كل من يزاول التجارة بطريقة غير مشروعة بعقوبة صارمة.

ويتفق معه خالد حسن، مؤكداً أن نشاط الباعة الجائلين رجالاً أو نساء في كل الأوقات لا يمكن ان يكون تجارياً فحسب، مشيراً إلى أنه من واقع خبرته مع هؤلاء الباعة يستطيع التأكيد أنهم أحياناً يروجون أشرطة مقلدة تحوي مواد محظورة ومدمرة لأخلاقيات الشباب .

وحذرموظف في مؤسسة خاصة، يدعى سعيد ناصر، من الباعة الجائلين مشيراً إلى أن مكمن الخطر يتمثل في أن معظمهم من مخالفي قوانين الإقامة، مطالباً الأسر بعدم التعامل مع هؤلاء الباعة، لأنهم يشكلون خطراً على أمن وسلامة المجتمع.

وأفادت رئيسة قسم حماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، نجود المطوع، بأن «مهنة الباعة الجائلين تندرج ضمن المهن المحظورة، إذ إنها تتسبب في إضاعة حقوق المستهلكين، وخرق النظم والإجراءات التي تنظم حركة البيع والشراء، ولذا فإن قسم حماية المستهلكين لا يدخر وسعاً في محاربتها بصورة مستمرة ومن خلال الحملات التفتيشية التي يتم تنظيمها بصورة منتظمة في جميع مناطق الإمارة، وتستهدف القضاء على هذه التجارة غير المشروعة، التي قد تتسبب في أضرار كثيرة للمجتمع».

وطالبت المطوع السكان بالتعاون مع القسم، إذ «يتعين عليهم حال رؤيتهم الباعة الجائلين الاتصال الفوري بحماية المستهلك لضبطهم وفرض عقوبات عليهم تتضمن مصادرة كل ما لديهم من بضائع، علاوة على تغريم كل بائع 500 درهم، وبالنسبة لأصحاب المحال التجارية التي تقدم المساعدة لهم فهم يخضعون لإجراءات عقابية تبدأ بتوجيه انذار لهم وفي حال تكرار المخالفة يتم تغريمهم مبالغ تراوح من 500 الى 1000 درهم».

وتابعت أن «قسم حماية المستهلك يعتبر هذه التجارة خارج الإطار الرسمي وخرقاً للنظم والإجراءات التي تنظم حركة البيع والشراء في المجتمع، علاوة على أنها قد تتسبب في العديد من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية، ولذا يحرص القسم على تنفيذ جهود حثيثة لمحاربتها من خلال حملات الرقابة والتفتيش التي تشمل جميع المناطق، خصوصاً التي تجتذب الباعة الجائلين مثل الأسواق النائية والأحياء السكنية وشقق البنايات والتجمعات العمالية».

وحذرت المطوع من التعامل مع الباعة الجائلين لأن من شأن ذلك أن يعرضهم لأخطار محتملة أبسطها الوقوع في الغش التجاري، نتيجة احتمال أن تكون البضائع التي يروجونها ذات مواصفات تصنيعية رديئة أو مسروقة، ومن الصعب أن يسترد الزبون حقوقه اذا ما تعرض للغش التجاري، لأن الباعة الجائلين في الغالب يكونون مجهولي الهوية .

تويتر