يحتاج إلى 60 ألف درهم للعلاج والعودة إلى بلده

مظفر فقد زوجته وسـاقه وعمله.. في عام

مظفر يرقد في مستشفى راشد متمنياً العودة إلى بــلاده. تصوير: زافيير ويلسون

يعيش المقيم الباكستاني مظفر منصور «أياما قاسية»، في مستشفى راشد في دبي، بعد أن فقد زوجته، وبترت ساقه، ويحتاج إلى 60 ألف درهم، لسداد فاتورة علاجه، والعودة الى وطنه.

مظفر، الذي يتلقى علاجا مكثفا في قسم (6) في المستشفى، لا يملك من فاتورة العلاج شيئا، ولا يملك قيمة تذكرة عودته إلى باكستان.

وأفاد أطباء في مستشفى راشد، بأن علاجه قارب على الانتهاء، ويفترض خروجه من المستشفى، خلال أيام، لكنه «لا يعرف كيف يدبر المبلغ المطلوب منه».

بدأت قصة مظفر، قبل أشهر، حين اكتشفت زوجته المقيمة في الدولة إصابتها بمرض السرطان، فاستدعته من باكستان، وكفلت إقامته، ليتولى إدارة محل كانت تعمل فيه، ولم يستطع الزوج رفض طلبها خصوصاً في ظل مرضها، وفق مظفر الذي أضاف أن «المرض كان أكبر من قدرة زوجتي على التحمل، راح ينهش جسدها بلا رحمة، وأنا اتمزق حزناً على شريكة حياتي وهي تذبل يوما بعد يوم، وتتألم ولا أستطيع تخفيف المعاناة عنها، بل كنت مضطراً إلى رسم ابتسامة على وجهي لشد أزرها ورفع روحها المعنوية، وبدأنا رحلة علاج شاقة نفسيا وماليا».

وتابع أن «معنويات زوجتي انهارت سريعاً، وتدهورت حالتها الصحية بشدة، ثم توفيت وتركت لي ولدا وبنتاً عمرهما صغير».

وقال مظفر لـ«الإمارات اليوم»، «اتجهت للعمل سائقا على سيارة خاصة بعد وفاة الزوجة، لكن بعد وقت قليل من بداية عملي أصبت بجلطة في الساق، أدت إلى بترها، والآن أصبحت عاجزاً لا أستطيع العودة إلى مهنتي وقيادة سيارة، ولا استطيع حتى الحركة دون مساعدة، ولن أتنقل مستقبلا إلا على مقعد متحرك، وفقا للأطباء المعالجين.

وتوضح رئيس قسم إدارة شؤون المرضى في مستشفى راشد في دبي، عائشة الكندي، أن «البحث الاجتماعي الذي أجراه القسم، أكد ان مظفر (40 عاما)، والد لطفلين، وليس له مصدر دخل، ولا يملك ما يوفر له سداد نفقات العلاج والسفر لبلاده».

وتابعت الكندي «يحتاج مظفر إلى نحو 60 ألف درهم، لسداد نفقات علاجه، وما يمكنه من العودة هو وأبناؤه الى بلاده، ليعيش بين أهله، حتى يجد من يتولى رعايته» .

من جانبها، قالت المنسقة الطبية في إدارة شؤون المرضى في المستشفى الدكتورة لمى الرمحي، إن «الجلطة التي أصابت مظفر، كانت في منطقة الفخذ، وكان يفترض أن يتجه إلى المستشفى بمجرد إصابته بها، أو خلال فترة زمنية لا تزيد على ست ساعات، من وقت الاصابة بها»، لكنه «أهمل في البحث عن العلاج، وتحمل آلام الساق لمدة ثلاثة أيام كاملة، وبعدها لم يستطع تحمل الآلم وحضر إلى المستشفى في حالة صحية سيئة».

وتتابع الرمحي «على الرغم من سوء حالة المريض، عمل أطباء المستشفى على إذابة الجلطة وتوسعة الشرايين، لكن عضلات الساق كانت تعاني حالة تعفن، بسبب تأخر طلبه العلاج».

وذكرت أن «الأطباء اضطروا أمام هذا الوضع السيئ، إلى إنقاذ الطرف السفلي من الجسد، ببتر الساق اليسرى»، لافتة إلى أن «الساق الثانية معرضة للخطر نفسه، لكن ليست في الوقت القريب».

ولفتت الرمحي إلى أن البتر شمل الساق كاملة «ما يجعل تركيب ساق اصطناعية له، امر صعب جدا»، لافتة إلى أنه «لن يستطيع التنقل إلا بمقعد متحرك».

وقال مظفر كل ما أتمناه الآن أن أصطحب طفلي إلى باكستان، ليجدا من يرعاهما هناك، خصوصا أنني لن أستطيع رعايتهما، بعدما أصبحت بحاجة إلى من يرعاني.

تويتر